الجالية الإسلامية والمغاربية “بستراسبورغ” تستعيد فتح المساجد وتستأنف صلاة الجمعة بكل فرح وسرور

تحت شعار : ( تباعدوا تسلموا و تأمنوا ) 

شعار فرحة المصلين بعودتهم للمساجد وإستنئاف صلاة الجمعة في جو إيماني روحاني مفعم بكل تحمل الكلمة من معنى .  

في إطار تخفيف التدابير الوقائية لمكافحة فيروس كورونا. إعادة الحياة الطبيعة ,تم إعادة فتح المساجد مجددا أمام المصلين، بعد عدة أشهر من غلقها بسبب جائحة الكروونا و ما سببته و خلفته من آثار و أضرار على الجميع و بدون إستثناء. 

وإستئناف صلاة الجماعة سواء للصلوات الخمس اليومية أو صلاة الجمعة خاصة و هي الشعيرة الدينية التي تجمع جموع الجالية الإسلامية والمغاربية برمتها في مكان واحد وزمان وتوقيت واحد موحد لا يختلف عليه إثنان. 

وعلى بركة الله وفضل ومن منه , إستبشرت الجالية الإسلامية عامة و المغاربية خاصة خيرا بقيامها أول صلاة جمعة جماعة إنطلاقا من المسجد الكبير بستراسبورغ , المسجد المفخرة التحفة المعمارية الفريدة من نوعها و التي صنفته أكبر مسجد على مستوى فرسا , المسجد الشامل الجامع للآف المصلين و الرواد من كل حدب وصوب و من كل جهات المحافظة وحتى من الدول المجاورة ألمانيا و سويسرا. 

 

نعم لصلاة الجماعية لكن بشرط التباعد والنظافة وإحترام الإجراءات الوقائية و التدابير اللازمة وإتباع التعليمات و الإرشادات. 

أستأنفت صلاة الجمعة هذا الأسبوع لأول مرة تدريجيا وبحذر وفقا للشروط الموضوعة, ومن بين أبرز تلك الشروط السماح بعدد محدود و ضرورة تجنب الإختلاط وعدم التلاصق وإحترام التباعد لمسافة متر ونصف على الأقل بين شخص وآخر، تعقيم الأيادي ووضع الكمامات، إضافة إلى إحضار كل مصلي لسجادته الخاصة بالصلاة وهو ما إلتزم به المصلين مرحبين فرحين لإتاحة الفرصة المنتظرة و التي لا تعوض في حالة ضياعها و التفريط فيها. 

وعملا بالعرف المتبع من قبل إدارة المسجد الكبير بستراسبورغ, يتم تدوير الإمامة كل جمعة و إعطاء الفرصة للجميع و تعاقب كوكبة الأعلام و المشايخ والأساتذة الأفاضل على المنبر للخطبة لتزويد المصلين بمعارفهم العلمية بكل فصاح و سلاسة و باللغتين لتمكين الجميع من الفهم و المتابعة و إيضاح عديد الأمور التي تنفعهم في دينهم و دنياهم و خاصة التي يحتاجونها في غربتهم بأرض المهجر بعيدا عن موطنهم الأصلي. 

وكانت هاته الجمعة التاريخية الأولى من نوعها في عهد جائحة الكروونا من نصيب فضيلة الشيخ الدكتور ربيع فارس أحد القامات العلمية الشبانية والمرجعية الدينية للجالية الإسلامية بستراسبورغ و ضواحبها , بنشاطاته المتعددة عبر المساجد ومشاركاته الفعالة في عديد الملتقيات و الندوات العلمية و المؤتمرات السنوية للقرآن الكريم و باقي المناسبات عبر عديد الدول الأوروبية المجاورة. 

خطبة تضمنت موضوع حدث الساعة و العصر جائحة كروونا بعنوان :  

 الدروس الأخلاقية والعبر الإيمانية المستفادة من جائحة كرورنا.  

موضوع لقي إستحسان و إصغاء الجميع . 

ومن جهتهم أعرب القائمون على المسجد من طاقم و إطارات و مسيبرين و متطوعين على فرحتهم و بهجهم بالعودة اليومية و الأسبوعيىة للنشاط المؤسسة المسجدية و تعاون المصلين بإحترام للإجراءات و تعليمات الإرشادات و حسن تعاونيهم الذي سهل المهمة التي مكنتهم من أداء واجبهم و القيام بعملهم بكل أريحية و سهولة .فتحية تقدير و إحترام لكل هؤلاء ولكل من ساهم من قريب أو من بعيد في نجاح الحدث حفظهم الرحمن. 

وبأول جمعة بتاريخ 17 ذي الحجة 1441هـ/ 07 أوت 2020 ميلاي, يبقى هذا الحدث الديني التاريخي عالقا في الأذهان موثق و مؤرشف تحاكيه الأجيال خلفا من سلف و يسجل بأحرف من ذهب للذاكرة في الموسعات العلمية التاريخية. كمادة إعلامية لأجيال المستقبل .  

وعقب صلاة الجمعة ودعت الجالية الإسلامية عامة والمغاربية خاصة العم عزيزي علي أحد الشخصيات المرموقة مكانة بين الساكنة و المصلين ببشاشته و حسن معاملته و أخلاقه الطيبة و سيرته الحسنة , الشخصية المحترمة , الرجل الخدوم الذي لا يعرف كلل و لا ملل وتفارقه الإبتسامة في وجه الجميع دون إسثتناء رحمة الله عليه و على جميع موتانا . 

كانت هاته وقائع أول صلاة جمع بالمسجد الكبير بعد إعادة إفتتاح المساجد و إستئناف الصلوات حمدا لله. 

الأستاذ الحاج نورالدين بامون – ستراسبورغ فرنسا .

التعليقات مغلقة.