أمقبول سقوط كابول ؟؟؟ / الجزء الثالث

برشلونة : مصطفة منيغ                                                                                                                                          

العَرَب ، لهم نظام الحُكْمِ في بغض دولهم ضَرَب ، بالجلوس وراء العالية الأسوار بعضهم لبعض الأعداء الأحْبَاب ، مِنْ سامِعِي أسطورة “أبي زيد الهلالي” مُغنَّاة على الرَّبَاب ، إلي الراقصين ملوِّحين بالسيوف على إيقاع اصطكاك الأنْيَاب ، إلى المتمايلين المجرورين لسماع الحان زَرياب ، إلى المقلِّدين قفزات القرود في رقصة الخروج نفاقاً عن الصَوَاب ، إلى اصطفافٍ بخناجر محمولة داخل أحزمة بطون جائعة مدفوعة للرقص تعبيراً عن ثورة الغضب ، إلى فلكلور يجمع بعض أصحابه بتعويضٍ مالي عن ارتعاش أجسادهم على قهر الحاجة يَنْسَاب ، إلي مُحرِّكي أرجلهم فوق صفائح بعض براميل أصلها مُعِدّ لتنظيف الثياب ، إلى مََنْ أرجلهم دُكَاكَة أرضٍ البنادير توجِّهها بضربات منتظمة الحساب ، إلى مواصفات تُكَمّل مِن الخليج إلى المحيط 22 نموذجاً لراقصي المواسم الرسمية لزوم مظاهر الأفراح بطلعة بعض الحكام مَنْ هُم لترسيخ مثل التقاليع المبالغ فيها سبب الأسباب .

العرب ، وفيهم من رأى التقدم المبني على إحقاق الحق مجرَّد خَراب ، ففضَّلوا عن قافلة النماء المتحضِّر الانسحاب ، ليبقوا على الصامتين المغلوبين على أمرهم عن الوعي غياب ، فأفرزت المملكة السعودية مَن استوطنوا أفغانستان مؤسسين منبع الإرهاب ، ليقلبوا الطاولة على نظام حُكْمٍ ظنَّ أنه المتديِّن الأوحد ذوي التصرُّف اللاعادل الغَلاَّب ، ليُقابَل بأخبث سلاح قنابل بشرية مشحونة بكره الحياة أحسن منها ما للدَّواب ، ليتجمَّع الغرب على نعث عقيدة مجمل العرب بالتطرُّف وخططوا لنشر الخوف من كل بناية بداخلها مِحراب ، ومنع النساء من ارتداء الحجاب ، واحتقار كل وافدٍ من بعض الدول الإسلامية وفي المقدمة السعودية سبب ما توسَّع لدى الأفغان من أقوام تمكنوا من الهَرب ، للانتقام ممَّن نفخوا في حكام تلك الأرض حبّ الاستبداد مقابل نصيب لا بأس به من ثروات الشعب ، فلم تكن مثل الوضعية لتفلت من استغلال تدخل الإدارة الأمريكية بموافقة من حبس أنفاسهم ما استطاع السعودي “بنلادن” من انجازه مُحرّكاً موجة العقاب ، المسلط بقسوة على حلفاء الرياض أولاً وأتباع حكامها مهما كانوا من أبناء جلدتهم الساجدين لجبابرة قانون الغاب ، فكان التحالف مع طالبان السري ليتكاثف الجهاد قاصداُ إشعال أشرس وأطول حرب ، مهما كانت الخسارة المترتِّبة عنها الرابحة الأكبر فيها ستكون الولايات المتحدة الأمريكية مهما تكاثرت العناوين وأدرج من أدرج للقضية من ألقاب .

(يتبع)  

التعليقات مغلقة.