معاناة و إختناق يرهقان المواطنين خلال تنقلهم على متن حافلات ” ألزا ” بالدارالبيضاء ، مما سيؤدي إلى تحويل هاته الحافلات إلى بؤرة لإنتشار فيروس كورونا .‎

بقلم : أحمد أموزك

يبدو أن معاناة المواطنين مع حافلات النقل الحضري بمدينة الدارالبيضاء لن تنتهي ، إذ تحولت حافلات ” ألزا ” إلى ” حمام ” متنقل ،إشتداد الحرارة بذاخله ، يؤدي إلى حدوث إختناق لمستغليه .

المشاكل تتفاقم يوما بعد يوم ، تأخر الحافلات عن مواعيدها ،الإزذحام بداخلها ، غياب ” محطات الوقوف ” التي اضحت بدون ” بلايك ” ، سائقي الحافلات يعمدون على عدم التوقف في بعض المحطات .

ما يؤجج غضب العشرات من المرتفقين ، عندما يعمد السائقون على عدم تشغيل المكيف ، فرغم ان أغلب حافلات النقل الحضري الجديدة ” ألزا ” بها نوافذ موصدة ، يستحيل مرور الهواء داخل الحافلات ، مما يحولها إلى جحيم متنقل ( حسب إفاذة بعض مستغلي هاته الأخيرة ) .

فاين إذن شعار الشركة الذي إتخذه مسيروا مجلس جماعة الدارالبيضاء من خلال توفير ” التنقل في ظروف مريحة ” نحو وجهاتهم .

فالساكنة البيضاوية تشتكي من خذمات الشركة ” ألزا الإسبانية ” التي تتولى تدبير مرفق النقل الحضري في مدينة الدارالبيضاء ، ما يراه الجميع هو انها فشلت في تلبية حاجيات المواطنين النتزايدة على النقل الحضري .

بالإضافة إلى انه يرى مجموعة من المواطنين ، مدى حرص الشركة على إحترام التدابير الصحية في ظل إنتشار فيروس ” كورونا ” ، و الإزذحام هو السائد ، و غياب كل اشكال التباعد ، و عدم إرتداء ” الكمامات ” الواقية .

فعدم تدخل السلطات الولائية للدارالبيضاء يجعل تسائلا مطروحا هو ” لمادا تم إتخاذ قرار الحكومة بمنع التنقل ليلا ” ، و ما الجدوى من الإقتصار على الفترة الليلية ، في حين يلاحظ إزدحاما كبيرا داخل حافلات ” ألزا ” للنقل الحضري و على ” عينك يا بن عدي.

التعليقات مغلقة.