التباعد الاجتماعي لمنع انتشار ! Covid-19

 

إعداد مبارك أجروض

 

يُقصد بالتباعد الاجتماعي الحفاظ على مسافة أو مساحة بين الأشخاص للمساعدة على منع انتشار المرض. للمساعدة على إبطاء انتشار Covid-19 وتقليل خطر الإصابة به، ابتعد عن الآخرين مسافة 6 أقدام (1.8 متر) على الأقل. ويعد الحفاظ على التباعد الجسدي أمرًا مهمًا، حتى لو لم تكن مريضًا.

ـ ابق في المنزل قدر الإمكان.

ـ لا تذهب إلى الأماكن العامة مثل المتاجر وصالات الألعاب الرياضية ودور السينما والمطاعم.

ـ لا تتقابل في مجموعات في الحدائق والشواطئ أو المحلات العامة أو العمل.

ـ قلّل من استخدام وسائل النقل العمومي. حافظ على مسافة آمنة بينك وبين الركاب.

ـ قلّل من الاتصال بأي شخص لا يعيش في منزلك، بما في ذلك الأصدقاء وأفراد العائلة الآخرين.

ـ اغسل يديك كثيرًا، خاصة بعد التواجد في الأماكن العامة. يمكن أن تكون الجراثيم على الأسطح كثيرة اللمس مثل مقابض الأبواب أو مقابض مضخات البنزين. استخدم الماء والصابون وافرك يديك لمدة 20 ثانية على الأقل. إذا لم تتمكن من الوصول إلى الصابون والماء، فاستخدم معقمًا لليدين يحتوي على الكحول. غطِّ سطح يديك بالكامل وافركهما معًا حتى تشعر بجفافهما.

يعد التباعد الاجتماعي مهمًا بشكل خاص لمرضى السرطان وغيرهم ممن لديهم ضعف في جهاز المناعة، ولقد أصبحت المعاناة النفسية نتيجة التباعد الاجتماعي تمثل تحدياً كبيراً للحد من جائحة تدخل شهرها الثامن الآن. وهذا هو الحال خاصة بين الشباب الأقل خوفاً من Covid-19، والأكثر معاناة اقتصادياً واجتماعياً عندما يبقون في منازلهم.

فمن اليابان إلى إسبانيا والولايات المتحدة تتسبب العدوى بالفيروس بين مختلف قطاعات المجتمعات في موجات جديدة من الحالات التي لا يبدو أنها تتضاءل رغم القيود التي تم إعادة فرضها.

وعكس هذا الاتجاه المثير للقلق حقيقة أن قيود التباعد الاجتماعي أثبتت أنها لا تطاق إذا استمرت فترة طويلة رغم فعاليتها في الحد من انتشار الفيروس في أنحاء العالم في مطلع هذا العام.

وأدت حقيقة أن الأشخاص الأصغر سناً أقل عرضة لخطر الإصابة بعدوى شديدة بمرض Covid-19 أو الوفاة إلى أن تزداد جرأتهم في انتهاك القواعد مع تزايد فقدان فرص العمل.

فالشباب يخرجون من منازلهم لأسباب تتراوح ما بين الذهاب للعمل أو الإسهام في تقديم الرعاية، أو التوجه للحانات والملاهي الليلية وحتى إلى المشاركة في حالات مثيرة للقلق تتمثل في حفلات Covid-19 لتعمد الإصابة بالعدوى.

* عزلة واكتئاب

وأوضحت دراسة لباحثين في جامعة مانشيستر أن للتباعد الاجتماعي والبقاء في عزلة تأثيرات كبيرة على الصحة العقلية والحالة الانفعالية للأشخاص؛ حيث المعاناة من مشاعر متزايدة بالقلق والاكتئاب.

وتشير الدراسة إلى أن البقاء في المنزل، يعني بالنسبة للبعض، فقدان الدخل، ويعني بالنسبة للبعض الآخر فقدان روتين الحياة الذي تعودوا عليه، والتواصل الاجتماعي وجها لوجه.

وتؤكد الدراسة أن فقدان هذه الأمور المادية لها تأثير صادم في شكل “خسائر” في المشاعر، مثل فقدان الشخص لقيمته الذاتية، وفقدان الحافز، وفقدان المعنى في الحياة اليومية.

* الآثار السلبية للعزلة المنزلية على الصحة

ويؤكد الأطباء أن من الأثار السيئة للبقاء وحيداً في المنزل أنه يزيد من خطر التعرض إلى الإصابة بالأمراض، نتيجة ارتفاع ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب، والإجهاد والالتهاب. كما أن الشعور بالوحدة لفترات طويلة قد يزيد من معدلات الوفاة.

كما تؤكد المراجع الطبية أن القلق والعزلة يؤثران تأثيراً فيزيائيّاً على القوى العقلية.

وقد نجح كثير من الأشخاص في جميع أنحاء العالم في اللجوء لبعض الأساليب لتخفيف حدة الوحدة من خلال إجراء الاتصالات الافتراضية عبر المنصات المتاحة مثل فيس بوك، وزووم، وسكايب وغيرها من المنصات الرقمية، وكذلك لجأوا لفكرة النوادي الافتراضية منذ تفشيCovid-19 .

التعليقات مغلقة.