تازناخت: مشكل البطاقة الوطنية ومشكل البريد والصحة.

الحسن اعبا

تازناخت لم يشفع لها تاريخها العريق أن تكون من أرذل المناطق بالجنوب الشرقي ولم يشفع لها موقعها الاستراتيجي أن تكون هكذا بدون بنية تحتية.

لقد ذكرت تازناخت عند أغلب المؤرخين والباحثين القدماء والجدد. فلقد تطرق إليها ليون الإفريقي .. حسن الوزان وذكرها وهو يتحدث عن حاكم ايت واوزگيت..

كما تطرق إليها .. الكاتب الكونيالي المشهور.. دوفوكو.. وءيميللاووست.. واندري باسيه وهنري باسيه وغيرهم وتناولها الكتاب الأجانب وكتبوا عن زربيتها وسجادها إلى غير ذلك.

كل هذا التاريخ بقيت تازناخت إلى الآن بدون مستشفى كبير وخصوصا إذا علمنا أن تازناخت تحتوي على خمس جماعات ترابية كبرى هذا إضافة إلى فم زكيد ونواحيها لأنها مرتبطة أشد الارتباط من الناحية الاقتصادية بتازناخت إلى يومنا هذا.

إن هذه المنطقة تشكو للأسف الشديد من الناحية الصحية فليس هناك مستشفى يمكن الاعتماد عليه فأقل ما يمكن أن يقال عن هذا المستشفى عبارة عن مستوصف يعود الى السبعينات من القرن الماضي.

وعلى أي فتازناخت تحتاج الى دكتور كفؤ وممرضين أكفاء كما تحتاج إلى مستشفى كبير مجهز بمختلف الأجهزة المتعلقة بالصحة. هذا من جانب فإلى جانب الصحة فتازناخت تشتكي أيضا لأنها تحتاج الى موظفين أكفاء وأقصد الوكالة البريدية بتازناخت التي لا تلبي كل متطلبات المواطنين وأقول هذا وأنا دائما أتحدث عن خمسة جماعات ترابية كبرى وهذا ليس بالهين.

تازناخت بكل صراحة تحتاج الى موظفين لان موظف واحد لا يكفي. وعليكم أن تتخيلوا معي هل يقدر موظف واحد ان يقوم بكل الأعمال المتعلقة بالبريد؟.. وإلى جانب هذا كله فتازناخت أيضا تحتاج إلى مركز قصد استخراج البطاقة الوطنية فلا يعقل ولا يعقل أبدا أن يقطع الإنسان المغلوب على أمره المحتاج أن يقطع أكثر من 90 كلم إلى ورزازات قصد دفع البطاقة الوطنية، بل الغريب أن هذا الإنسان يجب عليه إذا رغب في بطاقته الوطنية أن يذهب مرتين إلى مدينة ورزازات أضف إلى ذلك الأكل والشرب وربما حتى في بعض المرات المبيت في احد الفنادق بنفس المدينة وهدا يكلفه الكثير والكثير..

وعلى العموم مشاكل تازناخت كبيرة وكثيرة فأين دور ممثلي السكان فلمادا ننتخبهم فما معنى ان تصبح رئيس الجماعة إلى غير دلك.الرد لكم أيها القراء الاعزاء.

التعليقات مغلقة.