توظيف مصطلح جديد خلال الحملات الإنتخابية تحت إسم ” رجل دولة ” بالدارالبيضاء .‎‎

بقلم – أحمد أموزك
ستتطرق جريدة ” أصوات ” في مقالها هدا لما اصبحت تعيش عليه الحملات الإنتخابية لتوظيف مصطلح ” رجل دولة “

بقلم – أحمد أموزك

ستتطرق جريدة ” أصوات ” في مقالها هدا لما اصبحت تعيش عليه الحملات الانتخابية لتوظيف مصطلح ” رجل دولة ”

فمن هو إذن ” رجل دولة ”

* عادة ما يكون سياسي, دبلوماسي او غيره من الشخصيات العامة البارزة, من اصحاب الحياة المهنية الطويلة و المحترمة على الصعيدين ” الوطني او الدولي ”

فالفرق بين ” رجل الدولة ” و ” رجل السياسة ” و ” رجل العصابة ” ، دون ان نعرف معناه الحقيقي

فعادة يتم إطلاق مصطلح رجل الدولة على الشخصيات التي تتولى مناصب مهمة في الدولة، شريطة أن يشعر في أعماق نفسه انه لم يعد ملكا لنفسه، وإنما ملك لمواطنيه، ملك للمجتمع

فرجل الدولة هو دائم التفكير بحال بلده ودولته، ومشاكلها، وكيف ينهض بها، وكيف يعلي من شانها بين مصافي الدول، ولن يناله إلا بالإيمان والصدق المطلق مع ذاته اولا، وبالحرص على راحة مواطنيه وامنهم وسلامتهم ثانيا

اما ما نعيش عليه الآن خلال الحملات الانتخابية لاستحقاقات الثامن من شتنبر المقبل، فنقف ان رجل السياسة الذي يوظف مصطلح ” رجل الدولة «، فهو لا يفكر إلا في كيفية تأمين استمرارية موقعه كسياسي، وهو مبدأ قائم على ” الميكافيلية ” نسبة لرجل السياسة ميكا فيل صاحب نظرية الغاية تبرر الوسيلة، وتضرب بعرض الحائط كل اعتبارات القيم والشيم لرجل الدولة

اما” رجل العصابة” : فهو يسعى للسيطرة على مجريات الأمور في الأوضاع الاستثنائية , فيعمد على عزل و تعيين الإداريين و صغار الموظفين بحسب هواه , و تقلباته الفكرية , وفقا لمصالحه و رغباته الخاصة , و يكمم الأفواه و ينال منهم بسبب خلفياته السياسية , يتجاهل القوانين , و يرى نفسه و حاشيته فوق القانون , بكسب ثروات هائلة على حساب المال العام للدولة , ليبرر أساليبه القذرة و الملتوية بخطاب وطني رنان عنوانه الابرز ( نحن رجال الدولة و حماة الوطن )

التعليقات مغلقة.