الحاجة إلى السيولة البنكية بلغت 90,2 مليار درهم في المتوسط الأسبوعي سنة 2020 مقابل 76,6 مليار سنة 2019

أفاد بنك المغرب أن سنة 2020 عرفت زيادة ملموسة في الحاجة إلى السيولة البنكية، بلغت 90,2 مليار درهم في المتوسط الأسبوعي، مقابل 76,6 مليار سنة 2019.

وكشف بنك المغرب، في تقريره السنوي حول الوضعية الاقتصادية والنقدية والمالية لسنة 2020، أن هذا الأمر يعزى بالأساس إلى النمو الاستثنائي، الذي شهده التداول النقدي، لاسيما في سياق الحجر الصحي، والتحويلات النقدية للأسر، التي جرت في إطار عملية “تضامن”، مضيفا أنه بالمقارنة مع سنة 2019، بلغ هذا الارتفاع في المتوسط الأسبوعي 44 مليار درهم، مقابل 18,5 مليار سنة من قبل، مسجلا أنه تم تعويض تأثير هذا التطور جزئيا من خلال تزايد الأصول الاحتياطية الرسمية بمقدار 29,2 مليار في المتوسط.

وأمام هذا الوضع، يضيف ذات التقرير، رفع بنك المغرب الحجم الإجمالي لتدخلاته من 77,6 مليار في المتوسط الأسبوعي في 2019 إلى 96,3 مليار في 2020، وقد جرى ذلك بشكل رئيسي بالاعتماد، لأول مرة منذ 2014، على عمليات إعادة الشراء لأجل شهر وثلاثة أشهر، بمبلغ متوسط قدره 29,6 مليار، في حين بلغ إجمالي التسبيقات لمدة 7 أيام في المتوسط 42,5 مليار درهم.
وبلغ متوسط القروض المضمونة، الممنوحة في إطار برنامج دعم تمويل المقاولات الصغيرة جدا، والصغيرة والمتوسطة 20 مليار درهم، بينما بلغ متوسط مبادلات الصرف إلى 4,3 مليار.

من جهة أخرى، ذكر التقرير أن التحليلات على تظهر أن الحاجة إلى السيولة ارتفعت بحدة، بين مارس، وغشت، وبلغت في ذروتها 112 مليار درهم نهاية شهر يوليوز، أما خلال بقية السنة، انخفضت هذه الحاجة تدريجيا لتصل إلى 83,4 مليار، متأثرة بتراجع التداول النقدي، وتحسن احتياطيات الصرف لدى بنك المغرب.

وفي ظل هذه الظروف، وفي السوق القائمة بين البنوك، ظل متوسط سعر الفائدة المرجح، الذي يعد هدفا أساسيا في السياسة النقدية، منسجما مع سعر الفائدة الرئيسي طيلة السنة، إذ بلغ في المتوسط 1,79 في المائة. وفيما يتعلق بحجم المعاملات، فقد انتقل متوسطه الأسبوعي من 3,6 مليار في عام 2019 إلى 4,8 مليار في عام 2020

التعليقات مغلقة.