الحماية من الأزمة القلبية

إعداد د. مبارك أجروض

توجد أمور وطرق من الضروري اتباعها لتقليل فرص الإصابة بالسكتة القلبية أو الدماغية؛ إن إيقاف السكتة الدماغية أو القلبية قبل حدوثهما ليس أمراً مستحيلاً، خاصة إذا تم القيام باتباع الإرشادات والقواعد الهامة المخصصة لذلك. وفي الواقع فإنه لم يفت الأوان بعد على اتخاذ خطوات وقائية ضد الأزمة القلبية واتخاذ إجراءات وتدابير تقي منها وتمنع حدوثها.

وهناك طرق عديدة للوقاية، فقد أصبحت الأدوية جزءا أساسيا وهاما جدا في تقليل أخطار الإصابة بالأزمة القلبية، من جهة، وفي مساعدة ودعم القلب الذي أصيب لكي يعود إلى أداء أفضل، كما تلعب العادات ونمط الحياة دورا مصيريا حاسما في الوقاية ومنع حدوث الأزمة القلبية أو التعافي والشفاء منها.. اتباع الخطوات التالية:

<> تجنب التدخين

الإقلاع عن التدخين من أكثر الأشياء أهمية التي يمكنك فعلها لتحسين صحة القلب، وتجنب أيضًا التدخين السلبي، وإذا أردت الإقلاع عن التدخين، فاطلب المساعدة من الطبيب.

<> التحكم في الضغط ومستويات الكوليسترول في الدم

في حالة ارتفاع أحدهما، فقد يصف الطبيب تغييرات بنظامك الغذائي والأدوية، كذلك اسأل الطبيب عن عدد المرات المفترض خلالها مراقبة مستويات ضغط الدم والكوليسترول، لإن تراكم المواد الدهنية في الشرايين هو كارثة حقيقية، وعاجلاً أم اجلاً قد يسبب هذا الأمر نوبة قلبية أو سكتة دماغية، لذا يجب الحد من تناول الدهون المشبعة والدهون المتحولة والكوليسترول، وممارسة الرياضة.

إذا لم تنجحوا في خفض مستويات الكوليسترول عبر النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية وحدها، فهنالك أدوية قد تساعد في حل المشكلة، ولكن يجب تناولها حسب تعليمات الطبيب بالضبط، بشكل عام ينبغي أن يكون الكولسترول بمستوى أقل من 200 مليجرام لكل 100 مليلتر. إليكم قائمة المستويات المرغوب بها بالتفصيل:

* إجراء عمليات الفحص الطبية بانتظام

بعض عوامل الخطورة الرئيسية للأزمة القلبية مثل ارتفاع الكوليسترول بالدم وضغط الدم المرتفع ومرض السكري، لا تُسبب أعراضًا مبكرة، لذا قد يُجري الطبيب اختبارات لفحص هذه الحالات والمساعدة على التحكم بها، إذا لزم الأمر.

* ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

تساعد ممارسة الرياضة بانتظام في تحسين وظيفة عضلة القلب بعد الأزمة القلبية وتساعد على الوقاية منها خلال مساعدتك على التحكم في الوزن ومرض السكر والكوليسترول وضغط الدم. ولا ينبغي أن تكون الرياضة عنيفة، بل يمكن للمشي لمدة 30 دقيقة يوميًا، لمدة خمسة أيام بالأسبوع، تحسين صحتك.

* المحافظة على الوزن الصحي للجسم

يضغط الوزن الزائد على القلب وقد يسهم في ارتفاع مستوى الكوليسترول وضغط الدم ومرض السكري.

* اتباع نظام غذائي صحي للقلب

يمكن للدهون المشبعة وغير المشبعة والكوليسترول الموجودين بنظامك الغذائي المساعدة على تضييق شرايين القلب، كما أن الملح الزائد يساعد على رفع ضغط الدم، لذا اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا يتضمن بروتينات خالية من الدهون، مثل السمك والفول والكثير من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة.

إن اتباع نظام غذائي صحي هو أحد أفضل الأسلحة لمحاربة أمراض القلب والأوعية الدموية، فمن شأن نوعية الطعام الذي تأكلونه (والكمية) أن تؤثر على عوامل الخطر الأخرى، والتي بالإمكان التحكم بها أيضا، وهي: الكولسترول، ضغط الدم، السكري والسمنة الزائدة.. اختيار الأطعمة المغذية والغنية بالفيتامينات والمعادن والألياف وقليلة السعرات الحرارية، فكلمة السر هنا هي الحمية الغنية بما يلي:

ـ الخضروات والفواكه.

ـ الحبوب الكاملة والأطعمة الغنية بالألياف.

ـ الأسماك واللحوم الخالية من الدهون.

ـ منتجات الألبان الخالية من الدهون أو قليلة الدهون.

وللحفاظ على وزن صحي، يجب الدمج بين نظام غذائي صحي مع ممارسة النشاط البدني وفقاً لوزن الجسم، لكي يتمكن الجسم من حرق السعرات الحرارية التي يستهلكها.

* التحكم في مرض السكري

ارتفاع السكر بالدم يساعد على تضرر القلب، وتساعد ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة والغذاء الصحي وفقد الوزن في الحفاظ على مستويات سكر معتدلة في الدم، هذا بجانب أدوية التحكم في مرض السكري.

* التحكم في الضغوط

تخلص من التوتر في أنشطتك اليومية، وأعد التفكير في عادات إدمان العمل وابحث عن الطرق الصحية لتقليل الأحداث المسببة للضغوط في حياتك أو للتعامل معها.

* الأدوية

تناول الأدوية قد يقلل من خطورة الأزمات القلبية المتكررة ويساعد في تحسين وظيفة القلب المتضرر. استمر في تناول ما يصفه الطبيب، واسأل الطبيب عن عدد مرات الفحص التي يجب خضوعك لها.

* تجنب شرب الكحوليات

أخيرا، أنت تعرف ما يجب فعله: حافظ على وزن صحي بنظام غذائي صحي للقلب، وحاذر شرب الكحول، وأقلع عن التدخين، ومارس التمارين الرياضية بانتظام، وتحكم في الضغوط وسيطر على الحالات التي قد تؤدي إلى الأزمة القلبية، مثل ضغط الدم المرتفع وارتفاع الكوليسترول ومرض السكري.

التعليقات مغلقة.