“طاليب” ولعنة الاستقالة للمرة الثانية خلال موسم كروي واحد.

محمد حميمداني

قدم الإطار الوطني “عبد الرحيم طاليب” استقالته، من تدريب فريق “الاتحاد البيضاوي”، للمكتب المسير للفريق، وذلك بعد أسابيع قصيرة من التعاقد معه لقيادة الفريق.

أتى هذا القرار عقب إقصاء فريق “الطاس” من كأس الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم على يد  فريق “نكانا الزامبي“، في الدور 32 “مكرر”، بعد هزيمة ذهابا و إيابا بحصة (3 ـ2)، وبعد سلسلة النتائج السلبية التي حصدها الفريق، حيث يحتل فريق “أبناء الحي المحمدي” المركز الأخير من البطولة الاحترافية، القسم الثاني، برصيد 7 نقاط، من 7 تعادلات و4 هزائم ولا انتصار حتى الساعة.

وفي آخر المعطيات الواردة في الموضوع، فإن إدارة النادي، قد رفضت استقالة “طاليب”، وتقرر عقد اجتماع يوم غد السبت للحسم في الموضوع.

وكان الإطار الوطني “عبد الرحيم طاليب” قد عبر عن استيائه من عدم وجود ملعب للتداريب بجودة عالية، مما يؤدي، حسب قوله، إلى ارتفاع عدد الإصابات في صفوف تركيبة الفريق البشرية. 

وللإشارة، فإن تمت الموافقة على هاته الاستقالة فستكون الثانية التي يتعرض لها “عبد الرحيم طاليب” خلال الموسم الكروي الحالي 2020/2021، حيث سبق لفريق “الجيش الملكي” إن قرر الاستغناء عن خدماته، خلال شهر دجنبر الماضي، بعد سلسلة من النتائج السلبية التي حصدها الفريق العسكري، والتي أثارت موجة غضب شديدة ضد “طاليب” والمكتب المسير للفريق، وصلت حد تنظيم وقفة احتجاجية ضد المكتب المسير بمقر النادي من قبل الأنصار.

كما تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة إقالة المدربين قد تضاعفت خلال الموسم الكروي الحالي، إذ عصفت رياح الإقالات بثلاثة أطر وطنية خلال ظرف وجيز، ويتعلق الأمر بكل من “عبد اللطيف جريندو” الذي أعفي من مهامه كمدرب لفريق “المغرب الفاسي”، و”يونس بلحمر” الذي أقيل من تدريب فريق “المغرب التطواني” بعد مبارتين فقط مع الفريق، إضافة إلى “يوسف فرتوت” الذي أعفي من مهام تدريب فريق “سريع واد زم”.

ولم تنجح قرارات وخطوات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في حماية الأطر الوطنية من حمى الإقالات التي أصبحت ملازمة للبطولة الوطنية بعد كل هزيمة يتعرض لها الفريق، ليؤدي المدرب ثمن هاته الهزيمة أو الإقصاء.

التعليقات مغلقة.