الحلقة السابعة.. الرايس أو الشاعر الحاج محمد بن ءيحيىؤتزناخت.. حياته.. شعره.. أسلوبه.. أراء المثقفين والنقاد والباحثين في شعره… الأغراض الشعرية التي تناولها الشاعر.

الحسن اعبا

لقد ترك لنا الرايس أو الشاعر الحاج محمد بن ءيحيى ؤتزناخت كما كبيرا من الأشعار ولكن حسب رأي الأستاذ الجامعي بجامعة ابن زهر بآكادير والدي نال عنه الإجازة آنذاك في بداية الثمانينات من القرن الماضي اكد لنا ان الشاعر ترك ارثا كبيرا من الشعر لكن للأسف الشديد فاغلب هدا الشعر ضاع لأنه لم يوثق هدا على الرغم ان الرايس الحاج محمد بن ءيحيى لم يقم بتسجيل الا القليل من اشعاره الخالدة في بعض الأسطوانات.. كوطوبيافون.. وغيرها من الشركات التي قامت له بالتسجيل. لأن الشاعر في الحقيقة لم يقم بتسجيل أشعاره مبكرا كباقي روايس الدين عاصروا الشاعر كالحاج بلعيد وأبوبكر انشاد وبودراع وغيرهم من الشعراء الفطاحل الدين عاصروا هدا الشاعر الكبير. الذي وفاته المنية سنة 1988.

وقد ترك الشاعر شعرا غزيرا كما قال عنه المرحوم وقيدوم الأمازيغيين الأستاذ إبراهيم أخياط رحمه الله الذي شبهه ب..اسيفءيغءينگي.. أي كالوادي إذا هاج.. ولقد تطرق الشاعر إلى جميع الإغراض في شعره.. لكن قبل أن نتطرق إلى هذه الأغراض كلها ما هو الغرض الشعري… يمكنُ القول إنَّ الغرض في اللغة هو الهدف، أو هو الغاية من الشيء، ومن هنا جاء مفهوم الغرض الشعري في الشعر الأمازيغي، وجدير بالقول إنَّ الشعر هو عمل عقلي يحتاج إلى كثير من التفكير والهدوء وليس محض تخيلات أو أحلام، ولذلك فإنَّه لا بدَّ من وجود مواضيع معينة كُتبت القصائد الشعرية لأجلها، ومن هنا جاء اسم الغرض الشعري، فالغرض الشعري هو الموضوع الذي تتناوله القصيدة.

اختلفت الأغراض الشعرية في الشعر الأمازيغي وتنوّعت وفقًا للمواقف التي كانت تحصل، ووفقًا لطبيعة البيئة المحيطة بالشاعر، ووفقًا للظروف التي كان يتعرَّض إليها الشاعر في حياته، ومن أهمّ أغراض الشعر عند الشاعر او الرايس الحاج محمد بن ءيحيى ؤتزناخت هناك.

الهجاء.. قال المرحوم وقيدوم الحركة الأمازيغية إبراهيم أخياط عن الشاعر، إذا كان الحاج بلعيد هو رايس ن روايس، فإن محمد بن ءيحيى ؤتزناخت هو شيطان الشعراء، ومعنى هذا إنه إذا كان الحاج بلعيد يميل كثيرا إلى المدح في قصائده، فإن محمد بن ءيحيى يميل أكثر من غيره إلى الهجاء وهذا ما يظهر لنا في الكثير من قصائده التي سنتطرق إليها فيما بعد.

وقد تطرق في قصائده إلى المدح الذي يعني التغني بخصال شخص معين، ويظهر لنا ذلك في قصائده المشهورة التي مدح فيها الشاعر المقاوم الباسل أحمد الهيبة كما مدح ملوك المغرب إلى غير دلك.

وتناول الشاعر فنا آخر من الفنون الشعرية كالرثاء وخاصة تلك القصيدة المشهورة التي يرثي فيها الشاعر ابنه الذي مات وأخذ يبكي عليه حتى فقد بصره كما تطرق شاعرنا إلى الغزل وأشهر القصائد “ءيفرخان نايت ؤمارگ” التي كتب عنها العديد من الباحثين بل صنفوها كالدراما الأمازيغية لأنها تستوفي جميع الشروط الدرامية.

دون أن نسى أن الشاعر تحدث عن الوصف وصف الحج كما وصف الطائرة إلى غير ذلك.

على العموم فإن الشاعر تطرق في شعره إلى جميع الأغراض الشعرية الأمازيغية.

 

التعليقات مغلقة.