وفاة زعيم السلفيين بالمغرب المرحوم ” عبد الحميد أبو النعيم ” إثر إصابته بفيروس كورونا

احمد أموزك

عن سن الستين من عمره، انتقل إلى جوار ربه الشيخ السلفي ” عبد الحميد ابوالنعيم ” ليلة اول أمس، بعد مسار كان فيه من أبرز الوجوه السلفية بالمغرب، مما كان يثير استفزاز عدد كبير من مكونات المجتمع والمؤسسات العمومية، خاصة المشرفة على تدبير الشأن الديني.

ونبشا في مساره المعرفي، أن الراحل ” أبوالنعيم “، كان استاذا لمادة التربية الإسلامية بثانوية بئر إنزران بنيابة الفداء مرس السلطان، حاصلا على دبلوم الدراسات العليا في فقه السنة، وكان المرحوم ” أبو النعيم “، من أكبر شيوخ السلفية بالمغرب، بجانب الشيخ البارز الذي يعتبر مثبت اركان السلفية الوهابية بالمغرب ” تقي الدين الهيلالي “.

المرحوم ” أبو النعيم “، يقطن قيد حياته بالزنقة 10 بدرب الكبير، حيث كان المرحوم شيخا واسع التأثير في مدينة الدار البيضاء، ومن بين قيادات تنظيم ” الشبيبة الإسلامية “، الذي كان البداية العملية للإسلام الحركي بالمملكة.

حيث ان ” أبو النعيم ” ، كان إذ غادر اسوار السجن في شهر مارس الماضي من سنة 2021 ، بعد سنة نافذة قضاها وراء القضبان ، عقب نشره لمقطع فيديو خلال الأيام الأولى التي سبقت ” الحجر الصحي ” المنزلي ، يشكك فيه من صحة جائحة ” كورونا ” ،

و يهاجم من خلاله إيقاف صلاة الجماعة في المساجد ، بعدما أن أعلن عنه من طرف وزارة الأوقاف ، محذرا من ” القصف

و الخسف ” ، و من ” كفر الدولة ” ، تلاها بخروجه في فيديو آخر توضيحي تحدث فيه المرحوم ” أبو النعيم ” خلال حياته ، عن تشبثه بخطاب الدعوة بالحسنى ، و عدم الدعوة إلى العنف.

وعقب خروج ” أبو النعيم ” من السجن، جدد انتقاده للحد من صلوات الجماعة، ومجموعة من المستجدات السياسية، ومن بينها تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل، كما انتقد بقوة منع صلاة التراويح في المساجد خلال شهر رمضان الفارط.

وقد اختار الراحل ” أبوالنعيم ” منهجا يعرف عند بعض التيارات ب ” النهي عن المنكر باللسان “.

لكن شاءت الأقدار الإلهية ان يصاب المرحوم ” أبو النعيم ” بفيروس كورونا، مما لزم نقله إلى المستشفى في حالة حرجة، حيث ولج قسم الإنعاش نتيجة صعوبة التنفس.

رحم الله الفقيد واسكنه فسيح جناته وغفر له.

 

التعليقات مغلقة.