الحلقة السادسة…الرايس او الشاعر الحاج محمد بن ءيحيى ؤتزناخت…حياته..شعره..اسلوبه واراء المثقفين والباحثين والنقاد في شعره…اثر موسم سيدي محند ؤدريس في نفسية الشاعر…‎

بقلم :  الحسن أعبا
اجل لقد كتب اغلب الباحثين الامازيغ وغيرهم حول هدا الشاعر او الرايس
الحاج محمد بن ءيحيى ؤتزناخت .لكنهم تغافلوا عن الدور الايجابي الدي لعبه
موسم .او بالامازيغية..امنوگار ن تگنگوت..او موسم سيدي محند ؤدريس الولي
الصالح الموجود بقرية تاگنگوت بقبيلة ايت ضوشن بتازناخت اقليم ورزازات
والدي يقام انداك كل سنة بهده القبيلة هدا الموسم المشهور الدي ياتي في
المرتبة الثانية من حيث عدد الجماهير الغفيرة بعد موسم سيدي داود
بورزازات.هدا الموسم الدي تحضره جميع القبائل بورزازات وقبائل ايت ضوشن
اضافة الى قبائل من تازناخت وماجاورها.اجل هدا الموسم او الملتقى الشعري
الامازيغي الدي يجدب اصناف وعدد كبير من الشعراء الفطاحل كان ولابد ان
يترك اثرا كبيرا في نفسية الشاعر الدي فعلا ابتدا كغيره من الشعراء
الامازيغ بفن احواش.فالشاعر ابتدا اولا بفن احواش قبل ان ينتقل الى
الموسيقى والغناء او الشعر الغنائي ان صح هدا التعبير.
نعم لقد لعب موسم سيدي محند ؤدريس دورا اساسيا عند الشاعر دون ان ننسى ان
اسرة الشاعر كانت تثقن الشعر ولاسيما اخته المرحومة الشاعرة الكبيرة محلة
ءيحيا وهده النقطة طبعا لم يتطرق اليها الباحثون. إن الشعر لهُوَ الحياة
الوجودية لإنسان شمال إفريقيا، فهو أولى المدارس التي طورت مداركنا
ووعينا ووسعت مخيالنا بفضل أمهاتنا الشواعراللائي ربين فينا الذوق الفني
عبر الترديد والإلقاء الشعريين حتى ونحن أجنة في بطونهن، فمن منا كان لا
ينام على إيقاع أهزوجة “ريرو” ويستيقظ على المواويل الآتية من المنزل وقت
القيام بالأعمال المنزلية من مخض وطهي وتنقية الزرع من الشوائب… ومن
الحقول والبساتين والمرعى أو من منتدى القصر.

من الضروري الإشارة إلى أن وسائل التواصل الحديثة (بداية من التلفاز
وصولا إلى الأنترنيت) والمدرسة (التي لا ولم تدرس اللغة الأم للمغاربة)
وتغير أنماط الحياة (من الحياة الجماعية إلى الفردية، الهجرة، مزاولة حرف
أخرى جديدة…) قد أدت إلى بتر التراث الشفوي ووأده، ففي الوقت الذي كانت
فيه هذه الأجناس هي ما يجمع الناس حول موقد النار حيث التواصل الشفوي
الحميم المباشر بين أفراد الأسرة، مما يكسب الصغار ملكة اللغة وجمالية
التعبير والفصاحة وتربية الذكاء والفطنة وإذكاء الحس الجمالي فيهم،
والتخلص من القلق جراء مقابلة الآخر ومخاطبته بعيدا عن التلقي السلبي
والاستهلاك… إن وأد عادة التواصل نثرا وشعرا بين أفراد الأسرة حاليا هو
ما يفسر بشكل كبير فشل تلاميذ البوادي خصوصا في الامتحانات الشفوية عكس
تفوقهم في الامتحانات الكتابية.

2 – سمات الشعر:

يعرف الشعر في اللغة الأمازيغية بثلاث تسميات عدة من أهمها :

+ أمارﯖ (Amarg) : وتعني الكلام المبارك والمهدى وهي تسمية مشتقة من
الفعل “أرﯖ” (Arg) ومنه اشتقت كلمة “تارّاﯖت” (Tarragt) بمعنى الهدية
(تارزيفت : “Tarzzift”)

+ تامديازت (Tamdyazt) : تطلق على الشعر بصفة عامة وعلى القصيدة خصوصا
كما تعني الشاعرة أيضا. وهي كلمة مشتقة على صيغة الفاعل ولا تدل عليه من
فعل ثلاثي الصوامت “ديْز” (Dyz)، فعل انقرض في عديد المتغيرات الأمازيغية
وإن لا زالت تحتفظ بكلمات من أسرتها مثل “أمداز” (Amdaz) الذي يعني الفرح
الجماعي العارم.

+ أوال (Awal) : فهذه اللفظة تعني الكلام عموما والشعر إذا اقترنت بفعل
الكسر والتكسير “ڔژ” (Ṛẓ) كقولنا:

Ar iṛẓẓa awal / Da iṛṛaẓ awal

يتميز الشعر الأمازيغي بكونه شعر مغنّى بامتياز، فالشعر والغناء متلازمان
بشكل يجعلنا نغامر عند الحديث عن أحدهما دون استحضار الآخر. ولم يظهرا
متفرقين إلا مؤخرا عند الأجيال الحالية.

يتصف الشعر الأمازيغي إذن بسمات تجعله يختلف عن النثر، ويمكن تحديدها
بعضها في ما يأتي:

– تكثيف المعنى من خلال التقيد بوزن شعري يفرض انتقاء الكلمات وحصر عددها.
– العفوية  في الإلقاء والارتجالية في الأداء.
– الحس المرهف والتقاط أدق التفاصيل المعنوية والمادية.
– الجمالية الأسلوبية والهندسة البلاغية.
– الاختيار الموضوعي للمعجم الموظف.
– دقة التصوير وبلاغة المعنى وجمالية التعبير.
– سرعة البديهة في النظم.
– تراكم التجربة والحنكة والدربة إما بالانغماس في الأعراس الاحتفالية أو
التكوين الأكاديمي.
– الخروج عن المألوف في القول والتعبير العاميين.
– قرض الكلام وفق قالب شعري موزون حيث حضور التراصفين الأفقي (عدد
المقاطع) والعمودي (نوع المقاطع أهي خفيفة أم ثقيلة أم أثقل) والتوزيع
المتقن للأصوات الصامتة وفق تسلسل يمنع ظهور الزحاف والعلل، فقد نجد
مقاطع بيت شعري ما تحقق التراصف الأفقي والعمودي لكن نجد البيت غير موزون
وعند إنشاده يظهر النشاز الصوتي.

3 – الأنماط الشعرية الأمازيغية:

تتمفصل القصيدة الشعرية الأمازيغية عموما على الشكل التالي:

+ مقدمة دينية : مناجاة، استهلال، طلب التوفيق، الاستخارة، التغني بقدرة
الله وصفاته ووصف مخلوقاته…

+ حسن التخلص : يمثل منعطفا مفصليا للانتقال من المقدمة الدينية إلى
الموضوع الأساس ويكون ذلك من خلال بيت واحد (Izli = Tiwnt) إلى ثلاثة
أبيات على الأكثر.

+ الموضوع الأساس : ويكون عبارة عن مقطع واحد (Tagṭṭumt) أو عدة مقاطع
مجزأة. في حال الانتقال أو التجزيء غالبا ما تكون هناك لازمة شعرية
(Tamalast = Tastna = Ahiwa) يرددها الشاعر مرتين أو أكثر أو ينوب عنه
مرددوه (Imalasn : Iṛddadn) في ذلك.

+ الخاتمة : غالبا ما يختم الشاعر إلقاءه بحكمة أو نظرة فلسفية أو قفلة
شبيهة بالمقدمة الدينية بصيغة أخرى.

تبقى الإشارة ضروية إلى أن القافية لا تعتبر شرطا في الشعر الأمازيغي
وإنما الوزن وتوزيع الأصوات والنبر على طول البيت هو الشرط الأساس كي
يستقيم الشعر.

ويتميز الشعر الأمازيغي بتعدد أنماطه حسب بنية المتن الشعري، ومناسبة
إلقائه، وشخوصه، ومناطقه، ومواضيعه…

بالنسبة لتصنيف الشعر حسب بنية المتن الشعري، نميز بين نوعين:

+ الشعر القصِيدي (أو القصَدي) : وهي الأنماط الشعرية التي تكون على شكل
قصائد من أبيات عديدة مترابطة ونذكر منها:

– تانضامت (Tanḍḍamt) : كلمة مقترضة من العربية وتعني المنظومة، فهي تشير
إلى نظم الكلام وقرض الشعر، ويمتد مجال تداول التسمية من خوانق “ئمكونّ”
إلى الجنوب المغربي، وتتكون من اثني عشر مقطعا:

a – la – lay – la – li – la – day – la – li – la – la – lal

– “تايفارت” (Tayffart) : وتعني السلسلة في إشارة إلى الأبيات المترابطة
معنى ومتنا. وتتداول التسمية بشكل كبير في منطقة “فازاز” (Fazaz) أو ما
يعرف بالأطلس المتوسط وأوزانها كثيرة متعددة بتعدد الشعراء والأغراض.

– “تاقسيست” (Taqssist) : وهي قصة محكية في قالب شعري، وهي تكاد تكون
شبيهة بحكايات الكاتب الفرنسي “La Fontaine” الذي نظم حكايات الحيوانات
شعرا، ونجد هذه التسمية في منطقة الريف شمالا.

– “أهلّل” (Ahllel) : وهو قصيدة ذات بعد روحي، ديني وقيمي… ولا تزال
متداولة في منطقة “فازاز” ولها بعض الآثار في “أسامر” أو ما يسمى بالجنوب
الشرقي. ويتشكل من ثلاثة مقاطع رئيسة: المطلع، القلب أو الموضوع الأساس
ثم الختمة.

– …

+ الشعر البيْتي: وهو أنماط شعرية من بيت شعري واحد من شطر واحد أو شطرين
أو أبيات كثيرة لكنها غير مرتبطة بالضرورة معنى وإنما ترتبط وزنا، ونذكر
على سبيل المثال:

– “أفرّادي” (Afrradi”y”) : أبيات فردية من شطر أو شطرين وأحيانا من
ثلاثة أشطر أو أشطر رباعية صغيرة، ويسهل قرضه عندما يكون الشاعر وسط
احتفالية الأعراس. ومن مرادفاته “ئزلي” (Izli) “البيت الشعري الأحادي”
والذي ينطق لثغا بالراء في الريف “ئزري”. وله تسميات أخرى تختلف فقط
باختلاف المناسبة حسب المناطق من مثل: “حايفا” (Ḥayfa)، “ئزلان – ن –
رّبيوز” (Izlan n rrbyuz)، “تازرّارت” (Tazrrart)…

– تاماوايت (Tamawayt) : اسم الفاعل يدل على الصفة المشبهة صيغ من الفعل
(Awy)، وهي أبيات شعرية مستقلة من شطرين إلى ثلاثة أشطر يرددها المسافر
الذي يحس الوجد والفقد والشوق، أو الراعي”ة” كأنيس له في المرعى الفضاء
فتردد الجبال صداها، فهي تلعب دور المذياع الصغير حاليا والذي ضيق عليها
الخناق.

– …

على مستوى الأنماط الشعرية المرتبطة بالأعراس في الجنوب الشرقي إلى جانب
بعض مما ذكرناه أعلاه نجد:

– “باهبي” (Bahbi) : شعر أمازيغي ذو إيقاع تتماهى معه النفوس لعذوبته،
وهو في الحقيقة إيقاع من بين إيقاعات أخرى أخرى تنتشر عند أمازيغ الجنوب
الشرقي، ويتكون من شطرين من ثمانية مقاطع لكل بيت ووسط كل بيت يقع المفصل
(Coupure).

– “بايبي” (Baybi) : من بين الأنماط الشعرية التي بدأت في الأفول إلى
جانب النوع الأول لدى أمازيغ الجنوب الشرقي، وله إيقاع ملحمي يثير الرهبة
في النفس فهو شعر تضرعي بشكل كبير وإن كان بالإمكان تحميله شتى الأغراض
الشعرية التقليدية المعروفة.

وهذه التسميات تدل على أولياء صالحين – من المنطلق الديني أو المدني
للكلمة – عرفتهم المنطقة منذ زمن بعيد وقد تم تخليدهم من خلال الشعر إلى
جانب أولياء آخرين، وتدل السابقة (با = ba) والتي هي صيغة مختزلة لـ
(بابا = baba) على التعظيم والتحبيب. ولا تزال إضافة هذه السابقة – سواء
بالتضعيف أو بدونه – إلى الأسماء الشخصية متداولة في المنطقة من مثل (علي
= باعلي / عدّي = باعدّي، بّاعدّي / ئشّو = بايشّو، بويشّو، بّايشّو /
هدي = باهدي، باهادي / عسو ، عبد السلام = باسلام / …)

– “تيمناضين” (Timnaḍin) : من بين الإيقاعات ذات الحمولة الشعرية الفياضة
بالنظر إلى طبيعته الرومانسية والانسيابية ويعكس حال النفس وما تعانيه من
غربة وشوق وحب… ولكنه قد يوظف في فن النقائض فإذا بالسامع يخال نفسه أمام
تراشق بالنار والحجر. وقد تدل التسمية على المجال كما قد تدل على التراشق
حيث قلبت اللام نونا (تيملاضين : Timlaḍin) – المقذوفات – في إشارة إلى
ذلك السجال الشعري والمقارعة والنقائض.

– “تاكزمت / تاكزيمت” (Tagzzumt / Tagzzimt) : هو شعر قصيدي مكون من
مقاطع – وهو ما تشير إليه تسميته – ذو مواضيع متعددة غالبا، وأحيانا
يتناول موضوعا واحدا بشكل تجزيئي. ويؤتى به في مستهل رقصة “تيـﯖـي”
(Tigi) والتي هي ذات حمولة تضرعية، حربية، وفلسفية. وهذا النوع منتشر في
الجنوب الشرقي المغربي أيضا. وتدل التسمية على قرض الشعر من خلال مقاطع
مجزأة تفصل بينها زغاريد النساء عند استملاح الشعر الملقى من خلال تمديد
الشاعر ومعه الفرقة الراقصة للمقطع الأخير من البيت إيذانا منه بانتهائه
منه، لأخذ قسط من النفس والانتقال إلى المقطع الموالي الذي قد يكون تكملة
للتيمة السابقة أو تناولا لتيمة أخرى.

– “ئزلان – ن – ييجي” (Izlan n yijy) : أبيات شعرية ذات أوزان وأغراض
مختلفة، منها ما اندثر ومنها ما لا يزال يقاوم براثن الإهمال وأعاصير
النسيان. وتتراوح مقاطع هذا النوع من الأشعار ما بين ثماني مقاطع واثني
عشر مقطعا. ولكل وزن وزن شعري اسم خاص به يميزه عن غيره.

– “وارّو” (Warru) : وهو شعر نسائي بامتياز ويكون وقت تخضيب أيدي العرسان
بالحناء أو وقت مقدم موكب (Tarikt) هدية العريس للعروس، وله مسميا أخرى
تكاد تكون قريبة من هذه التسمية بحسب المناطق. ويشترك في ذلك مع أنماط
شعرية أخرى كلها نسائية وهي “أباغور” (Abaɣur) – شعر تعداد محاسن العروس
وفضائلها – و”أزّنزي” (Azznzy) – أو شعر التبكير احتفالا بمقدم العروس
إلى بيت زوجها – وإن كان الاختلاف بين هذه الأنماط الشعرية على مستوى
التيمة والوقت من المناسبة والوزن الشعر.

– شعر الأعمال اليومية والموسمية (Izlan n twuriwin) : لا يفارق الشعر
الإنسان الأمازيغي بل يصاحبه في كل عمل يقوم به، لذلك نجد شعرا خاصا بكل
عمل يزاوله أو مناسبة يحتفل بها، ونذكر من ذلك”

+ شعر الختان : Izlan n tskrawt

+ شعر الحرث :Izlan n tkrza

+ شعر الحصاد :Izlan n tmgra

+ شعر الدرس : Izlan n urwa

+ شعر تخصيب النخل : Izlan n udkk°ṛ

+ شعر عاشوراء : Izlan n tɛcuṛt

+  شعر الطحن : Izlan n yiẓiḍ

+ شعر الاستسقاء : Izlan n ttlɣja

+ شعر النسج : Izlan n uẓṭṭa

+ …

– شعر الأطفال أو الأناشيد : (Turarin, Tizlatin) وهو من بين الأنماط
الشعرية التي أولاها الأمازيغ اهتماما كبيرا لما له من دور مهم في تنشئة
الأطفال على القيم وإكسابهم ملكة اللغة والتربية على الذوق الفني
والجمالي من خلال أناشيد ذات نفس قصير حيث الجملة الشعري القصيرة والرنة
الموسيقية الجذابة والتيمات الهادفة… ولا تزال الذاكرة الجمعية تحتفظ
بأناشيد من مثل (Riru, Timilla, …)

4 – المقارنة بين شعر الأمس وشعر اليوم :
لا شك أن الدارسين والمستمعين يقفون على الفروق التي توجد بين الشعر
الأمازيغي التقليدي و”شعر” اليوم، من خلال استحضار عدد من الخصائص
المميزة لكليهما، دون إغفال كون الشعر التقليدي هو الأصل الذي تنحني
الأذن المرهفة أمامه إجلالا حتى ولو تباينت الأجيال. كما تجدر الإشارة
إلى أن منطقتي “القبايل” فـ”الريف” كانتا الرائدتين في تكسير بنية الشعر
التقليدي كنتيجة عادية للتعامل مع آلات موسيقية جديدة لم تعرفها البيئة
الأمازيغية من قبل، إلى جانب التأثر بالثقافات الأجنبية الأخرى كالعربية
والإسبانية والإنجليزية والاطلاع على تجاربها ومدارسها الشعرية وآدابها…
وسأعتمد على عقد مقارنات بين القصيدة الكلاسِيّة والعصرية من خلال
الارتكاز على العناصر التالية:

• على مستوى البنية:
– القصيدة التقليدية:
تنبني القصيدة التقليدية كما سبقت الإشارة إلى ذلك على :
+ مقدمة دينية:

A ki zzurɣ, a waḥd, a lwḥid, a wanna
Issudun tafukt, ig asidd i wayyur
Ɛmun itran, ard ur ssaddin aḍu
A mujud Ṛbbi, ṛṛja nnɣ yugl ẓaṛun
Γriɣ awn, a wa, kks i ubrid isiwan.
(Tagzzumt)
الترجمة:
أستهل بك كلامي، يا واحد، يا أحد، يا الذي
يسيّر الشمس، ويجعل للقمر ضياءً
فيغشى ضوءه النجوم، فلا تضيء شيئا بتاتا
أيها الرب الموجود، رجائي بك متعلق
أناديك، يا هذا، أزلِ العقبات عن طريقي.

والملاحظ أن عددا من مقدمات الأشعار التقليدية تطفح بأسماء آل البيت
النبوي، مما يغلّب فرضية كونها أشعارا أنتجت بعد مجيء الإسلام إلى شمال
إفريقيا موطن الامازيغ.
+ حسن التخلص:
وهي أبيات انتقالية من المقدمة الدينية إلى الموضوع الأساس بشكل منطقي
تنتقل بالمستمع إلى المراد قوله. ومن مثل ذلك:
1 – Xllf d awal, riɣ ad nbdu g wadda ur nniɣ.
الترجمة:
استبدل الحديث، فأنا أريد البدء بما لم يجد به لساني
+ المتن:
وهو الموضوع الأساس الذي يمثل العمود الفقري للقصيدة والذي يتراوح غرضه
بين المدح والهجاء وفن النقائض والغزل والوصف والإخبار والحكمة والتنظير…
+ القفلة:
ويشكل خاتمة القصيدة التقليدية وغالبا ما يكون تطعيما للمقدمة الدينية
بحكم أو استدراك لما لم يُقل أو إحالة إلى أمور أخرى لم تختمر بعد لنكون
موضوع إنتاج شعري آخر… ومن ذلك:

Ill ayanwawalsulɣɛad ad t iniɣ
Kyy a butm
ɣra, jiɣljidɣriɣ as
Ad akig
bbilbaaka g icirran.
الترجمة:
بجعبتي كلام أخير أود قوله
أنت يا صاحب العرس، ناجيت الكريم داعيا إياه
أن يبارك الله أبناءك.

التعليقات مغلقة.