ثقافة الاهمال..ساحة الريف بالحسيمة نموذجا

بقلم: طارق بنعلي
بعدما كانت ساحة الريف “فلوريدو”، الواقعة في قلب مدينة الحسيمة، قلبًا نابضا فيما مضى، تعيش اليوم الاهمال وتهميش، ومنظر النافورة التي تتوسطّ الساحة، تحوّل الفضاء، في السنوات الأخيرة، إلى أطلال تثير استياء أبناء المنطقة والزوار، على حدّ سواء ورغم الدمار الذي لحق “النافورة”، لا يزال بعض محبّيها يداومون على زيارتها، والجلوس بالقرب منها، إلا أن تعطّل نظامها المائي، وتهشّم جنباتها، وتحطّم كل شيئ فيها، عوامل من بين أخرى صارت تمنع الزوار من أخذ صور تذكارية، مثلما كان عليه الوضع قبل سنوات.
ومن بين المظاهر التي صارت تسم المكان، في الآونة الأخيرة، وتثير استياء زوار الساحة، الروائح الكريهة الناتجة عن تحوّل الجنبات والجدران إلى ما يُشبه المراحيض المفتوحة في وجه العموم، فيما صار وسط النافورة مطرحا للأزبال وللكلاب الظالة.
اليوم زاد المجلس البلدي الطينة بلة بعد ان فتح ممرا يؤدي الى الساحة المذكورة، وذالك على إثر الاجتماع الذي عقد بين باشا مدينة ورئيس المجلس البلدي وممثلي نقابة الطاكسيات وممثلي عن جمعية التجار، وترك ممرات اخرى، واكثر من هذا عدم اصلاح وتزفيت للممر الذي تم فتحه، وعدم وضع علامات التشوير الطرقي.
واستنكر العديد من المواطنين التهميش الذي يطال ساحة الريف ومطالب باعادة تهيئتها والاهتمام بها، وكذا اصلاح الممر الذي تم فتحه مؤخرا، بعد ان تم اغلاقه من طرف والي السابق لجهة تازة الحسيمة تاونات، من اجل جعل الساحة المذكورة معلمة وتراث تاريخي وسط مدينة  الحسيمة الى أن المشروع لم يرى النور.

 

التعليقات مغلقة.