موضوع “مول الكاوكاو” يعيد النقاش إلى تحرير الملك العام

على إثر الفيديو المتداول عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، يتبين من خلاله، قيام شخصمن الباعا المتجاولين، بقلب عربة الكاوكاو، احتجاجا على ما تعرض له من إهانة وحكرة  من السلطات المشرفة على تحرير الملك العمومي، على حسب قوله “قائلا واش نمشي نسرق” وأنه لا يملك درهم في جيبه وعيد الأضحى على الابواب، وعقب الضجة التي أحدثها الفيديو المنتشر فقد أثرهذا المشهد وهزّ رواد منصات التواصل الاجتماعي، معبرين، كل من موقعه، عن تضامنهم معه، إلى درجة أن هناك من طلب في التعليق على الصفحات التي نشرت الفيديو رقم هاتفه لمساعدته ماديا، والوقوف إلى جانبه إلى حين تجاوز محنته، مستغلين الفرصة للمطالبة بالمرونة أثناء تطبيق القانون.

الصرخة وإن لقيت تعاطف الناس ودعمهم، إلا أن نقاش تحرير الملك العام من الباعة الجائلين عاد إلى واجهة النقاش مجدد؛ إذ هناك من أيّد خطوة تحرير الملك العام من الباعة الذين يسببون الفوضى في الشوارع والأزقة لاحتلالهم الأمكنة دون سند قانوني، وهناك من يرى أن الباعة أنفسهم من حقهم أن يتاجروا في بضاعتهم بحثا عن كسرة خبز ما داموا غير مستفيدين من أكشاك يمارسون فيها أنشطتهم، وعلى السلطة أن تحرر، أولا، الأرصفة من كراسي المقاهي ولوازم أصحاب الدكاكين، حتى تتحقق العدالة أثناء تحرير الملك العام ويسود الإنصاف.

هذا وسبق للملك محمد السادس أن أعطى تعليماته سنة 2016 من أجل تنظيم الباعة المتجولين، وضمان فضاءات قانونية ليمارسوا أنشطتهم التجارية قصد النهوض بأوضاعهم الاجتماعية.

 

تجدر الإشارة إلى أن البائع المعني بالضجة الأخيرة ظهر، فيما بعد، في فيديو جديد يسرد حكايته مع سلطة المنطقة، ويطالب بتوفير أمكنة خاصة بمزاولة مثل هذه الأنشطة غير المهيكلة، ومستعد هو الآخر أن يؤدي الضريبة في نطاق المعقول، ليظهر في آخر صورة له على “فيسبوك”وبحوزته عربة تتضمن فواكه جافة و”كلينيكس

 

 

 

التعليقات مغلقة.