فلورنتينو بيريز يصطدم بانقلابات متوالية هزت كيان السوبر ليغ الذي انهار صرحه

زكرياء_أيت_المعطي 

شهدت الثلاث أيام الماضية حراكات وصراعات وأحداث ساخنة ومتقلبة مع ولادة دوري السوبر الأوروبي “الانفصالي” بإعلان من طرف فلورنتينو بيريز رئيس نادي ريال مدريد، وانضم لهذا المشروع 12 ناد وهي: ريال مدريد وبرشلونة وأتليتكو مدريد وليفربول وتشلسي وتوتنهام وميلان وإنتر ميلان ويوفنتوس وآرسنال ومانشستر سيتي.

وتضاربت الأفكار بين مؤيد ومعارض ومتدبدب لهذا المشروع الكروي الضخم الذي يرمي إلى تطوير كرة القدم والرفع من قيمتها معنويا وماليا واجتماعيا ولكن السبب الرئيسي من تأسيسها تعود إلى أسباب مالية صرفة كما أشارت التقارير والمعطيات الواردة من مصدرها.

وبمرور 48 ساعة بدأت الأمور تزداد حرارة وتزداد اتضاحا لدى المشاركين والمنضمين لهذا اللواء الانفصالي بعد عقد عدت لقاءات طارئة وتصريحات مدوية وأقوال تهدف إلى أن كرة القدم بزغ جلدها المدور لجميع الشعوب، وهي كرة الفقراء، ويحلم الصغار والشباب بأن يشاركوا في أغلى الفرق العالمية التي تشارك في دوري أبطال أوروبا لصقل موهبتهم ونيل مبتغاهم، بالإضافة إلى عشاق المستديرة الذين ينتظرون سماع الأغنية الشهيرة من أجل الاستمتاع بليلة الأبطال ليلة الإبداع والإمتاع.

وانسحبت الأندية الانجليزية من مسابقة السوبر ليغ بعد عدة انتقادات وكان مانشيستر سيتي أول المنسحبين وتلاه أرسنال وليفربول ومانشستر يونايتد وتوتنهام وتشيلسي، الأخير الذي خرج الجمهور هاتفا ومعارضا للفكرة وسيذكره التاريخ في هذه الساعة وسيكون أول ناد يضغط عليه جمهوره من أجل الخروج من هذا المشروع الذي وصفه البعض بالخطر على كرة القدم الأوروبية.

وجاء الدور على باق الأندية باستثناء ريال مدريد وبرشلونة واليوفينتوس وميلان، هذان الأخيران عارضا إقامة السوبر الأوروبي بطريقة دبلوماسية وبالتالي تبقى كلمة الفصل لقطبي إسبانيا برشلونة وريال مدريد للفصل في هذا الجدل وفي هذا الموضوع الذي مازال الصراع فيه على أشده فيما سيقوله ويدلي به بيريز الذي لا يزال متشبثا برأيه، الذي أرسى ثوابته بشأن السوبر ليغ الجديدة، والتي أحدثت شنآن في الساحة الكروية العالمية.

انهار السوبر ليغ قبل أن تدق دقائقه الأولى الحاسمة، وانهار قبل أن يضع آخر اللمسات وانهار صرحه قبل أن توضع آخر الأحجار لبناء دوري جديد قوامه تجديد كرة القدم، وإعطاءها نسقا مغايرا لما اعتاد عليه الجميع، وانهار بفضل الجمهور الذي ثار وخرج معلنا صوته لن نرضخ أمام هذه القرارات وأمام هذا الذي نسمعه، فكانت كلمة الفصل وكلمة القطع للجمهور وللمتابعين وللمحبين الشغوفين والمتيمين بحب فرقهم ونواديهم.

التعليقات مغلقة.