الإنتخابات المقبلة بإقليم الفداء مرس السلطان : أبشروا ….لا امل منشوذ .‎‎

بقلم – أحمد أموزك

ما هو واضح اليوم هو أن المواطنين بإقليم الفداء مرس السلطان، لا ينتظرون من الانتخابات أملا في التغيير، وتبديل واقعهم نحو الأفضل والأحسن، او ما يستجيب لإنتظاراتهم في مجالات الصحة والتعليم والشغل، وفي تكافؤ الفرص والمساواة امام القانون، او التنمية المحلية للمنطقة

ذلك بسبب تعمق فعل ففذان ثقتهم على مدار عقود خلت في المؤسسات الانتخابية، هي لعبة سياسية بعيدا كل البعد عن انشغالاتهم واحلامهم

لذلك يعمد كل المرشحين على تحضير التفاعل مع قرب الانتخابات في وسائل التواصل الاجتماعي، مما يزيد في اتساع الهوة بين الأحزاب السياسية والناخبين، نفس الاسماء التي عمرت طويلا بالمنطقة هي من تستحوذ على رأس قوائم الانتخابات، وتنخرط في حملة انتخابية سابقة لأوانها

بعض وكلاء اللوائح الأثرياء اتخذوا من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي يوم عيد الاضحى، فضاء لأخذ صور مع شباب المنطقة، فكيف يعقل بان يأتي شخص بسيارة فارهة يقدر ثمنها بالملايين ليأخذ صورا مع أبناء منطقة فقيرة، والتشهير بهم بمواقع التواصل الاجتماعي، إنه تجسيد للنفور من المشاركة في عمليات التصويت، والدعوة الغير المباشرة بعدم المشاركة في الانتخابات

فالدعوة سابقا لمقاطعة الانتخابات كانت تأتي من الأحزاب اليسارية الراديكالية، واليوم أصبحت الدعوة إلى المقاطعة تطلق من شخصيات مؤثرة عبر الشبكة العنكبوتية

المقاطعة الموجهة لساكنة إقليم الفداء مرس السلطان , عبارة مليئة باليأس و الإحباط تحت شعار ” أبشروا لا أمل …لا شيء يشجع على الامل للانخراط في الاستحقاقات الانتخابية , او ما يسمى ب ” المسلسل الديمقراطي ” , فالساكنة اليوم أمام نفس الكائنات الانتخابية ( حسب تعبير شباب من ذوي الشهادات العاطلين عن العمل ) , ليضيف شاب آخر : { هي الوجوه ذاتها من محترفي العمل الحزبي , و من تجار و سماسرة الانتخابات , و نفس للشعارات تعود من جديد إلى الساحة بمناسبة كل دورة انتخابية , و لا مجال للوصول إلى تحقيق الديمقراطية و التنمية المفتري عليها

الشيء الجديد هو ان سماسرة من العيار الثقيل هيمنوا على بعض اللوائح الانتخابية، كأرانب، و يوهمون وكلاء اللوائح أن جهات عليا هي من دفعتهم للترشح بالمنطقة، نوع جديد من ” الترياق المسموم ” , يرخي بضلاله على المنطقة لسكبه على الناخبين , و استبعاد تام للشباب من تصدر  المواقع المتقدمة بترتيب اللوائح الانتخابية

فما يستخلصه المتتبع للشأن المحلي بالمنطقة، هو أن لا شيء سيتغير، سوى تبديل الوضع المادي لأكثرية المنتخبين، ولا بديل يلوح في الأفق، والديمقراطية لديهم سوى وهم وسراب

التساؤل الذي يطرح نفسه بإلحاح بالمنطقة: [هل منطقة الفداء مرس السلطان ستكون بها انتخابات حقيقية أم هو مجرد إهدار لميزانية الدولة في امر تعرف نتائجه مسبقا]، (حسب تعبير مجموعة من ابناء إقليم الفداء مرس السلطان)

التعليقات مغلقة.