حكومة بائسة تهيء ظروف يائسة للفنانين و الفئة الشغيلة بالليل للقيام بثورة انسانية

كوثر التسولي

إضافة على انهيار منظومة الصحة والتعليم نشير هنا إلى قطاع الفن الذي لا يوجد منه في المغرب سوى ظله، يبدو جليا أن حكومة العثماني أقسمت على تخريب جميع القطاعات ووقف الدورة الاقتصادية قبل رحيلها ونخص الذكر هنا موسيقيي الليل والمهن المرتبطة بهم.

بعد بصيص الأمل الذي أعطي لهم بالعودة إلى الاحتفالات والأعراس بعد طول معاناة لسنة ونصف تسحب الحكومة من جديد كلمتها وقرارها بهذا الصدد وتقطع أنفاسهم من جديد بمنع جميع أشكال الإحتفال.

أنقل لكم عن لسانهم قولهم هذا: “نحن فعلا تعبنا وضقنا صبرا دون جدوى،  سنة ونصف من الفقر والجوع والسجن والحاجة القصوى إلى العيش الكريم، سنة ونصف من كبح الجماح وانتظار وصول دورنا، فارقنا ذوينا وفلذات أكبادنا بالصبر والكتمان على أمل أن تنتصروا على انتشار الوباء فقلنا أكيد الصحة أهم من كل شيء.

لكن الآن اتضح لنا طول هذه المدة أنكم فاشلون في تدبير الجائحة وأن تضحية الشعب المغربي بالحرمان وسجن المنازل ذهبت هباء منثورة، وبهذا تكونوا قد خيبتم آمالنا وسرقتم أحلامنا وأموال الشعب بالمتاجرة في دمائهم باللقاحات الفاشلة “اللقاح هو الحل الوحيد للعودة للحياة الطبيعية” أليس هذا هو كلامكم في البداية؟

صدقا وأكثر ما يحز في النفس أنكم ملأتم صناديقكم الشخصية وصناديق أكبر اللوبيات وشركات الأدوية المغربية فكانت صحة المواطن المغربي صفقة تجارية مربحة، لا سامحكم الله ولن نسامحكم.

نريد ونلح على العودة إلى العمل مثل باقي المهن، أنتم تعلمون أن الوباء لن ينتهي فهو في تحور دائم ومستمر ولا ندري كم سنة سيعيش بيننا، فهل نموت جوعا؟ أم أن قطاع الشغل الليلي هو وحده من ينشر الوباء؟

لن نقف مكتومين الافواه وسنناضل من أجل العيش الكريم مهما كانت الظروف. كفى هراء وتلاعبا وان كنتم غير مسؤولين عنا فنحن ثمانية ملايين مواطن مسؤولون عن مليون أسرة.

وليكن في علمكم: “لا أحد يهاب الموت لأنه مقدر لكننا نهاب الجوع و الذل و الهوان”.

التعليقات مغلقة.