مشكل النقل المدرسي في قرية “تيساف”

 هذه رسالة من أحد تلامذة قرية تيساف ،رسالة ذات كلمات ذو واقع مر نعيشه في قريتنا،إذ تنتهك أبسط حقوقنا،لعل أبرزها حق التمدرس،حيث نعرف وضعية مزرية في قطاع التعليم،إذ يقوم التلاميذ بالذهاب إلى الثانوية التأهيلية المرابطين الموجودة في أوطاط الحاج عبر حافلة النقل المدرسي القديمة،التي تعتبر الوسيلة الأساسية لنقل التلاميذ إلى المدرسة،التي تبعد ب15 كيلو متر،هذا ما يجعل الأمر مكلف على أولياء الأمور، حيث أن التلميذ الذي يستعمل هذه الوسيلة يقوم بأداء 120 درهم شهريا،و هذا في حد ذاته مشكل،إذ يوجد بعض الأولياء لا يتمكننون من أداء هذا المبلغ،و الحقيقة المرة أن النقل يقوم بأربع رحلات فقط (8:00–>12:00؛14:00—->18)،غالبا ما يركب فيه 40 تلميذا،دون الجلوس في المقاعد و ليس هناك أي تباعد بين التلاميذ في ضل هذه الفترة الوبائية ،بل أحيانا من كثرة التلاميذ لا نقدر على إغلاق باب الحافلة..و الطامة الكبرى أن وقتنا يذهب سدا،جالسين تحت جدران المدرسة  ننتظر الدخول لحصصنا أو عند خروجنا من المدرسة قبل موعد الذهاب ،نذهب للتجول بين أزقة الشوارع أو لمكان النقل لانتظار عودته،لأنه و بكل بساطة لا توجد مرافق نذهب إليها و لا مكتبة في المدرسة ندرس فيها،هذا ما ينعكس بشكل سلبي على أبناء القرية،أولا من حيث التحصيل الدراسي إذ أن أغلبية التلاميذ يحصلون على نقاط ضعيفة بسبب ضيق الوقت، و قد يصل بِنَا المطاف إلى تكرار العديد من التلاميذ،ثانيا النقط الضعيفة لن تتيح لنا  الولوج إلى المدارس العليا إذ لا نتمكن من الوصول إلى  مبتغياتنا و طموحاتنا و أهدافنا.

هذه المشاكل تعرق مسارنا الدراسي،ليس لوحدنا و إنما جل المناطق المغربية،إذ تعرف هشاشة في قطاعها التعليمي لا من حيث وسائل النقل و لا من حيث وجود مرافق تحتضن تلامذتها و طلابها، وهذه الأمور لن تمكن أبناء الشعب من المضي قدما و رفع مستواهم و جودة تعليمهم.

نحن كتلاميذ نطالب بأدنى الحقوق و هي تسهيل سبل الدراسة و مساعدتنا على توفير الوقت من خلال زيادة الرحلات لتحفيزنا أكثر على الدراسة و كذا توفير المرافق التي ستساعدنا من خلال الذهاب إليها للمراجعة فيها،مع احترام الإحترازات الوقائية لمنع تفشي العدوة من خلال تحقيق التباعد الجسدي-على الأقل نصف متر- و مراعاة الظروف المادية لأولياء الأمور من خلال تخفيض الثمن الشهري الواجب أداؤه،لأنه يوجد بعض الأباء من لديه ثلاثة أبناء منخرطين في النقل.

لذا ننشد الجهات المعنية أن تبذل كل ما بوسعها لتحسين أوضاعنا المأساوية التي نعاني منها،لأننا فقدنا الرغبة في الدراسة و مشقاتها،فرغم مطالبتنا بحقوقنا المنتهكة  لم يلبى أي طلب،و هذا ما يزيد من إحباطنا في الدراسة للأسف،لأننا لم نجد يد العون من أي جهة طالبناها بحقوقنا،بل أي جهة طالبناها تنظر في الأمر باللامبالاة.

التعليقات مغلقة.