توحيد السكك الحديدية في القارة الإفريقي

محاولا تكثيف الجهود لتعميق فكرة توحيد السكك الحديدية في القارة الإفريقية، يواصل الاتحاد الدولي للسكك، بمعية مختلف المكاتب المحلية ببلدان “القارة السمراء”، جهوده لبسط الفكرة مليا وإطلاع جميع المتدخلين على تفاصيل وطبيعة الحاجات والرهانات والنتائج التي سيفضي إليها تشييد خط مشترك.

وفي هذا الإطار عقد الاتحاد الدولي للسكك الحديدية، اليوم الخميس، باستخدام الوسائل التقنية، “ندوة عن بعد” شارك فيها ما يقارب 100 ممثل عن مكاتب السكك في مختلف أنحاء العالم، وذلك لتعميم الفكرة ومحاولة مراكمة مختلف الخبرات، خصوصا من القارات التي كانت سباقة إلى مثل هذه الخطوة.

محمد ربيع الخليع، رئيس الفرع الإفريقي للمنظمة الدولية المدير العام لمكتب السكك الحديدية بالمغرب، أورد أن الاشتغالات جميعها تقتضي وضع برنامج، خصوصا في ظل الجائحة الحالية، مشددا على أهمية العمل المشترك في قادم الأيام بغية تنزيل مختلف المشاريع، وأبرزها البنيات التحتية الحديثة.

وأضاف الخليع، في كلمة افتتاحية مقتضبة للندوة، أن توحيد الاجتهادات مهم جدا، مسجلا إلزامية العمل من أجل ضمان سلامة كافة التنقلات القارية، مشددا على أن توحيد السكك في إفريقيا ستكون له عائدات إيجابية كثيرة، مبرزا أن الاتحاد القاري يولي أهمية كبيرة لهذه الفكرة.

وأشار المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، ضمن الندوة الافتراضية ذاتها، إلى أن توحيد الخطوط السككية بالقارة الافريقية “يحتاج مزيدا من الاستثمارات في مجالات عديدة”، مترقبا أن يكون للقاء بين مديرين ومسؤولين من مكاتب سكك حديدية من بلدان عدة “فوائد كثيرة مرتبطة بإغناء النقاش”.

من جهته، قال فرونسوا دافين، المدير العام للمنظمة الدولية للسكك الحديدية، إن الطموح الإفريقي لإنشاء خط سككي موحد بين مختلف البلدان “أمر قائم ويمكن تحقيقه، لكن وجب الاشتغال جيدا لضمان سير الأمور كما ينبغي على عدة أصعدة، والبداية بالشق المالي المتعلق بالاستثمارات”.

وفي السياق ذاته، استعرض العديد من المشتغلين الأوروبيين في قطاع السكك الحديدية خبرات راكمتها المؤسسات المختصة، خصوصا فيما يتعلق بالخطوط السككية المشتركة بين البلدان، وطرق تنزيلها، وأهمية العمل بها مستقبلا في التنقلات الشخصية وكذا التجارية.

التعليقات مغلقة.