“جمعية لوداية” و “فضاء لوداية ” تصدران بلاغا حول ملابسات هدم مقهى “مور” بقصبة لوداية

شكل هدم إحدى المعالم التاريخية بقصبة لوداية المتمثل في مقهى “مور” التي يرجع تاريخها الى العام 1922 من القرن الماضي، حدثا استثنائيا لدى العام والخاص الى درجة  اعتبر إقبار المعلمة التاريخية إجهازا على جزء هام من ذاكرة قصبة الاوداية التي تعتبر واحدة من الرموز التاريخية لمدينة الرباط وثالوثا سياحيا الى جانب معالم حسان وشالة. لكن  الجدير للانتباه أن معالجة الموضوع “هدم مقهى مور”وإن كانت معالجته الاولى اتخذت منحى الرفض الكامل لعملية الهدم تخوفا من اقتطاع جزء فاعل في القصبة،فإنه سرعان ما حاول البعض احتوائه من بابه السياسوي  والانتخابي دون الاعتماد على قراءات موضوعية للحدث، خاصة وان الجهات الوصية على المجال السياحي والعمراني اتخذت قرار الهدم بعدما تبين لها  جمالية قصبةلوداية تستدعي إعادة بناء مقهى”مور” تبعا لمجموعة من الاعتبارات التي تدخل في اطار  صيانة كل المعالم التاريخية لمدينة وتبعا لمقاييس تحتفظ لكل معلمة تاريخية  برمزيتها التاريخية والجمالية.

 

والى ذلك وتجنبا لكل لبس وخرجات غير موضوعية،قامت كل من “جمعية  لوداية” و”جمعية  فضاء لوداية” وهما جمعيتان لهما وزنهما الثقافي والاجتماعي بالقصبة  بتحريات دقيقة قادتهما الى لقاءات ماراطونيةبالعديد من الجهات المعنية ،حيث تم التأكيد لهما ان  هدم مقهى “مور” لم  يكن استثنائيا او اعتباطيا،  ولكن طبقا لمعايير علمية دقيقة فرضها الوضع المعماري للمقهى وتداعياته البنيوية . إذ وحسب الخبرة المنجزة من الجهة الوصية،   فإن حوالي 90  من فضائها  ايل للسقوط بعدما تداعت بعض اساسياته،ما يفرض تدخلا سريعا  لهيكلتها من جديد واعادة ترميم أجزاء منها مع الحفاظ على كل معالمها التاريخية من الزليج وخشب والى غير ذلك من المعالم الاندلسية التي ظلت تحتفظ بها مند امد بعيد.

 

وفي ذات السياق عبرت الجمعيتان  عن ارتياحها الكبير  بعد موافاتها بكل المعطيات المتعلقة بالهيكلة البنيوية  لهذه المعلمة التاريخية الضاربة في عمق الذاكرة المغربية إن على المستوى التاريخي والثقافي والسياحي ،والذي ظل يشكل رمزا  من رموز قصبة الاوداية. كما شجبت الجمعيتان  من جهة أخرى ما تداولته بعض المواقع الالكترونية  فيما يخص هيكلة مقهى “مور” دون التعمق في الموضوع والوقوف على خلفيات هذا  المعطى الحدث والظروف المتحكمة فيه وسياقه العام. كما نبهت الجمعيتان  من جهة أخرى إلى محاولة بعض الاشخاص ربط الموضوع  بأهداف انتخابية وهي عملية سرعان ما لقيت استهجانا من ساكنة قصبة لوداية،وباقي فعاليات المجتمع المدني بذات القصبة.

 

والى غضون ذلك تؤكد الجمعيتان مرة أخرى أنهما ستظلان حريصتان على تتبع الموضوع في كل مراحله، ملتزمتان أمام منخرطيها وباقي سكان القصبة  بموافاتهما بكل مستجد وفي حينه.

التعليقات مغلقة.