نزلات البرد وتأثيرها على مريض الربو.

عداد د. مبارك أجروض

إذا كنت تُعاني من الربو، فإن مجرد الزكام الخفيف سوف يسبب لك حشرجة في التنفس وضيق في الصدر. نزلات البرد والإنفلونزا من المسببات الشائعة لتهيج الربو، وبخاصة عند الصغار، من الممكن أن تفشل أدوية الربو العادية في تخفيف أعراض الربو المصاحبة لنزلات البرد أو الإنفلونزا. قد تستمر أيضًا أعراض الربو الناتجة عن عدوى تنفسية لعدة أيام أو عدة أسابيع.

من المعلوم أنه ليس هناك طريقة آمنة يمكن بها أن تُجنب نفسك وعائلتك خطر الإصابة بالبرد أو الإنفلونزا. اتباعك لبعض الخطوات لتفادي الإصابة بالمرض ـ واتباعك للخطوات الصحيحة عند القيام بذلك ـ سيساعدك. لأن نزلات البرد تسبب انسداد الأنف أو التهاب الحلق أو السعال أو الحمى التي تتعب أي شخص، ولكن إن كنت مُصابًا بالربو، فسيكون الوضع أكثر سوءًا، فقد تؤدي الإصابة ببرد خفيف إلى حدوث أزيز وضيق في الصدر وهجمة ربو حادة.

نزلات البرد والإنفلونزا من أسباب حدوث نوبات الربو، وخاصة لدى الأطفال الصغار، وقد تفشل أدوية الربو المعتادة في تخفيف أعراض الربو المصاحبة للبرد أو الإنفلونزا. وقد تستمر أعراض الربو التي نتجت عن التهاب الجهاز التنفسي من عدة أيام إلى أسابيع، وربما تحتاج إلى الأوكسجين والعلاج في المستشفى.

قد يكون من المفيد اتخاذ خطوات من أجل تجنب التعرض لنزلات البرد والإنفلونزا، واتخاذ الخطوات السليمة للوقاية من ذلك.

* الوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا

اتخذ الخطوات التالية للمساعدة في تجنب التعرض لهذه الحالات:

ـ احرص على أخذ لقاح الإنفلونزا السنوي، إلا إذا كان طبيبك يوصي بعكس ذلك..

 ينبغي على معظم البالغين والأطفال الأكبر من 6 أشهر المصابين بالربو الحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي كل عام.

ـ اسأل الطبيب عمّا إذا كنت بحاجة إلى أي تطعيمات خاصة ضد الالتهاب الرئوي..

تزيد الإصابة بالربو من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي الجرثومي بعد الإصابة بالإنفلونزا.

ـ تجنب التواصل مع أي شخص مريض..

 حيث يسهل انتقال الفيروسات والجراثيم التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي من شخص لآخر.

ـ اغسل يديك كثيرًا..

فهذا يقتل الفيروسات والجراثيم التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، واحمل معك زجاجة من مطهر اليدين لقتل الفيروسات والجراثيم أينما تذهب.

ـ تجنب لمس عينيك وأنفك وفمك..

فهذه هي المناطق التي تدخل منها الفيروسات والجراثيم إلى خلايا الجهاز التنفسي.

* ما الذي عليك فعله إذا أصبت بنزلة برد أو إنفلونزا ؟

على الرغم من أنك تفعل أقصى ما بوسعك للوقاية والمحافظة على صحتك، فإن الإصابة بنزلة برد أو الإنفلونزا قد تحدث، خاصة لدى الأطفال.

وقد تساعد الخطوات التالية:

ـ اتصل بطبيبك إن بدأ الربو في التفاقم 

إذا كنت مُصابًا بالإنفلونزا، فقد يساعد العلاج المبكر بواسطة الأدوية المضادة للفيروسات، أو أي دواء آخر يصفه الطبيب، في تخفيف الأعراض ومساعدتك في التعافي بشكل أسرع.

ـ اتبع خطة علاجك الخاصة بمرض الربو

إن لاحظت العلامات التحذيرية لنوبة الربو، مثل السعال أو الأزيز أو ضيق الصدر أو ضيق في التنفس، فاضبط الأدوية وفقًا للتوجيهات الموجودة بخطة علاج الربو. (إن لم تكن لديك خطة علاج مكتوبة بخصوص الربو، فتحدث إلى طبيبك حول وضع خطة).

ـ استرح وانتبه لنفسك

استرح وتناول قدرًا وفيرًا من السوائل، واستخدم علاجات نزلات البرد والإنفلونزا المتاحة من دون وصفة طبية لتخفيف الأعراض التي تعاني منها، مثل مخفضات الحرارة ومضادات السعال. لن تساعدك تلك الأدوية في القضاء على نزلات البرد أو الإنفلونزا بطريقة سريعة، ولكنها قد تساعدك على الشعور بتحسن في الوقت الحالي.

ـ اطلب المساعدة فور الإصابة بأعراض حادة

اطلب العلاج المستعجل في عيادة الطبيب، أو اذهب إلى المستشفى إذا كنت تعاني من مشكلة حادة بالتنفس، أو إذا كنت تعاني من التهاب شديد بالحلق. واحصل أيضًا على رعاية طبية إذا كنت تعاني من أعراض أو علامات الالتهاب الرئوي، مثل الحمى الشديدة أو الارتجاف أو التعرق أو الألم الحاد عند أخذ نفس عميق أو السعال المصحوب ببلغم ملون. فقد تحتاج إلى الأوكسجين وموسعات القصبات والسوائل الوريدية والمضادات الحيوية.

ـ امكث في المنزل

إذا أصبحت مريضًا، فامكث في المنزل ولا تذهب إلى المدرسة أو العمل لكي تتجنب إصابة الآخرين بالعدوى، وغط فمك وأنفك بمنديل عند السعال أو العطس.

أخيراً، تعاون مع طبيبك من أجل وضع خطة عمل للوقاية من الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا، وتعرف على ما عليك فعله عند ظهور العلامات الأولى لديك أو لدى طفلك إذا تعرض أي منكما للمرض، ويمكن أن يساعد العلاج في تخفيف الأعراض ويمنع تدهور نوبة ربو بسيطة وتفاقمها إلى نوبة ربو حادة.

 

التعليقات مغلقة.