الإيجابية رمز موثوق منه لضمان الحياة الأسرية

مفهوم الإيجابيّة: 

يُعَدّ التفكير المصدر الأساسيّ للإيجابيّة؛ إذ يساعد على زيادة ثقة الشخص بنفسه، وهو من العوامل التي تُؤدِّي إلى النجاح، علماً بأنّ هناك عِدَّة تعريفات للتفكير الإيجابي؛ فقد عرَّفه البعض بأنّه:

إستخدام الشخص لعقله الباطن في محاولة للوصول إلى آماله، وأحلامه التي يطمح إليها، وعَرَّفه آخرون بأنَّه: مصدر القوة لدى الشخص، والذي من خلاله يستطيع أن يجد الحلول المناسبة لمشكلاته، عن طريق التحكُّم بأفكاره. ويمكن الخروج من خلال هذين التعريفَين، بأنّ تفكير الشخص بطريقة إيجابيّة، يُؤدّي إلى وصوله إلى نتائج إيجابيّة.

إنّ التفكير الإيجابيّ:

لا يعني بالضرورة ألّا يمرَّ الشخص ببعض اللحظات، والمشاعر السلبية، ولكن يعني أن يبتعد عن لوم ذاته دون التحرّك لحلّ المشكلات التي تواجهه، والتفكير بأفضل الحلول، والخروج من هذه المشاعر بأقلّ ضرر ممكن، ومن الحريِّ بمكان، معرفة أنّ التفكير الإيجابي يبدأ عند تدريب النفس على هذا النوع من التفكير، فلو افترضنا أنّ أفكار الشخص التي تتعلَّق بحياته سلبية، فإنّ نظرته للأمور غالباً ما تكون مُتشائمة، حيث يصبح عندها غير راضٍ عن حياته، أمّا إذا استبدلنا هذه الأفكار بأفكار إيجابية، فإنّ نظرة الفرد لنفسه، ولحياته سوف تتغيّر، ويصبح من الأشخاص المتفائلين الذين يعتزّون بأنفسهم، حيث ينعكس هذا التفاؤل على حياته، ونجاحاته.

كيف يُصبح الشخص إيجابياً على الإنسان أن يفكّر، ويتصرّف بإيجابية؛ ليصبح شخصاً إيجابياً؟ وهناك عِدَّة طُرق تُساعد الفرد ليصبح شخصاً إيجابياً، نذكر منها ما يلي:

ترديد الأفكار الإيجابيّة:

إنّ مُحاولة تشجيع النفس، والتحدّث معها عن الأُمور التي تُعجب الشخص في نفسه، يزيد من ثقته بنفسه، ويزيد من نظرته الإيجابيّة للأُمور، ويبعده عن الأفكار السلبيّة، ومثال ذلك أن يقول الشخص لنفسه إنّه قادر على النجاح، واجتياز الظروف، والمشكلات التي تُواجِهه خلال اليوم.

تسجيل الصِفات الإيجابيّة:

كأن يكتب الشخص قائمة بالصفات الإيجابيّة، والإنجازات التي يفتخر بها في حياته، ويقرأها يومياً؛ وذلك لتحفيزه على زيادة الأفكار الإيجابيّة، والحَدّ من السلبيّة في نفسه.

الاهتمام بما تحبُّه النفس:

عندما يكون الشخص مُستمتعاً بالعمل الذي يُحبّه، ويُوفّر جزءاً من وقته بفعل شيء يجعله سعيداً، فإنّ ذلك يؤدّي إلى التقليل من كمية الأفكار السلبيّة لديه، وزيادة الأفكار الإيجابيّة.

كتابة الأهداف:

إنّ التفكير الإيجابي بالمستقبل، والشعور بالأمل نحوه، يُساهم إلى حد كبير في ممارسة التفكير الإيجابيّ، وإنّ أفضل طريقة للتفكير بإيجابيّة في المستقبل، هي كتابة الأهداف، والعمل على تحقيقها؛ حيث يساعد ذلك على زيادة الثقة بالنفس، واحترام الذات، علماً بأنّ هناك عِدّة شروط لا بُدّ من التنبُّه لها عند كتابة الأهداف، مثل: أن تكون واقعيّة، ومُفصَّلة، وموضوعة ضمن جدول زمني.

الاتّصاف بالواقعية:

قد يَمرّ بعض الأشخاص ببعض المشكلات، واللحظات التي تُشعر الفرد بأنّه غير إيجابيّ، حيث ينظر للأمور بسلبية، وهنا من الأفضل أن يعطي الشخص لنفسه الحقّ بهذا التفكير، ومن أفضل الطرق للتعامل مع المشاعر السلبيّة، أو الحزينة، هي محاولة تَقبُّلها، والبحث عن وسائل لحلِّها، والخروج منها.

التعليقات مغلقة.