أي دور للأحزاب السياسية لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بإقليم الفداء مرس السلطان

احمد اموزك

تعتبر محطة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة للثامن من شتنبر القادم، محطة أساسية و مهمة في تاريخ الديمقراطية بالمغرب عموما و بمنطقة إقليم الفداء مرس السلطان خصوصا، و تعد مؤشرا قويا على مدى إلزام المغرب بما أقره دستور 2011 .

فالرهان معقود على الجميع لتعزيز الخيار الديمقراطي، باعتباره المفتاح الأساسي للعمل السياسي بحكم النص الدستوري، لإنجاح هده الاستحقاقات وجعلها فرصة لدعم وصيانة الاختيار الديمقراطي، وعكس الإرادة الحرة المعبر عنها في صناديق الاقتراع.

غير أن تباشير الاستعدادات لما قبل الاستحقاقات لا تبشر بالخير بالإقليم، مادام أن هناك سلوكيات مشينة قد تجهض المبتغى السامي للانتخابات، مما يستدعي ضرورة الالتزام بضمان نزاهتها و تحصين الصناديق من كل التلاعبات.

لكن ما يلاحظه المتتبع لما يجري بإقليم الفداء مرس السلطان، يقف مشدوها أن هناك فئة لا زالت تصر على إعادة نفس سيناريو انتخابات 2016 عبر توهيم الناخبين بأن هناك جهات وازنة تساند حزب ما،  و هذا ما يرهن مستقبل الوطن و المواطن لست سنوات القادمة.

وأصبح مطلوبا هو تجديد النخب، وعلى الأحزاب بان تغير من سلوكياتها، وأن تسهم وتساعد في انخراط الشباب في السياسة، والانفتاح على نخب جديدة قادرة على مواكبة أعمال المجالس القادمة.

فبدل اعتماد الأعيان كمرشحين باللوائح الانتخابية، واستغلال فقر الساكنة عبر عملية إرشاء وتسخير المال من أجل استمالة الناخبين، في ظل غياب أية برامج انتخابية، وتسخير ” الشناقة ” فهدا يسير   ضد ما ترمي إليه التوجيهات الملكية السامية، إقليم الفداء مرس السلطان يعيش هذه الايام قبيل الاستحقاقات على هواجس قد تؤدي إلى عزوف الناخبين عن المشاركة خلال عملية التصويت. 

 

 

التعليقات مغلقة.