علاقة إلتهاب الكبد بCovid-19

إعداد مبارك أجروض

حسب منظمة الصحة العالمية يصيب الالتهاب الكبد ويمكن أن يشفى ذاتياً من دون علاج أو يتطور ليصبح تليفاً أو تشمّعاً أو سرطاناً يلحق بالكبد. ومن أكثر أسباب الإصابة بالالتهاب شيوعاً في العالم هي فيروسات الكبد، ولكنه يمكن أن ينجم أيضاً عن أمراض أخرى ومواد سامة (مثل الكحول وبعض الأدوية) وعن الإصابة بأمراض المناعة الذاتية.

ويحدث التهابا الكبد A وE، في غالب الأحيان، نتيجة تناول أغذية أو مياه ملوّثة. أمّا التهابات الكبد B و Cو Dفتحدث، عادة، نتيجة اتصال مع سوائل الجسم الملوّثة عن طريق الحقن. ومن الطرق الشائعة لانتقال تلك الفيروسات تلقي دم ملوّث أو منتجات دموية ملوّثة، والإجراءات الطبية الجائرة التي تستخدم معدات ملوّثة، وفيما يخص التهاب الكبد B انتقال العدوى من الأم إلى طفلها أثناء الولادة، ومن أحد أفراد الأسرة إلى الطفل، وكذلك عن طريق الاتصال الجنسي.

وقد تحدث عدوى حادة مصحوبة بأعراض محدودة أو بدون أيّة أعراض على الإطلاق، أو قد تنطوي على أعراض مثل اليرقان (اصفرار البشرة والعينين) والبول الداكن والتعب الشديد والغثيان والتقيّؤ والآلام البطنية، ويسبب التهاب الكبد بأنواعه نحو 1.3 مليون وفاة سنوياً في جميع أنحاء العالم، مع إصابة أكثر من 300 مليون شخص بالمرض يتعايشون معه دون أن يدركوا إصابتهم به.

* التهاب الكبد

يعتقد الكثير من الناس عن طريق الخطأ أن التهاب الكبد يعني التهاب الكبد الفيروسي، وأن جميع أشكال التهاب الكبد معدية. وفي الواقع، يشير مفهوم كلمة التهاب الكبد إلى أي التهاب أو تهيج أو تورم في خلايا الكبد من أي سبب. ويمكن أن يكون التهاب الكبد حاداً أو مزمناً وله أسباب عديدة مختلفة.

وعادة ما يكون التهاب الكبد الفيروسي ناتجاً عن مجموعة من الفيروسات، التي تصنف إلى:A  و Bو Cو DوE
بالإضافة إلى جدري الماء، ويشير التهاب الكبد أيضاً إلى التهاب الكبد الناجم عن تعاطي المخدرات والكحول أو السموم في البيئة.

ويمكن أن يصاب شخص ما بالتهاب الكبد لأسباب أخرى، مثل تراكم الدهون في الكبد، أو رد فعل المناعة الذاتية التي يصنع فيها الجسم أجساماً مضادة تهاجم الكبد.

* التهاب الكبد الفيروسي

هناك5  فيروسات رئيسة لالتهاب الكبد، يشار إليها بأنواع:A  و Bو Cو DوE، وعلى وجه الخصوص، يؤدي النوعان B و Cللإصابة بأمراض مزمنة، وهي من الأسباب الأكثر شيوعاً للإصابة بتليف وسرطان الكبد، وتنتقل العدوى بالنوعين A وE عن طريق الأطعمة والمياه الملوثة، في حين تنتقل العدوى بالأنواع B و Cو D من خلال الدم الملوث بالفيروسات والاتصال الجنسي.

وقد تحدث العدوى الحادة مع أعراض محدودة أو بدون أعراض، وقد تشمل الأعراض: اليرقان (اصفرار الجلد والعينين)، والبول الداكن، والحمى، والتعب، والغثيان، والتقيؤ، وآلام البطن.

* التهاب الكبد الفيروسي  B

ينتقل هذا النوع من التهاب الكبد الفيروسي من خلال التعرض للدم الملوث وسوائل الجسم الأخرى. ويمكن أن ينتقل فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي من الأم المصابة إلى الرضيع في وقت الولادة. وقد يحدث الانتقال أيضاً من خلال نقل الدم ومنتجات الدم الملوثة بفيروس التهاب الكبد، ومن خلال الحقن أثناء العمليات الطبية ومن خلال تعاطي المخدرات بالحقن الملوثة. وتتوفر لقاحات آمنة وفعالة للوقاية من فيروس الالتهاب الكبدي B.

* التهاب الكبد الفيروسي  C

ينتقل هذا النوع من التهاب الكبد الفيروسي في الغالب من خلال التعرض للدم الملوث، وقد يحدث هذا من خلال نقل الدم والمنتجات الملوثة بفيروس الالتهاب الكبدي، والحقن الملوثة أثناء الإجراءات الطبية، ويمكن أن يحدث نتيجة الاتصال الجنسي ولكنه أقل شيوعاً، بالإضافة إلى تعاطي المخدرات عن طريق الوريد، ولسوء الحظ لا يوجد حتى الآن لقاح ضد هذا الفيروس.

* التهاب الكبد الناتج عن فيروس Covid-19

تختلف آلية إصابة الكبد بهذا الفيروس عن فيروسات التهاب الكبد الفيروسية المعروفة، حيث يمكن أن يصاب المريض بالعدوى المباشرة لخلايا الكبد والخلايا الصفراوية خلال الحرب المناعية بين الفيروس والجهاز المناعي للجسم.

وينتج الجسم مواد كيميائية معينة تسمى السيتوكينات لإحباط الفيروس، ولكن هذا قد يؤدي إلى إصابة الكبد أيضاً، وتعمل العديد من الدول على تجريب عقارات مختلفة لعلاج فيروس Covid-19، قد تؤدي بعض هذه العقاقير بإصابات ومشاكل في الكبد، وحتى جهاز التهوية الميكانيكية الذي يحصل مرضى Covid-19 من خلاله على الأكسجين للتنفس يمكن أن يؤدي إلى احتقان في الكبد.

التعليقات مغلقة.