المبادرة الوطنية في إطار تكوين وإدماج النساء القرويات في سوق الشغل بالفقيه بن صالح

جماعة أولاد عياد (الفقيه بن صالح) – أولت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أهمية متزايدة للاندماج الاجتماعي والمهني للنساء القرويات الشابات.

 كان رهانها منذ البداية يتمثل في تكوين هؤلاء النساء في مهن ذات قابلية عالية للتوظيف ، ثم إدماجهن في سوق الشغل، وبعد ذلك مواكبتهن ودعمهن في إحداث مقاولاتهن بهدف نشر الممارسات الجيدة التي تهدف إلى إيجاد مصادر الدخل وخلق فرص الشغل ، خصوصا في المناطق القروية.

وعمليا يحتل الاندماج الاجتماعي والاقتصادي والمهني للشابات مكانة مركزية في عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، لا سيما في مرحلتها الثالثة.

والدليل على ذلك هو مركز الريحان للفتاة والمرأة القروية الذي أنشأته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة ، وهو مثال نموذجي لهذا الإجراء الموجه بشكل مثالي نحو إعادة تعبئة الشباب على طريق التقدم.

في الواقع ، يقوم هذا المركز بتكوين الفتيات والنساء القرويات في مهن ذات قابلية توظيف عالية. كما يقدم الدعم لهؤلاء الفتيات الشابات في جميع مراحل إنشاء مقاولاتهن بعد عدة أشهر من التكوين يتم خلالها تدريبهن على مهن الخياطة والطبخ والحلويات والمجال المكتبي، والتعليم الأولي بالنسبة للحاصلات منهن على شواهد.

تم إحداث المركز في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تعزيز دمج هؤلاء الفتيات الشابات في الحياة العملية ، من خلال ضمان دخل آمن ومستقر في إطار الأنشطة المدرة للدخل.

لقد أشار رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الفقيه بن صالح العربي بوعابيدي ، إلى أن دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لهذا المشروع يشمل بناء و تجهيز هذا المركز بمبلغ إجمالي يبلغ 1.2 مليون درهم.

لقد تم إنشاء هذا المركز في إطار المرحلة الثالثة للمبادرة سنة 2019 في إطار برنامج دعم الأشخاص في وضعية هشاشة بمساهمة مؤسسة التعاون الوطني وجماعة أولاد عياد ، والجمعية النسائية المشرفة على المركز.

ويخصص المركز فضاءات متعددة لاكتساب المهارات في الأنشطة النسائية مثل الخياطة والطبخ بالإضافة إلى تخصصات أخرى مثل العمل المكتبي وتدريب معلمات التعليم الأولي .

من جانبها رحبت المدربة رجاء الطاهري بمساهمة المبادرة الوطنية في جماعة أولاد عياد ، مشيرة إلى أنه في ظل غياب الفرص الاقتصادية في هذه المنطقة يظل تكوين الشابات هو أهم الوسائل المؤكدة لاكتسابهن مهارات في عدد من المهن قبل مرافقتهن في إنشاء مشاريعهن.

وأضافت أن التكوين يشمل الجانبين النظري والتطبيقي ، ويتضمن تخصصات جديدة لتمكين هؤلاء النساء من مواكبة تقلبات سوق الشغل .

وقد وضعت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ إطلاق مرحلتها الثالثة من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في سبتمبر 2018 ، الرأسمال البشري في صلب اهتماماتها من خلال وضع رؤية استراتيجية تتمحور حول أربعة برامج استباقية ، منها برنامجان جديدان يعالجان العقبات الرئيسية التي تعيق التنمية البشرية طوال دورة الحياة ، ويجعلان من العدالة الاجتماعية أولوية.

ووفقا للتنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فقد تميزت سنة 2020 ، بزيادة الأهمية المعطاة لدعم الشباب من قبلها ، وذلك من خلال برنامج يهدف إلى “تحسين الدخل والاندماج الاقتصادي للشباب”.

التعليقات مغلقة.