حزب العمال يصف الوضع في الجزائر ب “الكارثي”

محمد حميمداني

 وصف حزب العمال الجزائري ، ذا التوجه الاشتراكي “التروتسكي” ، و الذي يعد أحد أبرز أحزاب المعارضة في الجزائر ، الوضع السياسي و الاجتماعي في البلاد ب “الكارثي” .

جاء ذلك خلال اجتماع للمكتب السياسي للحزب ، عقد اليوم السبت ، حيث قالت الأمينة العامة للحزب ، “لويزة حنون” ، إن الجزائر تعيش وضعا سياسيا و اجتماعيا “كارثيا” ، يحمل الكثير “من المخاطر على استقرار البلاد” .

مضيفة أن “الحكم يحافظ على أجندته السياسية على الرغم من رفض 88 في المائة من الجزائريين لتعديل الدستور” ، و أن
الحكومة تكرس حاليا سياسة ” الهروب و الأرض المحروقة ” لإنقاذ النظام من أزمته الخانقة ، من خلال الإعداد لانتخابات تشريعية تجري في نفس الظروف التي أعد و مرر بها الدستور.

و رفضت ، “لويزة حنون” ، “تشكيل لجنة لم تحصل على تفويض من الشعب ، تتصرف كجمعية تأسيسية معينة ، و التي لا تختلف ممارساتها عن الحزب الوحيد في سنوات السبعينات و الثمانينات” ، حسب قولها .

و ذكرت ، زعيمة حزب العمال الجزائري ، بوضعية حقوق الإنسان في الجزائر ، مشيرة إلى وجود العشرات من معتقلي الرأي الذين لا يزالون يقبعون في السجون ، معتبرة أن “الورقة التي راهن عليها الحكم عبر المحاكمات في قضايا فساد تورط فيها مسؤولون سابقون لم تعد تستقطب اهتمام المواطنين” .

و وصفت ، تصفية مقاولات رجال الأعمال الموجودين في السجون ، ب “الجريمة الاقتصادية ، من خلال تدمير جزء من الآلة الإنتاجية و فقدان مناصب الشغل” ، مشيرة إلى توسع قاعدة الرفض الاجتماعي من خلال ارتفاع عدد الإضرابات ، مع مطلع السنة الجارية ، في كافة القطاعات .

 يشار إلى أن حزب العمال الجزائري ، هو حزب اشتراكي ذا توجه  تروتسكي ، تقوده  “لويزة حنون” منذ تأسيسه سنة 1990 . و الذي جاء على أنقاض “المنظمة الاشتراكية للعمال” ، ذات الأفكار “التروتسكية” ، و التي كانت تنشط في السرية في ظل نظام حكم الحزب الواحد ، و قد جعل الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة و الطبقات الشعبية المسحوقة ضمن أولوياته ، و مناهضة الإمبريالية الدولية التي تمثلها المؤسسات المالية الدولية ، إضافة إلى النضال من أجل تأسيس “جمهورية ثانية” في البلاد ، و ترسيم الأمازيغية كلغة ثانية بعد العربية ، و إطلاق سراح كافة السجناء السياسيين ، و الكشف عن مصير المفقودين خلال الأزمة الأمنية و السياسية التي وقعت في تسعينيات القرن الماضي .