“بوعيدة” يتبرأ من أحداث الشغب بكلميم ويسلك مسطرة الطعن في نتائج الانتخابات

شهدت مدينة كلميم ليلة أمس الجمعة 10 شتنبر أحداث شغب بين المتظاهرين أنصار المؤيدين للمرشح عن حزب الاستقلال عبد الرحيم بوعيدة وقوات الامن،بسبب تزوير النتائج الانتخابية التي شاهدتها بلادنا يوم 8 شتنبر، فيما تبرأ بوعيدة من المواجهات وقرر اللجوء إلى القضاء للطعن في النتائج الانتخابية بكلميم.

وحسب مصادر موثوقة أن الاحتجاجات التي انطلقت منذ أول أمس الخميس، تحولت ليلة الجمعة-السبت إلى مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، مما أسفر عن حرق لحاويات الأزبال وتخريب لإشارات المرور، حيث شهدت بعض شوارع وأزقة المدينة حالة فر وكر بين الأمن ومتظاهر.

فإن المواجهات استمرت إلى الساعة الثالثة صباحا ببعض الأحياء في المدينة، حيث أظهرت مقاطع فيديو مشاهد من المواجهات والرشق بالحجارة وحالة الفر والكر بين الأمن ومتظاهرين، أغلبهم شبان قاصرين.

وبدأ التوتر بين الجانبين، حين قرر بوعيدة خوض اعتصام مفتوح أمام عمالة كلميم رفقة أنصاره، يوم الخميس، احتجاجا على “امتناع” السلطات المشرفة على الانتخابات عن تسليم محاضر مكاتب التصويت لممثلي الحزب، وذلك بعدما سبق أن أعلن فوزه بمقعد برلماني صباح اليوم ذاته.

اعتبر بوعيدة أن التأخر في الإعلان عن النتائج أمر “غير مبرر ويثير الشكوك”، مشيرا إلى أن المحاضر التي معه تشير إلى فوزه بـ 16 ألف و500 صوت، محذرا مما أسماها “مذبحة للديمقراطية” على مستوى الإقليم” بحسب وصفه.

وأضاف“لا نريد فقدان الثقة في المؤسسات”. غير أن بوعيدة سرعان ما أعلن نقل اعتصامه إلى داخل مقر حزب الاستقلال المقابل للعمالة، معلنا تبرؤه من الاحتجاجات في الشارع، مشيرا إلى أنه لا يتحمل مسؤولية ما يقع خارج مقر حزبه، وأن “الاستفزازات والمناوشات التي تقع خارج المقر تتحملها الجهات المسؤولة”، وفق تعبيره

و وفق  مصدر موقوق  بكلميم، أن بوعيدة قرر سلوك  مسطرة الطعن في نتائج انتخابات كلميم أمام المحكمة الدستورية، ورفع اعتصامه بمقر الحزب، مباشرة بعد خروج وقفته الاحتجاجية عن هدفها السلمي للتعبير عن الرأي.

ويُشار إلى أن النتائج النهائية لدائرة كلميم، أعطت الفوز بالمقعدين البرلمانيين المخصصين للإقليم، إلى حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار، بعد حصولهما على 18 ألفا و807 صوتا للبام، و16 ألفا و199 صوتا للأحرار، فيما بلغت نسبة المشاركة على صعيد إقليم كلميم 58.48 في المائة.

التعليقات مغلقة.