القفز من الأماكن المرتفعة في البحر موت محقق للشباب والأطفال

ابتسام الغلمي 

يعد فصل الصيف واحداً من أكثر الفصول المفضلة عند شريحة كبيرة، وقطاع عريضة من الناس، حيث يأتي بعد فصل الربيع، ففصل الصيف هو فصل الحرية والانطلاق، فلا حواجز فيه ولا عوائق جوية، فهو فصل الحرية فيتحرر الإنسان فيه من لبس الثقيل من اللباس، مما يشعره بالانطلاق والحيويّة ومما يشعره أيضاً بخفة الحركة، فلا داعي لأخذ أي نوع من أنواع الاحتياطات قبل الخروج من المنزل.

ومع بدء فصل الصيف، يبدأ هواة الرياضات المائية بالتوجه إلى البحر  منها ممارسة رياضة القفز من الأماكن المرتفعة، معرضين حياتهم للخطر، حيث يمكن أن تسبب هدا القفزات من الأماكن العالية شلال أو كسور أو موت محقق ومن المؤسف أن هذه الحوادث قاتلة في أكثر الأحيان.
وللوقاية من الإصابات الخطيرة على المواطنين التوقف عن ممارسة هده الهواية في الأماكن الخطرة والتي تفتقر إلى أدنى شروط السلامة العامة حفاظاً على حياتهم، وتحض المسؤولين على إنشاء أماكن آمنة وفقاً لمواصفات السلامة العالمية.

وخصوصا ما نلاحظه نحن كمصطفين في بعض الأحيان قفز أطفال لا يتعدى عمرهم عشر سنوات، دون معرفة خطورة الوضع وهدا أمر خطير يهدد حياتهم، لإمكانية اصطدام أجسامهم بالصخور أو بقعر البحر.

وشباب ومراهقون معظمهم بين 14 و22 سنة يقفزون على الكورنيش البحري بأجسادهم العارية إلا من لباس السباحة، يستعرضون أسلوبهم في القفز من ارتفاع حوالي 6 أمتار إلى مياه البحر، في بعض الاحيان لا يتجاوز عمقها المترين فقط وهدا في حد ذاته انتحار غير مباشر.

ولهدا يجب على الجهات المسؤولة، وضع حد لهده الظاهرة الخطيرة التي تهدد حياة الشباب والاطفال، في مقتبل العمر وما يمكن أن يتعرض إليه من حوادث خطيرة لا يحمد عقبها، والمثال حي على الشاب إياد ابن مدينة الحسيمة، الذي تعرض لشلال بسبب قفزة في البحرـ فأطرحته في الفراش لمدة طويلة، قبل أن يسلم روحه إلى بارئها وتوفي. رحم الله الفقيد إنا لله وإنا إليه راجعون.

التعليقات مغلقة.