من الاساطير الشعبية الامازيغية..اسطورةالمراة التي تحولت الى صخرة.بجبل..اشبشيد..قرية تالوستبتازناختنمودجا

..للباحث الحسن اعبا   

قبل ان نتطرق الى هدا الموضوع الشيق. لابد لنا اولا وقبل كل شيء ان نتساءل ماهي الاسطورة..وماالفرق بينها وبين الحكاية الشعبية..ثم ما الغاية منها..

الأسطورة عبارة عن قصة تقليدية تتناول القصص التي تتعلق بالتاريخ القديم لشعبٍ ما، أو القصص التي تشرح ظواهر طبيعية، أو اجتماعية، وتتضمن الأساطير عادةً كائنات أو أحداث خارقة للطبيعة. كما يمكن تعريف الأسطورة بأنّها عبارة عن روايات مرتبطة بأصل الكون، وعادةً ما تكون مرتبطةً بثقافة أو منطقة معينة، وتكون ذات طابعٍ كوني، كما يمكن تعريفها على أنّها روايات طبيعية مقدسة، بحيث ترتبط ببعض الطقوس، أو على أنّها روايات تكوينية، أو انعكاس للنظام الاجتماعي أو القيم في ثقافة معينة، بالإضافة إلى أنّها تمثل نظرية المعرفة أو طريقة فهم الطبيعة، وتنظيم الفكر، وغالباً ما تنطوي الروايات الأسطورية على شخصياتٍ بطولية، مثل: البشر أو الآلهة. اما انواعها فهي..اساطير..الخلق..وهي أساطير تسرد قصص خلق الأرض في البدايات، ولكن لا تتمثل الوظيفة الحقيقية لهذه الأساطير في تزويد الثقافة بقائمة حقائق ملموسة حول بداية الكون أو المجتمع المعطى، بل في توفير سياق متناغم وهادف يشرح الوضع الحالي، كما في قصص هوبي وقصص الخلق في الكتاب المقدس، فهي تتميز أيضاً بسقوط الإنسانية، مشيراً إلى أنّ البشر لديهم الإرادة الحرة للعمل في تنافر مع الإبداع الأصلي، ولا تخلق الأساطير الخلاقة قصصاً تاريخية فحسب، بل هي دروس واستعارات عملية مجازية حول السلوك البشري والمجتمعي السليم.ثم اساطير الخرافات.وتتمحور الخرافات حول شخصية نموذجية محددة وموجودة في العديد من الثقافات حول العالم، ومن الأمثلة على الشخصيات: الإله الإسكندنافي لوكي، والإله اليوناني هيرميس، وهي بارزة في أساطير العديد من القبائل.وهناك اساطير الموت والجحيم.وهي الأساطير التي تتحدث عن تجربة الموت، وهي واحدة من أكثر المشاكل الأساسية التي تواجهها البشرية، حيث تروي القصص الأسطورية عن البطل بأنّه قام بزيارةٍ إلى أرض الموتى والعودة اللاحقة في الأدب الأسطوري العالمي، كما هو الحال في جلجامش، الذي يسافر إلى العالم السفلي لحلّ لغز الموت البشري ويخرج من حيويته وتنويره. وتعتبر اسطورة المراة التي تحولت الى صخرة من اروع الاساطير الامازيغية بمنطقة تازناخت والتي اخدناها بقرية تالوست المنتمية الى بلدية تازناخت بعمالة واقليم ورزازات. وقد نشرت الاسطورة في جريدة تاويزا عام 1999 وهي اسطورة تتعلق اساسا بمدى قيمة المراة الامازيغية الشيء الدي يبين لنا بان المجتمع الامازيغي مجتمع ءيميسي بامتياز. أي مجتمع تحكمه المراة قديما. تقول الاسطورة

كان في قديم الزمان وبقرية تالوستامراة ارادت السفر واخدت معها زادها وعلى ظهرها – ايديد- وايديد هدا بالامازيغية يصنع من الجلد وبداخله مياه باردة ويستعمل صيفا عندما يشتد العطش.نعم قررت هده المراةالسفر.وبينما كانت تتسلق جبلا عاليا والدي يسمى في المنطقة ب – ادرار ن ؤشبشيد-قالت المراة بصوت عال –انا هي ربة الكون وقد وصلت الى هده القمة بجهدي.فانا الربة انا الخالدة ولا رب سواي.وقبل ان تتم كلامها تحولت هده المراة الى صخرة جامدة.متجسدة في الحجر.

ملاحظة…هده المراة مجسدة في صخرة موجودة والى الان بجبل اشبشيدبتالوست بلدية تازناخت عمالة واقليم ورزازات المغرب.

الاسطورة هي روايات شفوية متفق عليها لدى ساكنة المنطقة باكملها.وتروى من جيل الى اخر بتازناختالكبرى.رويت الاسطورة بلسان المرحومة ايت سالم فاضمة السن 82 سنة بتازناخت الكبرى.

التعليقات مغلقة.