أمقبول سقوط كابول؟؟؟/ الجزء السادس

بقلم: مصطفى منيغ

 

الخضوع في غير محلِّه من شِيَمِ الخنُوع ، للتوقُّفِ بدون سببٍ عند إشارة ممنُوع ، من وراء تركيبها مستبدٍ غير قنُوع ، بما مَدَّه الظلم من ريحٍ مُطفئٍ لما تضيء به الوعي حتى الشُّمُوع ، المُحوِّل الفرحة مهما كانت قصيرة لما تتفجَّر في المآقي من دمُوع ، على اعتقال “فضيلة” دون حِسٍّ مسمُوع ، بحكمٍ مِن رحمة الحق مقطوع ، فكم في سجون المملكة السعودية من مَقبُوع ،  شمس الحريَّة مغيَّبَة  عليه بقصاصٍ غير عادل مَتبُوع ، كم من فقيه انهي سَيَّاف الحاكم حياته برأس مقطوع ، أمام أطفال العالم تقدير مشاعرهم في دنا التحضُّر (باستثناء المملكة السعودية) مشروع ، ليكبروا والحاكم السعودي في نظرهم جلاَّد العُنف في صدره مزروع ، وأن كانت العامة المغلوبة على أمرها بريئة من الوصف  الكثير الشيوع ، سببه نظام لا تهمُّه عاطفة إنسانية ولا حقوق البشر حالما لمزيدٍ من السيطرة يجوع ، خارقاً قِيَم الرَّحمة بتصرّف مرفوض حتَّى من أتباع موسى ومعتنقي ديانة يَسُوع ، بالأحرى الإسلام جامع الفضائل بتكريم بني آدم مطبوع ، لذا كانت جماعة “القاعدة” في أفغانستان ، إفراز حتمي لذاك الحيِّز الفكري الأسود ، المرافق لذاك النظام المُشوِّه للإسلام ، المُفرٍّق المسلمين بين معتدلين ومتطرفين إرهابيين ، وخارجين عن ملة نقلت المؤمنين الصادقين في إيمانهم ، إلى نور الهداية الصاعدة بأخلاق الناس وتصرفاتهم المحمودة ، أكانوا حاكمين أو محكومين ، إلى ذروة النجاة من عذاب الدنيا والآخرة ، ليدخلوا بما أرادت تلك المملكة في عصر واقعة سفارة المملكة السعودية بالعاصمة التركية “اسطنبول” المستبدل فيها سكين الذبح بمنشار ، لتزداد الصورة أكثر التصاقاً بسفك دماء حَمَلَةِ مشعل النضال المشروع ، عَسَى حاكم تلك الدولة المعنيَّة ، يتوب ويسترجع تصرفاته لتحيينها مع تعاليم الإسلام الحقيقية ، وما تتطلَّبه سنن الحياة من تجديد ، يشمل تدبير الشأن العام ، دون الانحياز لغنيّ ظالم ، ولا لفقيرٍ تجاوز حدود النهي عن المنكر والأمر بالمعروف ، بما يوفّره ميزان العدالة الشريفة ، من حُكمٍ قائمٍ على تطبيق القوانين الجاعلة في لبِّ جوهرها كسطحها أنَّ الإنسانَ إنسان .

… التبعيَّة مَتَى طُبِّقَت بتصريف الدين على هوى المتبوع من طرف التابع، كالحاصل (حتى الوقت الراهن) مع المملة السعودية والولايات المتحدة الأمريكية ، تعتبر خروجاً عن الإجماع الإسلامي مهما كانت لغة وجنسية معتنقي الإسلام ، فكان على حكام تلك الدولة ترك الدين لما ينصّ عليه ذاك الدين ، الذين بفضله سادوا وبسببه أيضا “سيتبدَّدوا” ، لا يجوز اللعب من وراء الدين ولا مِن أمامه ولو في السر  ، قد يصبر رأفة باللعبين عساهم يتبيَّنوا الأبيض من الأسود ، لغاية استنفاد صبره بالوقوف على أكبر الخطايا المُرتَكبة من طرفهم ، ليتصرَّف بكيفية إظهاره استغناؤه عليهم إلى أن يتوبوا ويرجعوا إلى كنفه متطهرين .

… أدركَ مَن أراد ، أن الجيشَ الأفغاني وكان قوامة 300 ألف من الجنود بعدتهم وعتادهم حسب الأوراق الرسمية ، انهار كما انهار جيش الراحل “صدام حسين” في العراق ، وما دامت الإدارة الأمريكية من وراء الواقعتين ، فلا بد أن يأتيا في نسختين متطابقتين ، المخابرات السعودية الأقل أهمية فيها يستطيع تقديم أطروحة بحث أكاديمي  تحت عنوان “الخدمات الأساسية المقدَّمة للسلطات الأمريكية في الحالتين من طرف السعودية خلال الوقائع الأفغانية” لنيل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية ، المرفوقة بمعلومة  إضافية عن وصول 4000 أفغاني لغاية قاعدة أمريكية في جنوب اسبانيا والاستقرار داخلها للتدريب طيلة أسبوعين لا غير ، كنتيجة للمكالمة المتبادلة بين الرئيس الأمريكي “جو بيدن” ورئيس الحكومة الأسبانية ، الذي سيتحمَّل المسؤولية لقبول اللجوء السياسي في بلده ، لكل تلك الآلاف الذين سينقلون مهمتهم في أفغانستان إلى مزاولتها داخل اسبانيا ، الموجَّهة أساساً للتجسُّس على المسلمين لصالح المخابرات الأمريكية .(يتبع)

التعليقات مغلقة.