الجالية العربية والمسلمة بمدينة ” ليفير كوزان” الألمانية تحتج ضد العدوان الإسرائيلي.

محمد سعيد المجاهد

شهدت ألمانيا الاتحادية، العديد التحركات الاحتجاجية ضد العدوان والاعتداءات “الإسرائيلية” التي تشهدها المدن الفلسطينية منذ أيام، خصوصا في قطاع غزة.

ففي مدينة ” ليفير كوزان” تظاهر، يوم ١٥ ماي ٢٠٢١، فعاليات عربية ومغربية وألمانية، حاملين العلم الفلسطيني ودعما للقضية منددين بالعمليات الهمجية ضد الشعب الفلسطيني في غزة وغيرها من المدن، والتي أسفرت عن استشهاد وجرح المئات من المواطنين العزل.

وشارك في الوقفة التي دعت إليها الضمائر الحية، في المدينة، وأطلقوا هتافات تدعو إلى حرية فلسطين، مع الدعوات لوقف الضربات الجوية فورا، والتي ينفذها الجيش الإسرائيلي بحق المواطنين ..

لقد شاركت جمعية مركز مغاربة ” ليفير كوزان “في هذه التظاهرة تضامنا مع الشعب الفلسطيني بكثافة.

وصرح  رئيس الجمعية الأستاذ محمد الوريغلي بأن هذه المشاركة في هذه التظاهرة السلمية ضد العدوان الإسرائيلي على غزة والشعب الفلسطيني.
وأبرز على أن المملكة المغربية كانت دائما تساند القضية الفلسطينية، وذكر سيدة من تطوان المرحومة فاطمة الركيبي السدرواوي،التي كانت تتكلف بالجرحى من الفدائيين.

ولم تكن القضية الفلسطينية بعيدة عن وجدان الشهيد الحسين بنيحي الطنجاوي، من مدينة تطوان، ولم ينفك عن الدفاع عنها في كل مكان وطأته قدمه في أمصار أوربا وغيرها, وفي عام ١٩٧٣ انتقل إلى العراق ودرس بكلية الحقوق والتقى بالشهيد البطل عبد الرحمن اليزيد امزغار , ثمّ غادر إلى لبنان وانخرط في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حيث كان يدير حلقات التوجيه الإيديولوجي في مخيم الرشيدية في جنوب لبنان , ثمّ حمل البندقية إلى جانب رفاقه وشارك في العديد من العمليات العسكرية .

وفي ليلة ٢٨/ تشرين الثاني /١٩٧٤ خرج الشهيد الحسين الطنجاوي مع أربعة من رفاقه قاصدين الأراضي الفلسطينية فاصطدموا بكمين صهيوني فخاضوا معركة بطولية استشهد مع أربعة من رفاقه ونجا واحد منهم رغم جراحه الخطيرة وقد أوقعوا في صفوف العدو خسائر كبيرة , وماكان من قوات العدو الصهيوني إلا أن ألقت بجثث الشهداء على الحدود اللبنانية وكانت هذه المرة الأولى تلقي بها قوات العدو بجثث الشهداء لتدب الرعب في قلوب سكان القرى .

وباستشهاد الحسين الطنجاوي تأكيد على روابط التحام المغرب بالثورة الفلسطينية وتضحيتها من أجل إعادة الحق إلى أهله.
فهذه المدينة الألمانية دائما حاضرة في مثل هذه التظاهرات الإنسانية وضد الأعمال الهمجية والعدوانية.

التعليقات مغلقة.