العالم بأسره في حيرة هل نلقح أم لا نلقح ؟

                                                      بقلم هدى التسولي

من سخرية الأقدار أن المتآمرين ضد الإنسانية قد نسوا أن هنالك خالق للعباد يتولاهم و يقدر مصائرهم حق التقدير ويتولى أيضا أنفسهم بعد موتها.
إذن ما الداعي يا حضرات منظمة الصحة العالمية و منظمة الأمم المتحدة لكل هذه المسرحية السخيفة التي أسميتموها كورونا قبلا و كوفيد 19 من بعد؟ وما الداعي لكل هذه الضجة ؟
هل من المعقول أنكم تحبوننا أكثر من أمهاتنا!؟
هل من المنطقي أن قلوبكم الطاهرة تخاف على أرواحنا الغالية لديكم؟
لماذا تتشدقون وتدعون أنكم لا تجبرون شعوب العالم على التطعيم ولكن يكفيها فقط ..أن يطعم 70% من سكان العالم لكن تشترط على 30% الرافضين ما يلي:
في حالة سفرهم للخارج التلقيح إجباري
في حالة استشفائهم التلقيح إجباري
في حالة التحاقهم بسوق الشغل التلقيح إجباري
في حالة احتياجهم لأوراق إدارية تخصهم…الخ
وبهذا يتم إجبار 30٪ الباقية بطريقة فنية رائعة وكل مبتسم و مبسوط.
ما الأمر إذن لم الغموض وعدم الوضوح ؟
الناس خائفون على أرواحهم و أرواح أحبائهم و يعلنون رفضهم لهذا اللقاح المشكوك في سلامته و فعاليته و يتهمونكم بالخداع و نسج مكائدكم وتنفيذ صفقاتكم التجارية على حساب أرواح البشر.
فلتخرجوا عن صمتكم ولتثبثوا للشعوب حسن نيتكم ليس بالكلام فقط بل بالدليل و الحجة.
أثبثوا للناس أن اللقاح المخصص بالمسؤولين الكبار والنخبة اللامعة هو نفسه المخصص للعامة .
أثبثوا و اشرحوا لهم ما ضرورة اللقاح بالنسبة الأشخاص المتعافين من فيروس كوفيد19 .أليس المتعافون من الفيروس يكونوا علميا قد اكتسبوا مضادات أجسام وآليات دفاع الجسم الطبيعية من المرض.
لماذا أغلب المتوفين هم الذين طرقوا باب المستشفيات وقمتم بإعطائهم جرعات الدواء المخصصة للفيروس؟
لقد مات نصف ضحايا الوباء فقط من كثرة الخوف و الهلع و الرعب لأنكم أنتم من ضخم المرض وأنتم من جعله يبدو أقوى من حقيقته وكأنه طاعون فتاك من القرن 14.
أين إذن قوتكم العلمية و نخبة مفكريكم و تقدمكم التيكنولوجي في جميع الميادين أين سفنكم البرية و البحرية و الجوية الخارقة و عابرات المحيطات وأين هي غزواتكم الأسطورية للفضاء !!!
فيروس ضعيف هل من المعقول أنه أرعب العالم بأسره و قلب موازين اقتصاد جميع البلدان و خربها و شل حركتهم و سجن سكان العالم بأسره.
أين المنطق و العقل يا ساده؟ هناك خطأ ما أكيد
ألستم أنتم من بلغ أقطار الأرض و السماوات حسب كلامكم و دعاياتكم الإعلامية ألستم أنتم من تستنسخون البشر عوضا عن الله عز وجل ألستم أنتم من تفنون ترواثكم وأموالكم الطائلة من أجل البحث عن مكان تمركز الروح في الجسد و عن كيفية الخلود وكيفية القضاء على الموت نهائيا و البحث عن الحياة في كوكب ٱخر غير الأرض.!
يبدو واضحا أن كل ما تنشرونه في إعلامكم عن مدى تطوركم التكنولوجي الساحق كان مجرد أفلام سينمائية استمتعنا كثيرا بها صراحة و أنتم صدقتم كذبتكم الجميلة.
قال الله تعالى: “وما أوتيتم من العلم إلا قليلا”
وقال الحق سبحانه”يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء “وأيضا “أأنتم الخالقون أم نحن الخالقون”
لو انكم تؤمنون بالله تعالى و بالقرٱن الكريم لوفرتم على أنفسكم عناء البحث في الغيبيات و الخوض في أمور تخص الذات إلاهية التي لا تقبل النقاش.
لو لم تكونوا على قلوب أقفالها لما رميتم بكل ما تملكون في سبيل محاولاتكم لتغيير خلق الله بدلا من تقديم العون للشعوب الفقيرة أو بالأحرى حل أزماتكم الإقتصادية.
وهل هناك دخان من غير نار خلال هذه الأزمة العالمية ظهرمن أوروبا و أمريكا ومن جميع بلدان العالم العديد من علمائكم المختصون في مجال الفيروسات ذووا الصيت العالمي في جميع وسائل التواصل الإجتماعي يدينون و يعارضون التطعيم و يحرضون الناس ويتهمون المنظمات العالمية بتورطها في نسج خيوط إحدى مؤامراتهم على الإنسانية لأسباب أقتصادية و دينية و سياسية.
منذ ثلاثة أشهر خرجت السيدة نبيلة منيب رئيسة الحزب الاشتراكي الموحد بتصريح جريء حول اللقاح حيث صرحت بأن اللقاح لا يهدف إلى حماية الشعوب بل يهدف إلى السيطرة على الشعوب و وضعهم تحت الصدمة والمراقبة هذا من جهة و من جهة أخرى الإنصياع التام لرغبات أكبر اللوبيات والنفوذ السياسية وشركات الأدوية العالمية في إطار الاستعداد لإخضاع العالم بأسره للنظام العالمي الجديد .
لي مينغ يان عالمة الفيروسات الصينية الهاربة من ووهان و اللاجئة إلى الولايات المتحدة الأمريكية تؤكد أنه تمت صناعة الفيروس في المختبر السري بتعاون مع منظمة الصحة العالمية وتحت إشرافها و أكدت أن الفيروس لم يظهر في سوق اللحوم للحياوانات الصينة كما يدعون جميعهم و في 19/09/2020 نشرت الباحثة ورقة علمية على موقع zenote دلائل قاطعة على كلامها ووضحت فيه كيفية تصنيع الفيروس في ستة أشهر و الجديد أن فريق البحث العلمي الحالي أكد صحة كلامها بأن فيروس كورونا أظهر خصائص بيولوجية لا تتوافق مع فيروس حيواني المنشأ أي أنه لم ينشأ بشكل طبيعي رغم نفي الحكومه الصينية تصنيع الفيروس جملة و تفصيلا و نفي خبر تسرب الفيروس بالخطأ و أخفت منظمة الصحة منذ بداية الإنتشار خصائص الفيروس عن العالم .
على أي حال مازالت الباحثة الهاربة تستعد لظهور جديد لتبين للعالم صحة معلوماتها فنكون بهذا نكون قد عدنا إلى نقطة البداية إلى الجدل حول نشأة الفيروس بعدما اعتقد العالم أن خلاصه من الفيروس سيكون عن طريق هذا اللقاح .
وفي الختام ومن باب الدعابة دعوني أختم لكم كلامي حيث لاحظت أن معنى احدى مشتقات التطعيم هو أيضا مصدر مشتق من طعم و الطعم ياسادة كما تعلمون معناه الفخ و المصيدة وإني أخشى أن يكون المعنى المشتق ينطبق على الواقع المرير وكم أتمنى أن أكون مخطئة.

 

التعليقات مغلقة.