جرادة: توقيف 9 أشخاص ضمن شبكة دولية للتهجير السري عبر الحدود الشرقية.

محمد فلالي.
عدسة بلخير السويرق.

تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بعين بني مطهر،في 7 ماي الجاري من توقيف 21 شخصا بينهم 9 أفراد تتراوح أعمارهم مابين22 و35 سنة يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تعمل في مجال الهجرة السرية والاتجار في البشر.

وبحسب معلومات استقتها جريدة “أصوات” الالكترونية من مصادر عليمة أنه تم توقيف المشتبه بهم التسعة(9) بالحاجز الأمني التابع للدرك الملكي بالنقطة الكيلومترية44 بمفترق الطرق (الكروازما) التابع للنطاق الترابي من إقليم جرادة بينما كانوا على متن سيارة من نوع(Pic-up) وأخرى خفيفة من نوع(Citroën) تابعة لوكالة خاصة بكراء السيارة بفاس.

المشتبه بهم التسعة(9) ينحدرون من مدينتي وجدة وتازة، اعترفوا في خلال محاضر الضابطة القضائية بأنهم قاموا باستقطاب ونقل12 مرشحا للهجرة السرية من مناطق مختلفة من المملكة باتجاه الشطر المغربي من الحدود الشرقية بدائرة عين بني مطهر إقليم جرادة، من أجل ترحيلهم نحو الجزائر ومن تمة إلى دول أوروبية عبر المسالك البحرية مقابل 40 ألف درهم للفرد الواحد..

وأوضحت المصادر ذاتها أنه جرى إخلاء سبيل 12 مرشحا للهجرة السرية بعد التأكد من هواياتهم والاستماع لتصريحاتهم عقب ضبطهم من طرف حرس الحدود المغربي في وقت سابق،فيما تم الاحتفاظ بالمشتبه بهم التسعة(9) تحت تدابير الحراسة النظرية التي جرى تمديدها إلى نحو 72 ساعة من أجل تعميق البحث القضائي الذي تم تحت إشراف النيابة العامة المتخصصة حيث اعترف الموقوفون 9 بأن لديهم ارتباط بتنظيمات إجرامية دولية تعمل في مجال الهجرة السرية والاتجار في البشر بكل من الجزائر وليبيا وإسبانيا وإيطاليا..

ويذكر أن الأجهزة المعنية أحالت المتهمين التسعة(9) على قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بوجدة بهدف إخضاعهم لتحقيقات معمقة وتفصيلية بشأن التهم الثقيلة الموجهة إليهم و حول إدا ما كانت لديهم ارتباطات وامتدادات أخرى مع تنظيمات خارجية تعمل في هذا الإطار..

وفي سياق متصل،تمكنت مصالح الدرك الملكي بعين بني مطهر من إيقاف 3 أشخاص يشتبه في علاقتهم بشبكة تعمل في مجال الهجرة السرية وحجز سيارتين من نوع رونو25 بصفيحتين مزورتين..

لقد بدا واضحا أن عملية التهجير البشري الأخيرة هذه التي جرى إحباطها من طرف مصالح الدرك الملكي بعين بني مطهر.. تندرج في سلسلة العمليات الإجرامية المتعلق بالهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر التي يشهدها الشريط الحدودي من إقليم جرادة حيث ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة وبشكل متسارع في أعقاب تشديد الخناف على المسالك البحرية المغربية الشمالية المتاخمة لأوروبا.