السيد حمو أوحلي : حزب الحركة الشعبية يشتغل بهدوء ويحظى باحترام كل الأحزاب السياسية

 

لم يكن لقائي  بالسيد حمو أوحلي  سهلا كوني لم أختبر الرجل قبلا في لقاء إعلامي سابق ، كانت أول مرة تحدثت إليه عبر الهاتف ، كان صوته هادئا بنبرة متزنة تبعث على الاطمئنان ، كنت مرتبكة أحاول أن أقنعه بإجراء صالون سياسي لجريدة أصوات ميديا، استغربت أنه قبل دون جهد مني ،و لم يسألني من أنا وماتجربتي الإعلامية حتى أتجرأ على طلب كهذا ،كما يفعل بعض مسؤولينا سامحهم الله  وكنت أتصبب عرقا أحيانا بسبب بعض الأسئلة المحرجة التي تحط من مهنة شريفة هي في الأصل تمثل  السلطة الرابعة ، فالكثير منهم -للأسف – يتحدثون بتعال مع الإعلاميين  ، وغالبا ما يحيلنني على مكلفين بالتواصل و أتوه في دوامة من الاتصالات و يصبح الأمر عسيرا للوصول إلى المعني بالأمر و كأنه يتواجد على سطح القمر.

لم يكن الامر كذلك مع رجل من طينة حمو أوحلي، الذي أسر طاقم جريدة أصوات ببشاشته و ترحابه بالرغم من أننا تأخرنا عن موعدنا معه ، قبل اعتذارنا و استقبلنا كما يستقبل بضعة من أهله ، و صورنا معه البرنامج ، بكل أريحية و تلقائية لم أجد صعوبة في التفاعل ، انبرى اللقاء عن صيغة  احترافية  مع رجل دولة بامتياز و فاعل سياسي ، لكن لم ينته اللقاء الصحفي عند الحديث عن التجربة المهنية و العلمية التي كانت سببا رئيسيا في دخول السيد حمو أوحلي غمار السياسة  حيث انتهى به الأمر مع حزب الحركة الشعبية الذي وصفه بأنه حزب يشتغل بهدوء و يحظى باحترام كل الأحزاب السياسية ، فكونه مخترعا و حاصل على عدة شواهد دكتوراة ، لم يكن كافيا بالنسبة له ليكون مبعثا للتغيير في  عين اللوح التي أنجبته و ترعرع فيها و أخرجت كل طاقاته ليصبح عالما و مخترعا ، السيد أوحلي اعتبر أن المدخل لتغيير أحوال ساكنة عين اللوح هو الترشح في الانتخابات ،و هي بالنسبة له  تجربة كان لها تأثيرها و أثرها على تراب عين اللوح حيث رفعت عنها العزلة و التهميش و أصبح لها شأن في مختلف المجالات سياحية و اقتصادية و اجتماعية أيضا ، بفضل تسويق حب الملوك و غيره من الأنشطة الاقتصادية. و قد عاين طاقمنا في رحلة استضافنا فيها السيد أوحلي ، حيث انتقلنا إلى عين اللوح حيث لاحظنا ما تم إنجازه من حصيلة مهمة على مستوى الجماعة و الإقليم بفضل المشاريع التنموية سواء التي أنجزت  أوالتي في طور الانجاز.

كانت رحلة ممتعة في رحاب الطبيعة الخلابة لعين اللوح و سهولة التنقل بفضل التهيئة المجالية و الطرقات التي سهلت عملية تسويق منتوج حب الملوك و أيضا  في تشجيع السياحة لهذه المنطقة .و لا يمكن نسيان كرم ساكنتها و عذوبة التواصل معهم خصوصا النساء و الفاعلات الجمعويات ومنتخبات كان لنا شرف التحدث إليهن ، و كيف اعتبرن  أن الفضل يرجع بالأساس لابن المنطقة السيد حمو أوحلي الذي راهن على نجاح المرأة في تنمية المنطقة وكان سباقا إلى الدفع بالمرأة إلى دخول التجربة السياسية و مساعدتهن  على خلق تعاونيات و تسويق منتوجاتهن ، فكان النجاح حليفهن.

 

نبذة موجزة عن السيد حمو أوحلي

-شهادة الدكتوراة في الطب البيطري من معهد الحسن الثاني للزراعة و البيطرة

-شهادة دكتوراه السلك الثالث من المعهد الوطني بوليتكنيك بتولوز

-شهادة دكتوراه الدولة من المعهد الوطني بوليتكنيك بتولوز

أستاذ جامعي بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة (1976-2017)-

-باحث بجامعة برلين بألمانيا

-باحث بالجامعة البريطانية إدنبرة باسكتلندا

كاتب الدولة المكلف بالتنمية القروية والمياه والغابات(1998-2000)-

كاتب الدولة المكلف بالتضامن والعمل الإنساني سابقا(2017-2019)-

 

التعليقات مغلقة.