منظمة دولية تدعو إلى عدالة دولية في موضوع اللاجئين و كورونا‎.

 محمد حميمداني

اللاجئون يعانون في صمت ، و وباء كورونا يتركهم عراة حفاة أمام صمت دولي ، و عجز مادي أو سياسي عن المساعدة ، الأردن واحدة من أوائل الدول حول العالم التي ستبدأ بتطعيم اللاجئين ضد فيروس كورونا ، وذلك وفقاً لتقارير صادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين صدر اليوم .

“ريا الكباسي” ، لاجئة عراقية مسجلة لدى المفوضية ، تعيش في مدينة “إربد” شمال الأردن ، حصلت على اللقاح في مركز “إربد” للتطعيم اليوم .

المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، “فيليبو غراندي” قال ، “مرة أخرى تظهر الأردن قيادة و تضامناً نموذجيين في استضافة اللاجئين ، فقد أدرجت البلاد اللاجئين في كل جانب من جوانب الاستجابة الصحية العامة للوباء ، بما في ذلك حملة التطعيم الوطنية ، و هو ما يثبت ما ينبغي القيام به إذا ما أردنا الحفاظ على سلامة الجميع”.

المفوض الأممي ناشد الجميع ، “أناشد جميع البلدان أن تحذو حذو الأردن وأن تدرج اللاجئين في حملات التطعيم على قدم المساواة مع المواطنين وبما يتماشى مع مبادئ الوصول الشامل للتطعيم ضد فيروس كورونا” .

معلومات المفوضية تقول ، إنه من بين 78 دولة تعمل حاليا على تطوير استراتيجيات وطنية للتطعيم ضد فيروس كورونا ، لم يلتزم سوى نصف هذه الدول (39 دولة) بإدراج اللاجئين في برامجها .

وضع يضع العالم أمام مسؤولياته الإنسانية ، في عالم غذته الحروب و النزاعات المسلحة و المصالح الاقتصادية و السياسية على حساب القيم الإنسانية .

المفوضية ناشدت العالم إلى الإدراج العادل للاجئين و النازحين داخلياً و عديمي الجنسية من خلال مرفق “COVAX” ضمن حملات الدول الصحية ، للوصول الشامل للتطعيم ضد فيروس كورونا ، مشيرة إلى أن هذه الخطوة هي مبادرة عالمية تجمع بين الحكومات و الشركات المصنعة لضمان وصول لقاحات فيروس كورونا في نهاية المطاف إلى من هم في أمس الحاجة إليها .

و للإشارة ، فقد تم تحديد البلدان ذات الدخل المنخفض إلى المتوسط ، ​​على أنها من البلدان ذات أولوية للحصول على الدعم .

و في ذلك قال غراندي “تستضيف البلدان المنخفضة و المتوسطة الدخل الغالبية العظمى من اللاجئين حول العالم ، و على المجتمع الدولي بذل المزيد من الجهد لدعم الحكومات المضيفة من أجل الحصول على اللقاحات من أجل الوصول الشامل و العادل للقاح ، و هو ما سينقذ الأرواح و يجتث الوباء في نهاية المطاف” .

و تجدر الإشارة أيضا ، إلى أنه يوجد ملايين اللاجئين و النازحين داخلياً و عديمي الجنسية في الوقت الحالي يعيشون في ظروف صعبة للغاية و يواجهون آثاراً اجتماعية و اقتصادية كارثية و صحية زادت وضعية الوباء من خطورتها و فرضت على المجتمع الدولي التدخل من أجل المساعدة و الحماية نتيجة للوباء .

المفوضية ، تدق ناقوس الخطر ، و تناشد دول العالم من أجل توفير 455 مليون دولار أمريكي لتلبية هذه الاحتياجات الاستثنائية ذات الصلة بالفيروس .

التعليقات مغلقة.