مشاريع إدماج اقتصادي ترى النور بعد احتجاجات الفنيدق

محمد حميمداني

 تنزيلا للبرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية المتعلق بإقليم تطوان و عمالة المضيق – الفنيدق ، شرعت السلطات الإقليمية بعمالة المضيق – الفنيدق و الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل و الكفاءات في إبرام عقود عمل لفائدة مجموعة من النساء المتضررات من الأزمة الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا و التي ازدادت استفحالا مع إغلاق معبر باب سبتة .

 و وفق بلاغ صادر عن وكالة إنعاش و تنمية أقاليم الشمال ، فقد تم خلال يوم الاثنين التوقيع على 107 عقد عمل لفائدة مجموعة من النساء للاشتغال في إحدى الوحدات الصناعية المتخصصة في إعادة تدوير النسيج ، مضيفا أنمن المتوقع أن تصل إجمالي العقود إلى 700 عقدا أواسط الأسبوع الجاري ، مع توفير النقل مجانا للمستفيدات .

 و أشار البلاغ ، الذي أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء ، بأن الأمر يتعلق بحوالي 300 عقد موقع مع شركة مقرها منطقة الأنشطة الاقتصادية “تطوان بارك” ، و 200 عقد عمل مع شركة مقرها بطنجة ، و 200 عقد آخر مع شركة مقرها بتطوان ، مبرزا على أن جميع هاته الشركات تنشط في مجال النسيج و إنتاج ألياف الأثواب ، و أن هاته الخطوة من شأنها امتصاص البطالة في صفوف هذه الشريحة من النساء ، المفتقدات للكفاءات و القدرات المهنية .

 وأشار البلاغ ، إلى أن إتمام التوقيع على جميع الاتفاقات سيكون خلال منتصف الأسبوع الجاري ، كما تم الوعد بتقديم تسبيق عن الأجر لكل المستفيدات نظرا للطابع الاستعجالي للعملية ، و أن هناك جهودا أخرى مبذولة من أجل البحث عن منافذ شغل أخرى و ذلك في إطار جهود الإنعاش الاقتصادي لإقليم تطوان و عمالة المضيق الفنيدق ، و في سياق تنزيل البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية ، وخاصة المحور الثاني المتعلق ببلورة و إحداث آليات من أجل جلب الاستثمارات بمنطقة الأنشطة الاقتصادية ” تطوان بارك” .

يشار إلى أن هاته المبادرة الاجتماعية الهامة ، أتت عقب مجموعة من اللقاءات التي عقدت تحت إشراف والي جهة طنجة – تطوان – الحسيمة ، “محمد مهيدية” ، و التي جمعت كلا من عامل المضيق – الفنيدق و تطوان و المدير العام لوكالة إنعاش و تنمية أقاليم الشمال بمجموعة من المستثمرين لحثهم على الاستقرار بمناطق الأنشطة الاقتصادية بتطوان و الفنيدق و مرتيل مقابل الوعد بتقديم دعم و تسهيلات إدارية .

 و كانت الاحتجاجات قد تجددت ، يومه الجمعة ، بمدينة الفنيدق بشمال المغرب ، احتجاجا على الوضع الاقتصادي و الاجتماعي بالمنطقة ، بعد قرار إغلاق معبر “باب سبتة”  ، و عدم إيجاد بدائل اقتصادية للساكنة .