ألعاب شعبية للأطفال مهددة بالانقراض بأوساطنا المغربية‎

يمر الإنسان منذ لحظة ولادته بمراحل ومحطات عمرية طبيعية تقطع أشواط حياته بدءاً بمرحلة الصبى والطفولة ثم الشباب مروراً بالكهولة  وتنتهي بفترة الشيخوخة والعوز وفد تنتهي الحياة في إحدى هذه المحطات العمرية .

مراحل مهمة من مسلسل حياة الإنسان تتفرد وتتميز  كل محطة  عمرية منها مما ذكر بنمط معين يرتبط أساساً بالتحولات الفزبولوجيا والفكرية والصحية وتضل مرحلة الطفولة الأكثر تحررا ونشاطا وسعادة وحركية ومعها تظهر الملامح الأولى لتكون الشخصية لدى الشخص، سن الطفولة فترة تتيح للأطفال الاستمتاع بحرية اللعب موازاة مع الحرص على التعلم والدراسة .

في بلدنا المغرب نتميز وننفرد عن غيرنا من البلدان في العديد من التقاليد والعادات والإرث الثقافي المتنوع  وحتى في الألعاب التقليدية والشعبية الخاصة بالأطفال .

هي ألعاب شعبية للأطفال قديمة رافقت طفولة جيل الأجداد واستمرت مع جيل الآباء منها من اختفت وأخرى  في مسلك الاندثار والنسيان وعدم القدرة على المحافظة عليها سببه الفشل في توريثها إلى الأجيال الحالية بداعي مبررات ثورة غزو للألعاب الإلكترونية والتفاعلية عبر عالم الأجهزة الذكية المختلفة وكثير منها ما يشكل خطر على صحة وسلوكيات الأطفال .

وقبل حلول الألفية الثانية كانت للألعاب الشعبية للأطفال مكانة أساسية في حياة الصغار من خلال أنواعها المختلفة ما بين الفردية والجماعية نذكر بعضها من بين عددها الكبير لعبة (الأحذية، أشريطة، غميضة، الملاقف ،كشكاش،  البلي أو الكلة، وغيرها مثل هذه الألعاب التي تخص الذكور والإناث .

ألعاب شعبية ضلت لصيقة بسنوات فترة الطفولة الزاهية منها ما يعتمد في لعبها على الذكاء والنباهة وسرعة الحركة، في وقتنا الحالي أضحى أغلبها مهدد بالانقراض والاختفاء في ضل المتغيرات الرقمية الحديثة التي اقتحمت كل الأوساط الاجتماعية دون استثناء بجميع ربوع الوطن.

التعليقات مغلقة.