المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس: الإرادة في رفع تحديات كورونا.

نظمت جريدة أصوات صالون أصوات الأكاديمي بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس- جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس  تحت عنوان: “إكراهات التعليم العالي والطلبة و سوق الشغل في زمن كورونا، وقد شارك في  هذا الصالون الأكاديمي  كل من  السيد المدير العام للمدرسة  الدكتور عبد الرزاق العبادي ونائبيه، إضافة للسيد محمد العموري رئيس المجلس الجهوي لهيئة الخبراء المحاسبين لجهة فاس مكناس والشرق.

وبدأ هذا الصالون بتأكيد الدكتور عبد الرزاق العبادي مدير المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس على أهمية اختصاصات المدرسة، ودور الأخيرة بتزويد سوق الشغل بأطر وكفاءات عالية، منوها في الآن ذاته بالمستوى العالي للمتخرجين سنويا.

وفي نفس السياق أشار السيد المدير إلى الصرامة العالية التي تتخذها المؤسسة للولوج إليها، فيما اعتبر أن مناهج التكوين المعتمدة بالمؤسسة، جد عالية ومتميزة تساهم في خلق كفاءات عالية في التجارة والتسيير.

مضيفا أن المؤسسة تساير وتواكب الطالب بتوجيهه وتأطيره منذ دخوله إليها حتى نهاية تخرجه.

وأردف السيد محمد العموري، رئيس المجلس الجهوي لهيئة الخبراء المحاسبين لجهة فاس مكناس والشرق  وعضو مجلس الإدرة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بفاس،  في حديثه بالقول أن المقاولة في إطار شراكاتها مع المدرسة الوطنية للتجارة و التسيير تواكب المسار الدراسي و المهني للطلبة وتمنحهم فرصا للتدريب في مجالات اختصاصاتهم بعينها.

وأضاف، أن المقاولة تتمكن سنويا من تشغيل عدد لا بأس به من المتخرجين من المدرسة.

وفي السياق نفسه اعتبر السيد محمد العموري أن التدريب المهني يمكن الطالب من بناء شخصيته المهنية بشكل متكامل، يجمع فيها بين ما هو نظري وما هو تطبيقي، واكتساب المعرفة اللازمة  للولوج إلى سوق الشغل.

من جهتها أكدت الأستاذة الباحثة زينب إدرسي أن المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير استطاعت أن تنجح في مواكبة التغييرات التي طرأت على البلاد عامة جراء جائحة كورونا، بإتباعها لاستراتيجيات جديدة فرضتها أزمة كوفيد19، حيث قامت المؤسسة باعتماد الوسائل التكنولوجية الحديثة للتعليم والتدريب ومناقشة أطروحات التخرج عن بعد.

ومثلما ترجع هذه العملية التعليمية عن بعد كضرورة فرضتها جائحة كورونا، فهي بنفس الوقت تعزى إلى التقدم الذي حصل في المجال الرقمي وتعزيز دور التعليم الرقمي، الذي بات ضرورة وحاجة ملحة تسير بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير إلى مرحلة جد متقدمة، أمكن القول عنها المدرسة الرقمية أو “صفر ورقة”، وهي مرحلة على الأغلب ستؤكدها الأيام القادمة.

وإلى ذلك الحين فكل الأمل في أن يرفع الله الوباء عن البلاد والعباد، وتتحقق لجميع الطلبة أحلامهم في بناء الوطن والمساهمة في التنمية الاقتصادية تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

التعليقات مغلقة.