عبد الرحيم بوعزة وشفشاون توأمان في روح واحدة تنهل من عبق الرومنسية والحب

لم يكذب من قال إن شفشاون من أجمل مدن العالم و  فاقت باريس جمالا ، صدقا وبدون مجاملة وأنت تجوب أزقة شفشاون القديمة الجديدة ، لايمكن أن تتخيل أنك بمدينة لن تجد ازبالها تترامى في جنبات شوارعها  كما هو الحال في مدن أخرى بمغربنا الحبيب  ،و لن تستطيع عدم الوقوف أمام دكاكين الصناعة التقليدية لتعيش لحظات تاريخية مع أصحابها و هم يحكون لك عن أصولها و مفاخرها  ،  و لن توقف موجات الابتهاج بداخلك من انبلاج أساريرك لتكشف سعادة بداخلك،  وأنت تنظر إلى ألوان حيطان منازلها  التي تختص النساء بصباغتها ، ليصنعن بأنوثتهن “مدينة زرقاء “حمامة سلام ، تتغلغل و تنتعش فيك الأحلام و الامنيات و أنت تتسكع بين دروبها دون خوف أو قلق ، الكل جميل حتى أطفالها الصغار و براءتهم تحكي كرم شفشاون  ، في سابقة عاينها طاقم مجموعة أصوات تودعنا وجوه بريئة توجهت إلينا بكلمات -خرجت من شفاهها- قل نظيرها من كبار في مدن أخرى ، كلمات راقية لا تخرج إلا من جيل زرعته هده المدينة و أنبتته نباتا حسنا ، طوبى لك شفشاون ، ما أزكاك يا شفشاون في نفوسنا .

ونحن نغادر لن ننسى أيادي رسمت جمالية المدينة ونحتت رونقها، ولن يسعنا إلا أن  نذكر بمعني الاعتزاز و الفخر السيد عبد الرحيم بوعزة رئيس المجلس الإقليمي لشفشاون رجل المرحلة الذي حبانا بكرمه وأسرنا بطيبوبته، الفاعل السياسي بروح وطنية عالية، رجل  تحكي عنه مشاريع تنموية سهر على انجازها من أجل تكريس سياسة القرب و الوقوف على مشاكل الساكنة بكل تفان والتزام بالمسؤولية .

شفشاون هكذا الذاكرة و الإنسان تبتسم و هي  لا تعدم أنين جراح كورونا حين لا توصد أبواب يظل الأمل في غد أفضل .   

التعليقات مغلقة.