لماذا يقف الاعلام المغربي عند الثغرات بدل المكاسب؟

إن الخطأ العفوي  الذي جاء على لسان وزير الخارجية والتعاون الافريقي  السيد ناصر بوريطة في الندوة الصحافية التي حضرها وزير الخارجية السعودي ليس بالدرجة التي حاولت بعض وسائل الاعلام تضخيمها، إذ ان ما ورد على لسان السيد بوريطة مجرد حالة استثناء، خاصة أن السيد الوزير له  من الحنكة والتجربة في مجاراة الأحداث الدولية والاقليمية. كما ان مقارنة خطأه العفوي بما كان يقع  فيه  السيد الحسن عبيابة وزير الثقافة والرياضة و الاعلام السابق  من حالات استثنائية تم تجسيمها من طرف وسائل على اختلاف مستوياتها، خاصة وأن عبيابة كان ومنذ أن أسندت الحقيبة الوزارية حاول أن يتعامل بحس موضوعي مع كل الملفات المطروحة في قطاع الشباب والرياضة والثقافة والاعلام، دون الالتفاف عليها. ومن تم يبدو ان المقارنة بين الوزيرين تبقى غير عادلة إلى حد كبير. خاصة وان الوزيرين معا مشهود لهما بالكفاءة والجرأة في اتخاذ القرارات طبقا لما يمليه القانون، وهذا النوع من التعامل في العديد من القضايا جعلا السيدين بوريطةوعبيابة يحظيا باحترام وتقدير هامين  من طرف الجميع.

وإلى ذلك فبأي معنى  يقف جانب من الاعلام المغربي كان مكتوبا أو الكترونيا على ثغرات بسيطة ليعمد على تبويبها في خانة الأخطاء الكبرى، خاصة وأن الاخطاء عادة ما تقع لكن ليس بالدرجةالتي تصورها بعض الاقلام المغربية التي تعمل على ان تتعايش مع أحداث يتجاوزها العقلاء.

التعليقات مغلقة.