مع إقتراب عاشوراء.. أحياء وأزقة الشماعية تهتز على وقع المفرقعات النارية ومواطنون يستنكرون.

علي إيكوديان – مكتب جهة مراكش آسفي
مع حلول عاشوراء، تهتز شوارع وأزقة الشماعية على وقع مفرقعات نارية، وشهب إصطناعية، تثير رعب المارة ككل سنة؛ ما يؤرق الأسر التي تظل تعيش أياماً مقلقة، بسبب حالة الخوف العامة التي تسود المناطق السكنية طوال الأيام التي تسبق هذه المناسبة.
واعتبر العديد من المواطنين أن المصالح الأمنية والسلطات المحلية مسؤولة عن انتشار هذه المواد المتفجرة بالتساهل مع مروجيها، والسماح باستعمالها بشكل علني، مطالبين بضرورة التدخل العاجل والحازم لوقف تداولها وانتشارها، هذا دون إغفال مساهمة بعض الدوريات التي تحاول بدورها منع وترويج هذه الألعاب.
وفي سياق متصل، أصبحت الأحياء الشعبية، مثل الدرب الجديد وخربة عائشة والشاف مبارك، تعج بالأطفال والمراهقين الذين يفجرون القنينات البلاستيكية بمادة الكاربون، مما يزرع الخوف والهلع وسط الساكنة، جراء الأصوات القوية الناتجة عن إنفجارها.
وقد دخل منذ ثلاث سنوات، القانون المتعلق بتنظيم المتفجرات ذات الاستعمال المدني والشهب الاصطناعية الترفيهية حيز التنفيذ، وجاء بعقوبات مشدّدة ضد مخالفي مقتضياته؛ لكنّ تجّار المفرقعات التي يستعملها الأطفال في عاشوراء ما زالوا يتحدّون القانون، ويروّجون هذه المواد ذات الخطورة على مستعمليها والمزعجة لراحة المواطنين.

التعليقات مغلقة.