جرادة..ليالي رمضان في ظل الجائحة.

. محمد فلالي
. عدسة بلخير السويرق.
للسنة الثانية على التوالي وعلى غرار باقي جهات المملكة تعيش العديد من مدن وأرياف إقليم جرادة أجواء رمضانية ليلية على غير العادة بنكهة أخرى لم يألفها ساكنة المنطقة في ظل قيود الحجر الصحي التي فرضت تحت طائلة الظروف الوبائية لجائحة كورونا.

حيث غابت أجواء البهجة المفعمة بالتواصل بين المواطنين في خلال صلاة التراويح وصلة الأرحام بين العائلات إلى جانب غياب الحركة التجارية بسبب حظر التجوال الليلي التي اعتادها المواطنون في خلال السنوات الفارطة ماقبل الجائحة..

وفي اتصال هاتفي ببعض من المواطنين أغلبهم أرباب أسر بكل من مدينة تويسيت وكنفودة،واد الحيمر وجرادة المركز عبرو جميعهم لموقع أصوات” ..أن الأجواء الرمضانية خاصة بالليل لم تعد كما كانت بالأمس،حيث باتوا يستشعرون نمط آخر من العيش تعتريه الكآبة وضغوط نفسية خاصة لدى الأطفال..

كما عرج هؤلاء على أوضاعهم المادية وظروفهم الاجتماعية التي تأثرت سلبا في ظل قيود الحجر الصحي الليلي كون أغلبهم يكسبون قوتهم اليومي من عملهم ليلا سواء بالمقاهي والمطاعم وبأكشاك والعربات الخاصة بتحضير الأكلات والوجبات السريعة ونحو ذلك..”

من جانبها عبرت هيآت وجمعيات ناشطة في المجال الاجتماعي والثقافي والحقوقي بالإقليم عن حزنها وأسفها الشديد حيال استمرار العمل بقيود الحجر الصحي الذي فرض على الجميع لدواعي ودوافع وبائية،وضع قلص من حركتها ومن حجم أنشطتها خاصة في ليالي رمضان..وأثر سلبا على سيرورة ودينامية العمل الجمعوي بشكل عام الذي كان يمثل همزة وصل بين الإدارات الترابية والجماعات المنتخبة من جهة وبين المواطنين من جهة ثانية..

التعليقات مغلقة.