هل إرتفاع عدد وفيات كوفيد بالحسيمة راجع إلى تواطئ مع أحد النافذين!؟‎‎

في حوار مع بعض الأصدقاء، بخصوص إرتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا بإقليم الحسيمة، وعدد الوفيات الذي يزداد يوما بعد يوم، وعلاقته بالرحلات السياحية المنظمة، أثار أحدهم مسألة خطيرة ومريبة، لم أنتبه إليها قبل اللحظة، وهي أن المستفيد الوحيد والمشرف على هذه الرحلات هو أحد “النافذين” بالمدينة (الفندق هو مالكه، والأكل يتم في مطعمه، والنزهة البحرية تتم في قاربه، والجتسكي هو صاحبه).
وهنا يطرح السؤال، هل أُعطي الضوء الأخضر لهذا الشخص للقيام بهذه العملية رغم الإجراءات الإحترازية المعمول بها وطنيا، أليس هذا خرقا سافرا لإجراءات قررتها الدولة، ومن يتحمل مسؤولية هذا القرار الذي كانت كلفته باهضة في الأرواح البشرية، ما معنى أن يُطالب المواطن البسيط بورقة تنقل إستثنائية والتشديد بخصوصها، في حين تترك حافلات سياحية بعينها، ودون غيرها، الدخول إلى الإقليم دون حسيب ولا رقيب، بل حتى المبرر الإقتصادي لايسعف المتورطين في هذا الوضع، لأن المدينة لا تستفيد إقتصاديا بشكل معتبر من مثل هذه المبادرات، لكون البرنامج اليومي لهذه الرحلات محدد والأكل يتم في فندق هذا “النافذ” المرضي عنه، وهو المستفيد الوحيد!!!!!
أتمنى أن يكون صديقي مخطئا في تقديره، وعلى السلطات العليا فتح تحقيق في الموضوع.
أحيانا تفقد الكلمات معناها أمام العبث!.
ولا حول ولاقوة إلا بالله.
ذ.نبيل الاندلوسي
المستشار البرلماني

التعليقات مغلقة.