سكان لوداية بالرباط ينددون بقرار قائدة الملحقة الإدارية الاولى مكرر

عاشت ساكنة لوداية وتحديدا سكان زنقة زيرارة رعبا حقيقيا صباح يومه الاثنين 6 يوليوز الجاري، بعدما أقدمت قائدة الدائرة الاولى مكرر لوداية بدعوتهم على عجل إلى إغلاق نوافذ منازلهم المطلة على شاطئ الرباط ،وفي مدة لا تتجاوز أربعة وعشرين ساعة، وإلا سيتم إغلاقها بالقوة حسب ما أفاد به ملاك المنازل المتضررة من هذا السلوك غير القانوني . لكن المثير أن هذه النوافذ التي طالبت القائدة بإغلاقها يرجع تاريخها إلى سنوات خلت ، ولم يطالب من سبقوها من نساء و رجال السلطة بإغلاقها. وإلى ذلك تتسائل ساكنة زنقة زيرارة بقصبة لوداية عن طبيعة الأسلوب التي لجأت إليه القائدة والذي هو عبارة عن وعيد وتهديد،مؤكدين أنه في حال ما  اذا كانت هناك مخالفات ، وهو أمر مستبعد،أين كانت أعين السلطات المحلية. ولماذا لم يتم اللجوء إلى المساطير القانونية المعمول بها في هذا المجال،وإنجاز محاضر وفقا لقانون التعمير.كما أفادت الساكنة من زاوية أخري أن هناك منازل لشخصيات وازنة بالقصبة التاريخية عرفت عددا من المخالفات الخطيرة وعلى رأسها منزل أحرضان الذي تفنن في الخرق والبناء داخل الصور الاثري التاريخي وإلى حدود كتابة هذه السطور لم تطله زيارة السيدة القائدة لتطالبه هو كذلك بإزالة تلك الخروفات ،ومنها على سبيل المثال بناء مدخنة طولها ستة أمتار ملتصقة بالصور الأثري، وفتح باب ونوافذ مطلة على نهر أبي رقراق . إن المخالفات لا تقف عند منزل أحرضان بل هناك منازل لشخصيات أخرى ارتكبت مجموعة من المخالفات ولم تطلهم أيادي المحاسبة.

وإلى ذلك شجبت فعاليات من المجتمع المدني والساكنة بقصبة لوداية سلوك القائدة واستفزازاتها لساكنة زنقة زيرارة،وما خلفه ذلك من ارتجاجات نفسية لديهم .إذ كيف يعقل أن تقدم قائدة وبدون سابق إنذار على حث سكان الزنقة المذكورة وفي زيارة مفاجئة على إغلاق نوافذ منازلهم المتنفس الوحيد لهم، في حين لم يتوصلوا باي مراسلة قانونية في الموضوع من الجهات المختصة ؟ .إن هذا النوع من الشطط في استعمال السلطة جعل سكان قصبة لوداية في ما يشبه حيرة من أمرهم،فإغلاق نوافد منازل لها تاريخ ضارب في عمق الذاكرة المغربية،يعني أنهم أمام صورة قاتمة لتصرف سلطوي لم يحتكم للضوابط القانونية والمساطير المعمول بها في هكذاالمجال مما يعطيهم الحق في اللجوء الى القضاء لتصحيح الوضع والسلوك غير قانوني للقائدة.

وإلى ذلك يتسائل المتضررون والمجتمع المدني حول سلوك القائدة في بيان استنكاري موجه الى الرأي العام المحلي والوطني والى جميع الجهات المختصة بما فيها وزارة الداخلية للاستفسار عن طبيعة المساطير التي خولت للقائدة دعوة سكان زنقة زيرارة بإغلاق نوافذ منازلهم في ظرف وجيز لا يتجاوز أربعة وعشرين ساعة وكذلك تهديهم باللجوء الى القوة في حال ما لم ينفدوا أوامرها، رغم أنهم لم يتوصلوا بأي قرار قانوني ، مؤكدين في ذات السياق أنهم لم يرتكبوا أية مخالفة على الإطلاق.فالنوافذ التي أمرت القائدة بإغلاقها كانت قائمة منذ عشرات السنين،في حين أن هناك عدد من المنازل مملوكة لشخصيات وازنة ارتكبوا عدد من المخالفات ادت الى تشويه البعدالجمالي والتاريخي للقصبة ، لكن تم تجاهل أمرهم لأسباب يعلمها الجميع.فلماذا لم تقم القائدة بزيارتهم صبيحة يومه الاثنين عملا بمبدأ المساواة في تطبيق القانون؟

التعليقات مغلقة.