على هامش الانتخابات التشريعية ..ماذا لو اتفقت الجماعات الترابية بتازناخت الكبرى على ترشيح شخص واحد لتمثيل المنطقة بالبرلمان

..الباحث الحسن اعبا

عجيب وغريب امر هده المنطقة الشاسعة والتي تحتوي على خمس جماعات ترابية وتزخر بكتافة سكانية مهمة.وعلى مساحة اكثر من مساحة ورزازات .ومن الغرابة ايضا ان هده المنطقة اكثر مايعرف عنها بانها تمتاز بالغباء السياسي..فما هو الغباء السياسي.. ان عكس الذكاء هو الغباء. ولقد تم تعريف الذكاء على انه القدرة والمفاضله بين البدائل لاختيار الانسب والاسلم. ولقد كرم الله الانسان بأن اعطاه ميزة العقل وبالتالي الذكاء والذي يؤدي الى القدرة على حسن الاختيار، وللتعليم والثقافة والخبرة والمعرفة والتجارب الحياتية دور كبير في ذلك والشورى من اصحاب الخبرة تدعم ذلك في حسن الاختيار. اما الغبي فهو الشخص الذي لا يحسن الاختيار بين البدائل المتاحة والسليمة والصحيحة والتي تجنب المصائب والازمات واسوأ انواع الغباء هو الغباء السياسي لانه لا يؤدي الى خسارة شخصية له فحسب ولكن لشعبه ايضاً فكما فعل نيرون بغبائه السياسي الذي ادى حرق روما واضعاف امبراطوريته كذلك فعل معمر القذافي في تعنته والذي ادى الى تدمير بلاده وتمزيقها ونشوب صراعات وحروب داخلية وتدخلات خارجية وتدمير للبنية التحتية والنماذج منه كثيرة ومتعددة لقادة اتسموا بالغباء السياسي بالتعامل مع الازمات السياسية التي تعصف ببلادهم بل كان الاستحمار الفكري هو العنوان الرئيس للتعامل مع تلك الازمات فهناك من لا يقرأ وان قرأ فانه لا يفهم وبالتالي لن يتأثر الا بعد ان تقع المصيبة .

يُمكن تعريف (الغبي سياسيًا ) بأنه: الشخص المغرور برأيه والرافض لقبول النصيحة، علاوة على أنه غير قادر على تسيير أمور الناس ورعاية مصالحهم؛ لعدم إلمامه بكل شيء يجري حوله، مما يترتب عليه قيامه بتصرف يتسم بالغباء، بينما يظن هو أنه الخيار الأفضل. ومن علامات الغباء السياسي:
1 – الإفراط في استخدام الدفاعات النفسية مثل :
 الإنكار: حيث لا يرى المشهد كما هو في الحقيقة وعلى أرض الواقع، وإنما يراه كما يحب هو أن يكون.
 التبرير: يبرر كل ما يقع منه من أخطاء ويعزوها إلى عوامل أخرى ليس مسئولا عنها لكي يظل مرتاح الضمير.
 الإسقاط: بمعنى أنه يسقط ما بداخله من نوايا ومشاعر وتوجهات سلبية أو عدوانية على الآخر فتتشكل صورة الآخر لديه مصطبغة بما في داخل نفسه من تشوهات فيكرهه لأنه لا يتحمل أن يرى هذه التشوهات في نفسه.
 التهويل والتهوين: فهو يكبر أشياء ويضخمها ويصغر أشياء أخرى لتوافق هواه وتطابق الصورة التي يرغبها، فمثلا يبالغ في تقدير عناصر قوته بينما يهون من شأن الطرف الآخر الذي يتنافس أو يتصارع معه.

 – الانفصال عن الواقع: وهو يحدث نتيجة الإفراط في استخدام الدفاعات النفسية وتكون نتيجته حالة من العمى السياسي تجعل صاحب القرار يتخبط في الظلام.

 – تكرار نفس الأخطاء مرات عديدة دون الاستفادة من التجارب السابقة، وبالتالي تكرار تجارب الفشل بلا نهاية.

 – فقد آلية المراجعة والتصحيح ، أو ما نسميه ب التغذية الإسترجاعية  ، والتي من المفترض أنها تصحح المسار. ني وجهة الضبط الخارجية بمعنى أنه يرى أن الأحداث تسير وفق الحظ أو الصدفة أو المجاملات أو المؤامرات الخارجية وبالتالي ينفي عن نفسه المسئولية فيما يجري وينتظر الحل دائما من عوامل خارجية تساعده.

 – التعلق بالمطلق ، بمعنى أنه يريد كل شيء ولا يرضى أو يعترف بنسبية الأشياء ، فالسياسة في تعريفها البسيط هي فن الممكن وفن النسبي وليست فن المطلق.  الإصرار على جني كل المكاسب وتكبيد الطرف الآخر كل الخسائر، وبهذا يفقد القدرة على التحاور أو التقارب أو تقديم بعض التنازلات الممكنة ويظل متمسكا برغبته الطفولية في أن يحصل على كل شيء وأن يهزم خصمه بالضربة القاضية حتى لا تقوم له قائمة.

 – العناد والإصرار على المشي عكس الاتجاه دائما مهما كانت الظروف والأحوال، وكأنه يمشي على قضبان سكه حديد فلا يستطيع التوجه يمينا أو يسارا ويسعى في النهاية أن يصطدم بخصمه على نفس القضبان الحديدية. الرؤية الأحادية للمشهد والأحداث بما يحرمه من الإحاطة بالجوانب والمستويات المتعددة التي ربما تعطيه خيارات كثيرة وتسمح له بالحركة المرنة والتفكير في حلول متعددة.

 – الاعتقاد الدائم في غباء الخصم أو ضعفه والتعويل على ذلك، إذ لا يوجد خصم ضعيف أو غبي، فالخصومة وحدها تفجر العدوان والعدوان يجعل الخصم قادرا على تكبيدك خسائر مهما كان غباؤه أو ضعفه، ولذلك كانت هناك نظرية: ضعف القوة وقوة الضعف، إذ مهما كنت قويا فلديك نقاط ضعف يستطيع خصمك استغلالها، ومهما كان خصمك ضعيفا فلديه عناصر قوة يستطيع إيذاءك بها.

 – استخدام نفس الآليات مرات عديدة مع عدم القدرة على ابتكار آليات جديدة مع تغير الأحوال أو فشل الآليات القديمة.
 التثبيت عند نقطة معينة في الأحداث وعدم القدرة على تجاوزها والتعاطي مع المتغيرات الجديدة في موازين القوى وتفاعلات الأطراف المختلفة.

 – التفكير المتمحور حول الذات مع تضخم تلك الذات حتى تصل إلى حالة من النرجسية تلغي العوامل الموضوعية وتفسر وتؤل كل الأشياء طبقا لاحتياجات الذات.
 افتقاد القدرة على السماع للنصائح وآراء المتخصصين أو الخبراء والاكتفاء بالمعتقدات الخاصة لصاحب القرار المتفرد.
– افتقاد القدرة على سماع المعارضين فهذا يحرم صاحب القرار من رؤية نقاط ضعفه وثغرات صفه السياسي.
 الاعتقاد في أنه على صواب دائما وأن قضيته تحمل العدل المطلق والحق الواضح، وأن خصمه يحمل الظلم المطلق والشر البائن.

 – الغرق في المشاعر والانفعالات واللعب على وتر الأحزان واستدعاءات المحن واستحضار مآسي الماضي وشحن الأتباع بتلك المشاعر والانفعالات بما يجعلهم يندفعون في اتجاه واحد يصعب تغييره.
 افتقاد مهارات حل الصراع وهي مهارات لازمة وضرورية لمن يمارس العمل السياسي على اعتبار أن السياسة في تعريف آخر هي فن إدارة الصراع.

 – الاكتفاء بوسيلة واحدة أو وسائل محدودة في الصراع السياسي، كأن يعتمد مثلا على الحشود في الشوارع والميادين دون المفاوضات، أو يعتمد الحل الأمني ويستبعد الحل السياسي، أو يعتمد الحل القانوني ويستبعد التأييد الشعبي.خمس جماعات ترابية كلها تستنجد بالغرباء كان المنطقة باكملها خالية من المثقفين من دكاترة واساتدة جامعيين ومعلمين وتقنيين الى غير دلك من الاصناف .وهنا نتساءل هل خلقت هده المنطقة لتكون دائما تابعة للاخرين..الا يمكن لنا ان نتفق فيما بيننا ونزيل كل هده الفوارق التي لاتسمن ولا تغني من جوع..الا يمكن لنا ان نجلس يوما حول طاولة كبيرة موحدة ونختار من يمثلنا في الانتخابات التشريعية ونتناوب على هده التمتيلية جماعة تلوى الاخرى وهكدا نكسب الرهان عوض الاعتماد والاتكال على الغير.كل هده الاسئلة وغيرها لابد ان يطرحها الانسان المنتمي للمنطقة ويناقشها لان منطقة تازناخت الكبرى في خطر فلم تعد تنفع الا الغرباء.

وكخلاصة عامة يمكن ان نقول اذن الغباء السياسي هو مصطلح يعني تصرف بعض السياسيين اياً كان موقعهم بشكل عشوائي غير مدروس وبدافع الغرور او بسبب ضعف خبرتهم العملية وضعف قدراتهم العقلية في تقييم الامور بنصابها الحقيقي مما يترتب عليه انعكاسات سلبية مدمرة فحب المغامرة من اجل اثبات الوجود والتحدي لاثبات الفوقية القسرية ودون ان يؤمن ذلك السياسي ان هناك مرفأ للنجاة والسلام ودون ان يؤمن ان هناك طرقاً للوصول الى هذا المرفأ بشكل سليم وصحيح لاحتواء الازمة وبسبب ضعف خبرته بالقيادة السليمة فانه سيتخبط بشكل عشوائي بين الامواج المتلاطمة لا محالة خاصة في ظل عدم وجود بوصلة تحدد له الاتجاه السليم ورفض شتى انواع المساعدة للنجاة وتجنب الصدام والخسائر التي تدمر ولا تعمر فكثير من الانظمة لم تطور نفسها في علاقاتها الصادقة مع الدول الشقيقة لها وبقيت على الأساليب القديمة وبنفس الفكر العقيم بالتعامل مع الآخرين غير معترفين بسوء ادارتهم او ما سيترتب على عدم حسن الاختيار الاسلم للتعامل .

….المراجع

الغباء السياسي..كيف يصل الغبي الى مناصب الحكم..محمد توفيق الطبعة

الأولى.. مايو 2012الطبعة الثانية.. يونيو 2012رقم الإيداع 8814 /2012

[كتاب] The book of wonders of Arabic blunders in journalism, politics and the media

A Darwish – 2007‏ – books.google.com‏

  • … ٣٣٤ المراجع الأجنبية ل ل … اخرون يفندون هذه وتك، وطفقت مجاهع اللغة العربية على مدى خمسين عانا تناقثى

ما شاع من استعمالات في العربية العاصرة في جلساتها فيطول النقانلى بين المؤتمرين ويختلف
المؤتمرون والمتامرون وتجري مناقشات حادة حول مسالة أو قرار … وهنا أقصى درجات الجهل والغباء عندهم …

تم اقتباسها في عدد: 5 مقالات ذات صلة

[HTML] kcugenii.com

[HTML] السيرة الذاتية

PP Carp‏ – ar.kcugenii.com‏

… في عام 1874 ، تم الاعتراف رسميًا بـ PP Carp باعتباره الرئيس السياسي لـ Junimea ، حيث قام
بصياغة مسودة المجموعة … على انتشار الشائعات حول أن>219>التحرر اليهودي كان من المقرر أن يسن من قبل
حكومته ، إلا أنه أكثر … بدأ أيضًا في الإشارة إلى “غباء” كارب ، جونيمست جونيور ciocoi (“upstarts … ‏

التعليقات مغلقة.