الأولمبيون المغاربة بين حضور ماض مشرق و حاضر مرصع بالكم

محمد حميمداني

انطلقت الألعاب الأولمبية بشكل رسمي يومه الجمعة الفارط في العاصمة اليابانية طوكيو ، و يتنافس هاته التظاهرة الرياضية الكونية أكثر من 11 ألف رياضي من 205 دولة  يتبارون من أجل الظفر بسلسلة الميداليات خلال أسبوعين كاملين وسط إجراءات أمنية و صحية غير مسبوقة بسبب كورونا و الاحتجاج الشعبي على تنظيم هاته الألعاب ، و تعرف هاته الدورة مشاركة مغربية هامة ، فماذا أعد الأبطال المغاربة للصعود إلى منصة التتويج أم أن الأمر لا يعدو إيفاد جوقة من أجل المشاركة ليس إلا ؟

 تاريخ المشاركة المغربية رصع بالذهب في عدة مرات خاصة في ألعاب القوى مع أبطال كبار رفعوا العلم الوطني و حطموا الأرقام القياسية الأولمبية و العالمية ، على الرغم من أن الصدارة العربية تحتلها مصر ب 7 ميداليات ذهبية خلال 22 مشاركة بالأولمبياد ابتداء من دورة “ستوكهولم” سنة 1912 ، متبوعة بالمغرب برصيد 6 ميداليات ذهبية و لكن مشاركته تأخرت إلى حدود دورة سنة 1960 التي أقيمت في روما ، و خلالها كان العداء “راضي بن عبد السلام” قد حقق فوزا بميدالية فضية في سباق الماراطون ، فيما تحل الجزائر في المركز الثالث بـ 5 ميداليات ذهبية .

 بعد فضية “راضي” غاب المغرب عن منصات التتويج ، ليعود بعد 24 سنة ، و بالضبط خلال دورة “لوس أنجلوس” التي أقيمت سنة 1984 بفضل ذهبية العداءة المغربية الكبيرة “نوال المتوكل” في سباق 400 متر حواجز ، و ذهبية العداء العالمي “سعيد عويطة” في سباق 5 آلاف متر ، كما نجح المغرب خلال مسيرة رياضييه الأولمبية من الفوز ب 23 ميدالية في مختلف الأصناف ظفر بها كلها عداؤو المسافات المتوسطة و الطويلة في ألعاب القوى ، حيث يتصدر هاته اللائحة البطل العالمي “هشام الكروج” الذي استطاع الفوز ب 3 ميداليات ، ذهبيتان و فضية ، فاز بهم في كل من دورتي “سيدني” لسنة 2000 و “أثينا” لسنة 2004 .

 و خلال هاته الدورة المقامة في طوكيو ، سيشارك الوفد المغربي ببعثة تضم 48 متباريا و متبارية في 18 نوعا رياضيا ، في محاولة للظفر بالذهب الأولمبي الذي افتقدناه منذ دورة “أثينا” لسنة 2004 مع البطل العالمي “هشام الكروج” .

 و يتكون الوفد الرسمي المغربي من 15 رياضيا في ألعاب القوى و هم كل من “محمد رضا العربي” ، “عثمان الكومري” ، “رقية المقيم” في الماراثون ، إضافة إلى “عبد العاطي الكص” ، “مصطفى سماعيلي” ، “نبيل أسامة” في سباق 800 متر ، و “أنس الساعي” و “عبد اللطيف صديقي” في سباق 1500 متر ، فضلا عن “زهير الطالبي” في سباقي 5000  متر و 10000 متر ، و أيضا “سفيان البقالي” في سباق 3000 متر حواجز ، و الثنائي “عبد الكريم بنزهة” و “محمد تندوفت” في سباق 3000 متر حواجز ، و “رباب العرافي” في سباقي 800 متر و 1500 متر ، و “سفيان بوقنطار” في سباق 5000 متر ، و أخيرا “حمزة السهلي” في سباق 10000 متر .

 المغرب سيكون حاضرا أيضا في رياضة الملاكمة من خلال 7 رياضيين و رياضيات ، و هم كل من “خديجة المرضي” في وزن أقل من 75 كلغ ، و “أميمة بلحبيب” في وزن أقل من 69 كلغ ، و “رباب شطار” في وزن أقل من 51 كلغ ، و “محمد الصغير” في وزن أقل من 81 كلغ و “محمد حموت” ، في وزن أقل من57 كلغ ، و “عبد الحق ندير” في وزن أقل من 69 كلغ ، و أخيرا “يونس بعلا” في وزن وزن أقل من 71 كلغ .

 كما يحضر المغرب من خلال رياضة التكواندو ، حيث سيكون المغرب ممثلا خلال هاته المسابقة بكل من “ندى لعرج” في وزن أقل من 57 كلغ ، “أميمة البوشتي” في وزن أقل من 49 كلغ ، و “أشرف محبوبي” في وزن أقل من 80 كلغ .

 فيما ستمثل المغرب في رياضة التجديف البطلة “سارة فرنكارت” ، إضافة كل من “سيليا جودار” و “سودي ماتيس” في رياضة قوارب الكاياك .

 أما منافسات الجيدو فستعرف مشاركة كل من “أسماء نيانج” في وزن أقل من 70 كلغ ، و “سمية إيراوي” في وزن أقل من 52 كلغ ، فيما ستمثل المغرب البطلة “ابتسام ساديني”  في وزن أقل من 61 كلغ في مسابقة الكاراتيه .

 في المصارعة اليونانية – الرومانية سيشارك “زياد أيت أوكرام”في وزن أقل من 77 كلغ ، أما السباحة فستكون حاضرة من خلال كل من “سامي بوطويل” في 100 متر سباحة حرة ، و “لينا خيارة” في 200 متر سباحة حرة .

 الدراجات ستكون حاضرة أيضا من خلال الدراج “محسن الكورادجي” ، فيما سيكون  “حسام الكرد” حاضرا في سلاح الشيش ، و “عبد الرحيم موم” في رياضة رفع الأثقال (وزن أقل من 73 كلغ) و “مها الحديوي” في رياضة الجولف .

  رياضة الفروسية ستكون حاضرة بقوة أيضا من خلال كل من “عبد الكبير ودار” ، “غالي بوقاع” ، “علي الأحرش” ، “سامي كولمان” و “ياسين الرحموني” ، في المقابل سيكون “رمزي بوخيام” حاضرا في رياضة ركوب الخيل ، و “ابتسام مريغي” في رياضة الرماية ، و “على مهدي الصديق” في الترياثلون ، و أخيرا الثنائي “زهير الكراوي” و “محمد عبيشة” في رياضة الكرة الطائرة الشاطئية .

 من خلال اللائحة يلاحظ حضور قوي للرياضيين المغاربة من جهة العدد فهل ستكون الفعالية حاضرة ، أما أنها ستؤجل حضورها كما سبقها من الدورات إلى زمن المفاجآت ، ليبقى السؤال المركزي عن الوسيلة الممكنة لضمان حضور دائم في “بوديوم” التتويجات بدل أن يبقى الحضور خاضعا لسطوع نجوم من رحم الإرادة و التحدي بعيدا عن سياسة الجامعة .

التعليقات مغلقة.