أمزازي..النقابات سبب فشل الحوار في قضية الاساتذة المتعاقدين

بعد أيام من إضراب الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية، وإنزالهم في العاصمة الرباط، خرج وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، اليوم الاثنين، للدفاع عن موقف الحكومة من احتجاجاتهم، ومطالب النقابات  بتفعيل الحوار الاجتماعي.

وصرح وزير التعليم، اليوم، في عرض له أمام مجلس النواب، إنه لا يتفق مع التوصيف، الذي يوحي بوجود أزمة مقلقة داخل القطاع، معتبرا أن هذا التوصيف غير صحيح، ويمكن الإقرار بوجود إشكالات يمكن حلها بتظافر الجهود.

وانتقد أمزازي تسمية الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية بـ”المتعاقدين”، مضيفا أنه “ليس لدينا داخل المنظومة مايمكن تسميته بالمتعاقدين، وهذا المصطلح يتم ترويجه من باب الإثارة، وتغليط الرأي العام الوطني، وتسمية التعاقد انتهت، ولا وجود لها إلا في أذهان من يستعملها”.

وأوضح أمزازي على أن العمل في الأكاديميات الجهوية لم يتم فرضه، مستشهدا بذلك على الإقبال المتزايد على مباريات التوظيف في الأكاديميات الجهوية، إذ إنه، عام 2020، تقدم 280 ألف مترشح لولوج 17 ألف منصب، كما أن خيار التوظيف الجهوي أبان عن نجاعته، ومكن من توظيف أكثر من مائة ألف إطار في خمس سنوات، ولا تزال الحاجة إليه في السنوات المقبلة، بمعدل عشربن ألف إطار سنويا.

ودافع أمزازي عن نظام التوظيف الجهوي، وسرد ما حققه للعدالة المجالية، وتقليصه للاكتظاظ، والأقسام المشتركة، كما مكن، حسب قوله، جميع الجهات من تغطية نسبة من الخصاص.

أما عن الحوار القطاعي، فحمل أمزازي النقابات مسؤولية تعثره، وقال إنه تم “الاتفاق مع النقابات على مواصلة التشاور، وتسوية معظم الملفات، قبل أن تحدث انحرافات، مست جوهر المقاربة التشاركية، والفتور في الحوار الاجتماعي ليست الوزارة  المسؤولة عنه، والمطالب يجب أن تكون معقولة، وتراعي المصلحة العامة”.

التعليقات مغلقة.