المؤسسة التشريعية جزء من الديمقراطية والضرب في البرلماني رشيد الفايق هو ضرب في نزاهتها

محمد عيدني يكتب 

      من المؤكد أن الاعلامي حين يكون محترفا، يستطيع بتبصر استقراء مقالات زملائه إذا كانوا في الاصل مهنيي الاعلام و الصحافة ، و لن يكون غريبا على قارئ محترف لمقال تصدر موقعا إلكترونيا أن يتم قراءته في سياقه العام و ايضا الخاص ، و لن يكون موضوعيا إذا خرج عن هذا النطاق ، هي جملة تلخص مهنية الصحفي دون غيره ، و أيضا لا تتجاوز هذه النظرية القارئ الجيد و  المحلل  للمشهد العام ممن يستوجب الاعتداد بآرائهم ، لأنها لا تحيد عن الموضوعية في التحليل و النقاش. و الإشارة هنا تجدر بموضوع ورد على صفحة موقع إلكتروني “الشروق نيوز” الذي من خلال إسمه يشبه قناة الشروق الجزائرية ، و إن اختلف المنبرين من حيث الهوية إلا أن الأهداف و المرامي تبدو على ما يلاحظ  مشتركة ، فالمواضيع أكثر جرأة و تقترب مما تخطط له  القناة الجزائرية ، و لعل تعمد خلق إسم لموقع مغربي بنفس الاسم هو بحث عن البوز و إثارة الانتباه الدولي و الاقليمي حول مشاكل داخلية بالمغرب، و لعل ما ينشر من مواضيع” تلمز وتغمز” من قريب و من بعيد محيط القصر و تحاول تشويه الحقائق .

ومع ما قام به صاحب مقال نشر مؤخرا بنفس الموقع الإلكتروني يقصف الكاتب فيه أحد قيادات وكوادر حزب التجمع الوطني للأحرار ، و لم يتوانى عن  الطعن في شخصه كنائب برلماني  ، و هو ما يعتبر  ضربا في نزاهة المؤسسة التشريعية التي ما فتئ صاحب الجلالة ينوه بديمقراطية الانتخابات و بالعمل المتميز والمشرف للجسم البرلماني داخل القبة التي تمثل إرادة الشعب المغربي عبر عملية الاقتراع التي مرت تحت أنظار مراقبين دوليين ، أشادوا بنزاهة الاستحقاقات التشريعية و الانتخابات الجهوية والجماعية .و لن نجزم -بل متأكدين – أن ما ورد في المقال يخدم أجندة حزبية –ما- و إلا كان هذا التحليل المفبرك ليصدر بعد صدور نتائج الانتخابات مباشرة ، غير مبطئ رمي السياسيين و القبة و القضاء بما يخدم  أهداف الجارة الشقيقة و خصوم وحدتنا الترابية ، في فترة باتت قريبة من مشارف استحقاقات تنضج بمنافسة شرسة بين المترشحين ، و كل يغني ليلاه و لن تخيل على المواطن الفاسي نقاصد المقال ولا أهدافه.

         وعليه فرشيد الفايق الذي خدم مجاله الترابي الذي ينتمي إليه ، و خدم جماعة أولاد الطيب  و يعتز بالثقافة “العروبية ” والذي يتجذر منها و فيها ، هو عصي على خصومه و على من والاهم، وما النبش في قضايا كيدية بث فيها القضاء المغربي و أثبت براءة رئيس جماعة أولاد الطيب من التهمة المنسوبة إليه ، ولا الطعن في نزاهة القضاء لن يفيد في إضعاف شعبية البرلماني رشيد الفايق الذي يحبه ابناء قبيلته و يعترفون بمجهوداته في إعادة هيكلة جماعة أولاد الطيب

و إخراجها من التهميش و العزلة.

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات مغلقة.