المكتب الوطني للكهرباء حضور متميز وفعال بإقليم شفشاون‎‎

ابتسام لهلالي

تعرف مجموعة من  المداشر بالأقاليم الشماليةً، انتشارا لعمليات الربط العشوائي لخيوط الكهرباء من أجل تشغيل مضخات الري الفلاحي، مما يتسبب في اختلالات لشبكة التوزيع الكهربائية، تنتهي غالبا بإتلاف المحولات والقواطع الكهربائية، مما يودي إلى انقطاعات متواصلة للكهرباء.

وقصد معالجة هده الأفة، فقد اشترط المكتب الوطني للكهرباء، انخراط الجميع في محاربة ظاهرة سرقة التيار الكهربائي وإزالة جميع خيوط الربط العشوائية ورجوع الزبناء المنقطعين عن أداء فواتير الاستهلاك إلى استئناف عمليات الاستخلاص من أجل ارجاع التيار الكهربائي.

وفي هدا الصدد، تجندت لجن محلية مختلطة، تحت اشراف رجال السلطة لتفعيل هده الاجراءات، فتمكنت من حجز مجموعة من المضخات وخيوط الربط العشوائية.

وقد أدت هده العمليات المتواصلة، إلى إزالة أسباب الاتلاف وتمكين مجموعة من الدواوير من استرجاع التيار الكهربائي وذلك بعد استبدال المنشأة العمومية التي تم اتلافها.

وقد استحسن الزبناء الذين يوجدون في وضعية سليمة، هده الاجراءات الصارمة التي ستضمن لهم استمرارية التزود بالطاقة الكهربائية خلال هده الأيام المباركة أيام عيد الاضحى.

كما تقوم مجموعة من فرق محاربة اختلاس الكهرباء بجولات ميدانية بضفاف الأنهار واعالي الجبال لقطع الطريق عن المختلسين الذين يعمدون إلى إزالة خيوطهم العشوائية بمجرد حلول فرق المراقبة التي تحرر مخاطر لحالات الاختلاس تحال على النيابة العامة قصد المتابعة الجنائية طبقا للفصل 521 من القانون الجنائي.

أما فيما يتعلق بمعالجة ظاهرة الاعمدة الخشبية المتساقطة وتجديد شبكة التوزيع الكهربائية، تنتشر مجموعة من المقاولات في مختلف جماعات الاقليم، لاستبدال الاعمدةً الخشبية المتهالكة أو تلك التي تم اسقاطها عمدا من طرف بعض المختلسين لتسهيل عملية الربط العشوائي ويلاحظ ادخال نوع جديد من الأعمدة الغير مألوفة بالعالم القروي وهو العمود الحديدي الذي يمتاز بالصلابة وطول مدة الاستغلال. فقد حلت في الآونة الاخيرة كميات كبيرة من الاعمدة الحديدية التي نشاهدها بجنبات المحطات الكهربائية لشفشاون، خميس المضيق ووزان قبل توزيعها على المقاولات المكلفة بتثبيتها.

إن استمرار وتيرة هده الاشغال بمختلف الدواوير، ستمكن لا محالة من التغلب على ظاهرة الاعمدة المتساقطة وتحسين جودة التيار الكهربائي بإقليم شفشاون.

التعليقات مغلقة.