الكاميرون : مقتل تلاميذ مدرسة ابتدائية ببشاعة .. !!

  • ثلاث عبد العزيز صالح

يوم السبت 24 أكتوبر 2020 بالكاميرون، تعرضت مدرسة في (كومبا بالجنوب الغربي ، الضفة الانجليزية ) إلى هجوم من طرف مجهولين نتج عنه مقتل على الأقل ثمانية أطفال وجرح أعداد كبيرة منهم من طرف مجموعة من الأشخاص المسلحين وهم على دراجات نارية دون معرفة صفاتهم وأهدافهم…والحدث قد ينسف الموسم الدراسي الذي انطلق منذ ال 5 من أكتوبر الحالي كمحاولة لفتح المدارس التي ظلت لسنوات مغلقة بسب الصراعات الدموية الدائرة في هذه المنطقة من البلاد .  

فحسب مصادر إعلامية مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)  نسب للأولياء وآباء تلاميذ المدرسة التي استهدفت من طرف مجهولين متسلحين بمناجل ورشاشات واخذوا في إطلاق النار بشكل عشوائي فأصيب كل من في المدرسة بالرعب ، فقام التلاميذ  بالانفلات من الهجوم عبر النوافذ . فتسرب الهلع والرعب الى نفوس التلاميذ والتلميذات المتواجدين بالمدرسة  فمنهم من يصاب بنوبات صرع ومن سيطارده الرعاب في مسار حياتهم مما سيؤدي في مقتبل الأيام إلى هجران التلاميذ والتلميذات  الكاميرونيين للمدارس ( الضفة الانجليزية ) مجددا  الأمر الذي سيسهل ارتفاع عمليات التسرب المدرسي وارتفاع عدد الأميين وتضخيم الأعداد ليتحولوا مستقبلا مقاتلين دون قضية ( مقاتلون تحت الطلب ) ،ان أكثر من 7000 تلميذ وتلميذة محرومين من المدارس منذ خمس سنوات  .

فالهجوم المقترف من طرف المجموعة المجهولة إلى حدود الآن يعتقد انه ناتج عن صراع دائم مابين جماعات  مسلحة والأجهزة الأمنية الكاميرونية ( الشرطة والجيش والدرك ..) بالحزام الكاميروني الناطق الانجليزية تنشط بها جماعات يقال أنها انفصالية تسعى إلى بناء دولة ” امبازوني ” وقد يبقى احتمال هجوم مستهدف من طرف جماعات منظمة ضعيف مع التصريح الذي أكده لوكالة أنباء غربية أن ” الهجوم غير إنساني ويجب محاكمة المسؤول عن ارتكاب هذه الفظائع ” وتجب الإشارة إلى أن الطوائف الانفصالية  تتشكل من عدد من الجيوب منذ سنة 2017 وصار اغلبهم ينسب تصرفاته الدموية للجماعة الانفصالية وقد برز ذلك مع تطورات الصراع مابين الشطرين للمتكلمين بالانجليزية الآخر بالفرنسية وقد فرض من طرف هذه الفصائل إلى فرض حالة الطوارئ وإغلاق المدارس … الخ كصيغة احتجاجية على حكومة الرئيس الحالي الناطق بالفرنسية  فحسب المتضررين ” تعلم على تهميش وإقصاء  الناطقين بالانجليزية من دائرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ” ويظل المواطن المدني هو الضحية من هذه الصراعات الدموية  ، ففي السنة الماضية قامة الجماعات المتطرفة  بخطف العشرات من التلاميذ ، كما أن المواجهات الدموية تنشط باستمرار منذ سنة 2017 حيث تقدر نسبة ضحايا هذا الصراع الدموي إلى ما يناهز أكثر من 3000 قتيل وآلاف من الجرحى والمفقودين .

وكرغبة من الحكومة لوقف هذا السيل من الدماء قامة الأجهزة الأمنية المتعددة بالكاميرون في شهر شتنبر / ايلول 2020 بإطلاق عملية تمشيطية  بالمنطقة الناطقة بالانجليزية  تستهدف كل المشتبه في انتسابهم للجماعات الانفصالية من اجل الوصول إلى حل جذري لهذه المذابح والتي تم إجهاضها مجددا بهذا الهجوم الذي استهدف تلاميذ مدرسة (كومبا الجنوب الغربي الضفة الانجليزية ) وهم بداية حياتهم فاعمارهم تتراوح مابين 12 و14 سنة .

التعليقات مغلقة.